150 مهاجراً يحاولون اختراق السياج الحدودي عند مليلية
الرباط – عبدالحق بن رحمون
مدريد – الزمان
شهد البرلمان المغربي الثلاثاء، مواجهة محتدمة بين رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، والمعارضة حول تأخر اللقاح الصيني ، وذلك خلال إجابة العثماني على أسئلة النواب البرلمانيين في جلسة خصصت حول “الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا” في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين. حيث ابدى عدد من النواب عدم اقناعهم برد العثماني لما قال أن ”المغرب على أتم الاستعداد لإنجاح هذه عملية التلقيح حيث ستعطى الانطلاقة الرسمية للحملة بمجرد التوصل باللقاحات . فيما نفى العثماني ماقالته المعارضة في أن استراتيجية الحكومة غير فاشلة وأنها قادرة على مواجهة الأزمات جاء ذلك عقب الانتقادات التي وجهتها المعارضة للحكومة على مستوى غياب تواصلها مع المواطنين لتفسير أسباب تأخر موعد اللقاح الذي سبق أن أعلن عن موعده وطالبت بتوضيحات حول تأخر موعد انطلاق الحملة الوطنية، وكذا تأخر وصول اللقاح من الصين وفق ما كشفه رؤساء الفرق والمجموعة النيابية. من جهة أخرى أوضح المتدخلون من رؤساء الفرق والمجموعة في مداخلاتهم ما اعتبروه تهرب الحكومة من المساءلة البرلمانية، وعدم تجاوب الحكومة مع الأسئلة الآنية ذات الراهنية والمستأثرة بالرأي العام الوطني. و قال العثماني ان المغرب ليس وحده من تأخر في انطلاق التلقيح بل أنّ أسباب التأخر هو ان العالم كله تأخر بسببها، وكشف العثماني انه سيتم في المغرب وضع نظام لتتبع الملقحين، وسيتم تسليم مستند لكل فرد تمّ تلقيحه يحتوي على رمز الاستجابة السريعة والذي يجب أن يحتفظ الشخص المعني بهذه الوثيقة لأنه سيتعين عليه تقديمها إذا لزم الأمر فيماحاول 150 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الثلاثاء اختراق السياج الحدودي المحيط بجيب مليلية الذي تتمسك المغرب بعائديته لها، تمكن 87 منهم من العبور بينما اعتقل 36 في المغرب. وقال الناطق باسم بلدية مليلية أن «87 منهم» نجحوا في الدخول إلى اسبانيا رغم تدخل قوات الأمن المغربية والاسبانية. من جهته، أفاد مصدر في السلطات المحلية لمدينة الناظور المحاذية للجيب الذي تحتله اسبانيا شمال المغرب عن «اعتقال 36 من أصل نحو 200 مهاجر، بينما لاذ الآخرون بالفرار». يمثل جيبا مليلية وسبتة الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، ويخضعان لحراسة مشددة لمنع تسلل المهاجرين إليهما عبر تسلق السياج الشائك العملاق الذي يحيط بهما. وتعد هذه المحاولة التي حصلت قبيل الفجر الأكبر منذ 20 آب/أغسطس حين حاول نحو 300 مهاجر اختراق السياج الحدودي، تمكن 30 منهم فقط من العبور بينما لقي أحدهم مصرعه. وأوضح المتحدث باسم بلدية مليلية أن تسعة مهاجرين أصيبوا بجروح أثناء محاولتهم العبور الثلاثاء نقلوا إلى المستشفى.
فيما نقل الآخرون إلى مركز لإيواء المهاجرين.
منذ مطلع كانون الثاني/يناير تمكن 60 مهاجرا من تسلق السياج المحيط بمليلية و70 في سبتة، بحسب وزارة الداخلية الاسبانية.