الرباط – عبدالحق بن رحمون
تعيش المدرسة العمومية مع نهاية سنة 2023 وضعا متأزما وغير مسبوق بما صار يعرف بالوقت الضائع وضحيته جيل من التلاميذ مقبلون على الامتحانات الاشهادية ، نتيجة جذب وشد للحبل بين عدة أطراف مسؤولة.
وما يزال الوضع التعليمي بالمغرب مهددا بسنة بيضاء ، وحتى وإن لم تكن سنة بيضاء، فماهي التدخلات الاستباقية لإنقاذ الموسم الدراسي؟ طوال الاحتجاجات والإضرابات ظهرت مؤشرات عدم الثقة في المدرسة العمومية التي كونت في السابق الأطر المغربية،حيث صار التوجه الحكومي مؤخرا يتجه إلى تشجيع التعليم الخاص بكل فئاته الذي يتحين الفرصة لاقتحام مشاريع التعليم الخاص بالطول والعرض .
ومواصلة للاحتجاجات والإضرابات التي تطبعت معها الأسرة المغربية من خلال بقاء أبنائهم في المنزل منذ افتتاح الموسم الدراسي، وما يتم تداوله من أخبار ميؤوس منها هنا وهناك التي تفيد أن التلاميذ سوف لا يتم تعويضهم عن المدة توقفت فيها الدراسة .
من جهتها أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي خوض إضراب وطني على مدى أربعة أيام ينطلق ابتداء من الثلاثاء 19 كانون الأول (دجنبر) ، ويأتي هذا الاحتجاج بحسب ما ذكرت التنسيقية الوطنية أن «الاتفاق بين النقابات والحكومة لا يستحضر في مخرجاته المطالب العادلة والمشروعة لسلك الثانوي التأهيلي بكل فئاته.»
وبحسب بلاغ أعلنت التنسيقية أنها قررت تنفيذ وقفات احتجاجية بالمؤسسات لمدة ساعتين صباحا وساعتين مساء يومي الإثنين والسبت، مع تجسيد مسيرة وطنية ممركز بالرباط يوم الخميس 21 دجنبر الجاري.
وجددت التنسيقية رفضها القاطع المتعلق باقتطاع أجور المضربات والمضربين، مؤكدة على استمرار تعليق إجراء فروض المراقبة المستمرة.
كما طالبت التنسيقية الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بحوار جدي ومسؤول يستجيب للملف المطلبي للسلك الثانوية