المعارض الجزائري جاب الله لـ الزمان الصراع بين الرئاسة والمخابرات شائعة وشقيق بوتفليقة هو الحاكم الفعلي
إقرار ترشيحات المدعومين من السلطة و95 من طالبي الترشيح يفشلون في شروط قانون الإنتخابات
لندن ــ نضال الليثي
دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الجزائريين أمس الى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان»ابريل لاختيار الاصلح لقيادة البلاد في المرحلة القادمة.
فيما قال المعارض الجزائري عبد الله جاب الله ل الزمان ان جميع المرشحين يطلقون مثل هذه التصريحات لكن بوتفليقة يواجه معارضة كبيرة لترشيحه الى ولاية رابعة.
وشدد جاب الله ان ما أشيع عن وجود صراع بين الرئاسة والمخابرات هو صراع مبالغ فيه او مفتعل.
وأوضح المعارض الاسلامي في تصريحه ل الزمان ان الرجل مريض في اشارة الى بوتفليقة وهو لا يقوى على القيام بواجباته الرئاسة وفق مانص عليه الدستور وغيره لا وضع دستوري له هو من يقوم يها.
وقال جاب الله ان شقيق بوتفليقة الذي لا وضع دستوري له يقوم بهذه الواجبات.
واكد جاب الله انه بالامس فقط خرجت احتجاجات في العاصمة وقسنطينة تضم مختلف الفئات خاصة كتاب وصحافيين يرفضون ترشيح بوتفليقة للانتخابات لولاية رابعة. واكد جاب الله انها معارضة غير مسبوقة لترشيح بوتفابقة لولاية رابعة.
وقال جاب الله ل الزمان ان الكثير من الاحزاب دعت الى مقاطعة الانتخابات داعية الراغبين في المنافسة على الرئاسة الى عدم الترشيح.
واوضح جاب الله ان هناك تململ لدى فئات واسعة بسبب الفساد المالي الذي تقوم به فئات نافذة في السلطة.
واستشهد جاب الله بقول الجنرال المتقاعد بن حديد ان حجم الفساد خلال ولايات بوتفليقة الثلاث التي امتدت 15 عاما قد بلغ 49 مليار دولار.
واضاف ان السلطة ضالعة في انتهاكات حقوق الانسان وحولت الامن الى جهاز مهمته الحفاظ على النظام بسبب طبيعتها البوليسية الشمولية.
وبلغ عدد المرشحين الذين تمكنوا حتى الآن من استيفاء أوراق الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية القادمة خمسة مرشحين فقط ، من بين مائة شخص سحبوا استمارات الطلب من وزارة الداخلية.
يذكر أنه لم يبق سوى ثلاثة أيام على الموعد النهائى لتلقى المجلس الدستورى لأوراق المرشحين ، والذى ينتهى مع منتصف ليل الرابع من مارس»أذار المقبل.
والمرشحون الخمسة الذين تمكنوا من استيفاء أوراقهم، هم بوتفليقة، ورئيس الوزراء الأسبق على بن فليس، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتى. وتنص المادة 139 من قانون الانتخاب تقديم توقيعات فردية لـ600 عضو منتخب فى المجالس الشعبية البلدية والولائية أو البرلمانية وتكون موزعة عبر 25 ولاية على الأقل، وفى حالة تعذر جمع توقيعات المنتخبين المحليين أو الوطنيين، فإنه يتعين على المرشحين جمع 60 ألف توقيع فردى للناخبين .
وقال جاب الله ل الزمان ان سبب ذلك هو الاشتراطات التي يضعها القانون امار الراغبين في الترشيح حيث ليس بمقدور احد توفيرها الا احزاب السلطة والشخصيات النافذة التي لها امكانيات مالية.
وردا على سؤال حول عدم قدرة الاسلاميين والمعارضة بشكل عام على الاتفاق على مرشح واحد قال جاب الله ل الزمان ان المشكلة ليست في عدم الاتفاق او الاتفاق على مرشح واحد بل انها باختصار لقد اسس للتزوير قانونيا ودستوريا ومؤسساتيا كما جرى في الانتخابات التي جرت في السابق حيث تشرف وزارتي العدل والداخلية على الاقتراع.
وأوضح جاب الله في تصرحه ل الزمان لقد كالبنا اكثر من مرة بتوفير الشروط التي تستجيب لتنظيم انتخابات من خلال تأسيس هيئة مستقلة لهذا الغرض وتقدمنا بمشروع لتعديل قانون الانتخابات لكن تم رفضه من البرلمان. وشدد جاب الله انه ليس هناك نية في اجراء انتخابات حرة والاجهزة مصرة على تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واوضح جاب الله ل الزمان لقد احكموا السيطرة على وسائل العلام والادارة ومؤسسات الدولة وردا على سؤال حول حصول انشقاق في الجيش والمخابرات حول ترشيح بوتفليقة للرئاسة قال جاب الله ل الزمان لقد شاعت اقوال عن ان هناك صراع بين الرئاسة وجهاز الامن لكن هذا الصراع توقف الان وان بوتفليقة الذي لا يقوى على الحركة قد رشح نفسه واحزاب الولاء يتحركون بدعم والاعلام . وقال بوتفليقة في رسالة بمناسبة الاحتفال بتأسيس المحكمة العليا لكي يكون الاستحقاق الرئاسي عرسا من أعراس الجزائر … اهيب بكل المواطنين المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة ، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.
واضاف في الرسالة التي قرأها وزير العدل الطيب بلعيز انه على الشعب الجزائري ان يقدم درسا في المواطنة لمن يتربصون السوء بهذا الوطن العزيز ويرد على كل من يشكك في نضجه السياسي وقدرته على المحافظة على مكتسباته وصون أمنه واستقرار بلده .
AZP01
