المطران لوقا الخوري لـ لزمان أدعو شباب المسيحية إلى حمل السلاح في سوريا
مقتل 6 في سيارة مفخخة قرب مقر الدفاع الوطني بالحسكة
دمشق ـــ الزمان
دعا المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس كل شاب مسيحي قادر على حمل السلاح إلى للدفاع سوريا ، وعن الكنائس والاديرة التي تتعرض للتخريب على يدي من سماهم بالمجموعات المسلحة ، مشيرا إلى أن الشباب يطالبون بالتحرك لوقف ما تتعرض له المناطق المسيحية من استهداف ممنهج يهدف الى طمس الهوية الحضارية والسلامية والتاريخية للمسيحية . وهي أول دعوة علنية لزج المسيحيين في اتون الحرب الاهلية الدائرة في سوريا.
وقال المطران لوقا في تصريح لـ لزمان على خلفية ما تتعرض له مدينة معلولا بريف دمشق واختطاف 12 راهبة من دير مار تقلا نحن أولا بدأنا بالصلاة من اجل إطلاق سراح الراهبات اللواتي اختطفن في معلولا ، وجاء عدد من اهالي معلولا لكي نصلي لهم في الكنيسة ، مضفا أنا قلت ، وفعلاا نحن لم نقف مكتوفي الايدي لاننا لسنا مكسر عصا ، ونحن لدينا شباب كثر تطالبنا وهناك من يطالبنا بالتحرك الفوري ، لذلك نحن ننتظر التعليمات من البطريركية ، سننتظر يومين لا أكثر حتى نبدأ التحرك وبعدها سنتخذ إجراءاتنا الخاصة لان شبابنا حاضرين وأيديهم على الزناد ومستعدين للقتال من أجل سوريا والدفاع عنها ومن اجل الدفاع عن النفس ثانيا ومن أجل الناس التي خطفت وقتلت ودمرت منازلها ، المسيحيون كنا شعب صلاة وسلام لكن اليوم يبدو مع هكذا بشر لا ينفع لا الصلاة ولا السلام .
وردا على سؤال فيما أذا كانت هذه بمثابة دعوة لحمل السلاح قال المطران لوقا طبعا هي دعوة لحمل السلاح ، وأنا أدعو كل شاب يستطيع ان يحمل السلاح فليتفضل ويحمل السلاح .
وعن وضع الراهبات المختطفات أكد المطران لوقا إنهم بخير ، وهن اتصلن به واطمئن على صحتهن، ولكنهم كما قال هن في بيت الجيران ، ومن يكون في بيت الجيران يتكلم كما يريد الجيران ، في إشارة إلى أنهم مجبرات على الكلام على انهن بخير ، لافتا إلى أن هناك مساع لاعادتهن من الخاطفين ، معربا بنفس الوقت عن أمله في تثمرا خيرا .
واكد أن المسيحي لن ولم يخرج من سوريا الا بإرادته ، وأنهم متمسكين بارضهم ، ولن يغادروا الا بإرادتهم ، مؤكدا أن المسيحية والاسلام متعايشة مع بعضها البعض منذ اكثر 1600 سنة ، داعيا المنظمات الانسانية والدولية الى الضغط على الدول التي ترسل وتسلح المسلحين ، وتعمل على مساعدة سوريا لكي تعيش ، مكررا أن مسيحي سوريا ليسوا خائفين ، لافتا إلى ان الهدف الاساسي من استهداف الكنائس هو طمس هوية المسيحيين الحضارية والتاريخية . واشار الى أن المسلحين يريدون افراغ سوريا ليس من المسيحيين وانما من كل الناس ، هم هدفهم قتل الانسان وطمس المعلم الاثرية والحضارية والدينية ، وبالتالي هم يقتلون كل شخص لا يؤيدوهم ولا يساندهم .
وبين المطران لوقا أن هناك عدد كبير من النكائس تعرضت للخراب والدمار ، مشيرا الى ان حوالي 40 كنيسة على مستوى سوريا تعرضت للخراب والدمار . واتهم المطران لوقا العالم كله بأنه مشترك بالتأمر على سوريا ، لافتا لمن سنوجه رسالة واذا كل الهيئات الانسانية التابعة للامم المتحدة والمنظمات الدولية ترى بعين واحدة وان النظام السوري يقتل شعبه ولا يوجد عندها غير هذا الكلام وهم يرون بالعين التي يريدون ، متسائلا يا هيئة الامم المتحدة ماذا فعلت من أجل سوريا فلتتفضل وتوقف تدفق السلاح ، وتضغط على الدول التي تساند المسلحين وتدفعهم للقتال في سوريا . واضاف الفاتيكان بات يتحدث عن وجود مسلحين في سوريا بعد ما حدث في معلولا وهم خطرين على الاسلام والمسيحية ، وهذا يخدم القضية السورية دوليا
على صعيد آخر لقي 6 اشخاص مصرعهم وأصيب 30 آخرين ، جراء تفجير ارهابي انتحاري بسيارة مفخخة في حارة طى بمدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا .
ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن الارهابى الانتحاري فجر نفسه بسيارة محملة بالتبن في منطقة مكتظة بالمواطنين ما أدى الى استشهاد 6 مواطنين واصابة 30 اخرين إصابات أغلبيتهم خطيرة حيث تم نقلهم الى مشفى القامشلى الوطنى لتلقي الاسعافات اللازمة.
وأضاف المصدر إن التفجير الارهابي الحق أضرارا مادية كبيرة بعدد من منازل المواطنين والمحال التجارية والسيارات وشبكات الكهرباء والهاتف في المكان .
ومن جانبه قال مصدر محلي في مدينة القامشلي لـ الزمان إن معظم القتلى نساء وأطفال ، مشيرا إلى أن التفجير استهدفت مقر الدفاع الوطني السوري في مدينة القامشلي.
ووقعت العديد من التفجيرات إضافة لسقوط قذائف هاون وصواريخ محلية الصنع بشكل شبه يومي في مناطق عدة من المحافظات منذ بدء الازمة في سوريا، ما تسبب في مقتل وجرح مئات الأشخاص، إضافة لأضرار مادية كبيرة.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن النزاع الدائر في سوريا أدى إلى سقوط 110 آلاف قتيل ولجوء أكثر من مليوني لاجئ إلى دول الجوار منذ اندلاع الأزمة، في حين تتبادل الحكومة والمعارضة مسؤولية العنف والدمار في البلاد.
AZP01