بغداد – شيماء عادل
بيروت- وجدان شبارو
هدد المطالبون بالغاء الرواتب التقاعدية للنواب بتظاهرة في التاسع عشر من الشهر المقبل في حال عدم الاستجابة بالغاء احتساب الخدمة الجهادية لاعضاء المجالس المنتخبة ورفع الحد الادنى لتقاعد شرائح المجتمع.وقالت الهيئة التنسيقية للحملة الوطنية المطالبة بالغاء تقاعد النواب في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الهيئة عقدت مؤتمرها العام في النجف وبحضور لجان تنسيقية من 10 محافظات وتمت مناقشة مشروع التقاعد الموحد المقدم من الحكومة الى مجلس النواب).
واضاف البيان ان (المؤتمر اوصى البرلمان باقرار القانون برفع الحد الادنى لرواتب شرائح المجتمع وعدم احتساب الخدمة الجهادية لاعضاء المجالس المنتخبة فضلا عن تحديد معايير اختيار الرموز الوطنية والحد الاعلى لما يصرف لهم من راتب تقاعدي). واكد البيان ان (تحديد سقف زمني لتنفيذ المطالب لغاية الخامس عشر من الشهر المقبل وبعكسه ستخرج تظاهرة احتجاجية في التاسع عشر من الشهر ذاته). من جانب اخر انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اللا مبالاة لمجتمعات التحولات الديمقراطية.
ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن مون قوله خلال كلمة بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية (يأتي اليوم هذا العام في خضم تحولات سياسية عارمة في العديد من البلدان وأزمة اقتصادية طال أمدها، وتغييرات ديمغرافية واجتماعية هائلة. وتؤكد كل هذه الأحداث الحاجة إلى تعزيز سلطة الشعوب في اختيار طريقة حُكمها).
واضاف (على الرغم من التقدم المحرز في مشاركة المواطنين، أصبحت اللامبالاة أخبث عدو للديمقراطية في عدد متزايد من المجتمعات. لذا، فالمشاركة الشاملة هي الحل. وهي ليست هدفاً في حد ذاته فحسب، بل تعِدُّ الجماعات والمجتمعات وبلدان بأكملها للتصدي لما يتعارض معها من وجهات النظر، وصوغ التنازلات والحلول، والمشاركة في النقد البنّاء والمداولات. وتساعد المشاركة الشاملة المجتمعات على استحداث أشكال ناجعة من الديمقراطية من أجل الحكومة والشركات والمجتمع المدني).
وتابع (إننا نعيش في عصر جديد تزداد فيه الإمكانات أكثر من أي وقت مضى تمكِّن الأفراد من الحصول على المعلومات والتأثير في عمليات صنع القرار، ويتيسَّر لهم ذلك بفضل التكنولوجيات المتطورة. ويمكن لهذه التكنولوجيات أن تساعد الناس على الاضطلاع بدور مباشر أكثر في المجالات التي أعتبرها أكثر الأولويات العالمية إلحاحاً في عصرنا هذا، ألا وهي الحد من أوجه التفاوت؛ ومنع نشوب النزاعات المسلحة وبناء عالم أكثر أمناً وأماناً؛ ودعم البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، وتمكين النساء والشباب؛ والدفع بعجلة التنمية المستدامة).
واوضح مون إذ (نسعى جاهدين لتسريع وتيرة التقدم في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول الأجل المستهدف في عام 2015 نحدِّد معالم رؤية للتنمية تتجاوز ذلك العام. وقد أكدت مجدداً المشاورات العالمية بشأن خطة التنمية لما بعد عام 2015 أهمية جعل الناس محور التنمية).
ودعا مون (القادة إلى الإنصات لأصوات الناس واحترامها والاستجابة لها ، سواء بصورة مباشرة أو عن طريق الممثِّلين المنتخبين). مهيبا (بالمواطنين في العالم إلى التفكير في الكيفية التي يمكن أن يسخِّروا بها أصواتهم لا للتحكم في مصيرهم فحسب، بل أيضاً لترجمة رغباتهم ورغبات الآخرين إلى مستقبل أفضل للجميع).