ناشطون: أعمالنا مستمرة طول السنة ولا تقتصر على الشهر الفضيل والعيد
المطالبة بمعاقبة المتاجرين بإسم الإنسانية وإستغلال شريحة الأيتام والمتعففين
اربيل – أمجاد ناصر
مع مجيء الشهر الفضيل تتسارع الفرق التطوعية والمنظمات الإنسانية عادة بتقديم المواد الغذائية و وجبات الافطار للعائلات المتعففة ومنها اقامة الامسيات الرمضانية الترفيهية للاطفال الايتام وقبل مجيء العيد تقوم بشراء و توزيع الملابس بين نفس الشريحة من المحتاجين وهناك من يستمر بعمله الانساني طول السنة و منهم يتبخرون او ينصرفون كعفريت مصباح علاء الدين و لا يظهرون مرة اخرى الا في شهر رمضان و العيدين (الفطر- الاضحى).
عمل خيري
وتؤكد الناشطة المدنية المحامية رشا وهاب انه (يجب عدم التركيز بالعمل الخيري و الانساني فقط بشهر رمضان المبارك بالرغم من مضاعفة الاجر و الثواب لكن هذا الطفل اليتيم و عائلته المتعففة وخاصة الام الارملة التي تعاني وتكافح من اجل الحصول على توفير اللقمة او الملبس لها و لابناها الايتام من المستحيل تبقى تتأمل يد الخير تمتد لها فقط في المناسبات الدينية فماذا تفعل في بقية ايام السنة كما يجب عدم المتاجرة بالعمل الانساني سياسيا او اقتصاديا فهناك بعض المنظمات للاسف لا تخضع للرقابة يقومون بالربح كالتجارة لهم من خلال هذه الانشطة فهناك من يستلم مبالغ طائلة بأسم المتعففين و الايتام والارامل و ذو الاحتياجات الخاصة والنازحين والللجئين و تصرف نسبة ضئيلة من هذه الاموال على هذه الانشطة و بعض المنظمات تعتبر الرقابة هي انتهاك لحقوق الانسان بينما هم اصلا منتهكي حقوق الانسان بعملهم الغير اخلاقي و هذا ينطبق على فأت من البعض وليس الغالبية الذين تحولوا الى تجار بهذه الاعمال الغير إنسانية). ويضيف مدير منظّمةُ الحياةِ للإغاثةِ والتنميةِ نزار صبري الشريدة أن (المنظمة تبادرعلى طول السنة بتقديم رواتب مخصصة للايتام الذين تكفلهم المنظمة للأطفال الايتام فاقدي الاب من النازحين العراقيين و اللاجئين السوريين وابناء اقليم كردستان العراق فضلا الى توزيع السلة الغذائية للعائلات المتعففة وايضا للارامل والايتام وكسوة العيد وتوزيع المشتقات النفطية و المواد الغذائية والصحية على العائلات في المخيمات للنازحين واللجئين باستمرار وهناك انشطة خاصة لشهر رمضان المبارك و العيد للاطفال الأيتام من فاقدي الاب اقامة حفلات ترفيهية تتخللها حملة لشراء الملابس و توزيع الهدايا مع وجبة الغداء ثم التوجه لصالة الألعاب و مشاركة جميع أعضاء المنظمة باللعب و الغناء مع الاطفال لرفع بعض عن معاناتهم واندماجهم بالمجتمع لكونهم شريحة يجب الاهتمام بها بعد فقدان الاب والمعيل . وايضا في كل موسم دراسي نقوم بتوزيع الحقائب والقرطاسية لان عملنا الانسانية مستمر بدون توقف و لا يقتصر على المناسبات الدينية فقط لكن في هذه المناسبات يتم التركيز عليها من قبل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي لانها تصب بنفس المناسبة الدينية فيما لدينا اضعاف هذه الاعمال على مدار السنة نادرا ما تذكر في هذه الوسائل لانشغالها في احداث اخرى ربما تكون اكثر تأثيرا لدى وسائلهم).
كما يؤكد مدير النشاط محمد البياتي انه (يجب ان تستمر اعمال الخير في كل اوقات السنة وليس فقط في شهر رمضان المبارك والعيد صحيح في هذه المناسبات يتضاعف الاجر و الثواب و التقرب الى الله سبحانه و تعالى لكن يجب الاستمرار عليه فليس من الممكن ان تنتظر العائلات المتعففة والايتام كل سنة مجيء شهر رمضان ليستلموا المساعدات الانسانية وهذا بحد ذاته بعيدا عن الانسانية وعمل الخير لانه رياء و تفاخر ونحن نختار الاطفال الايتام و العوائل المتعففة من خلال الكشف الميداني وتسجيلهم لدينا والانشطة التي نقوم بها من تبرعات المواطنيين الميسورين لهذه الشريحة بتوفير ملابس العيد للاطفال الايتام من فاقدي الاب مع افطار جماعي وتوزيع الهدايا و اجراء مسابقات ترفيهية و تعليمية لهم الايتام هم من النازحين العراقين و اللاجئين السورين ومن ابناء مدينة اربيل ولا يوجد لدينا فرق بينهم لان جميعهم ايتام وسعادتهم وادخال الفرحة لهم هي مبتغانا و واجبنا الذي نعمل عليه منذ تأسيس المنظمة عام 2015).
مواد أساسية
كما اشار منسق منظمة الرحمة بلا حدود حكيم عثمان الى (المنظمة وزعت 200 سلة رماضانية في مخيم باسرما للاجئين السوريين في مدينة شقلاوة ضمن محافظة اربيل تشمل اغلب المواد الغذائية الاساسية للعائلة في شهر رمضان ونفس هذه الحملات قمنا بها قبل شهر رمضان و متواصلين بعد الشهر الفضيل بتقديم المواد الغذائية و المشتقات النفطية فضلا الى كفالة الايتام واغلب المنظمات الانسانية لا تفصح عن جميع اعمالها الخيرية للاعلام خلال تقديم المساعدات الا بض الانشطة التي تهدف لتوصيل رسالة للاخرين و تذكيرهم بوجود حالات انسانية يجب الوقوف معها و مساندتها في الازمات التي يعانون منها. كما تشير مديرة فريق اصنع بسمة شيماء محمود : نحن كفريق تطوعي نقوم بجمع التبرعات من الميسورين او بعض اصحاب الشركات و المؤسسات ونقدمها للمحتاجين حسب مناطق سكناهم او العوز الذي يعانون منه وتشمل غالبا الامواد الغذائية والملابس وهناك بعض الانشطة نقوم بها خاصة للاطفال الايتام او من العائلات المتعففة بأصطحابهم الى احد المطاعم السياحية و اقامة مآدبة افطار ومن ثم التوجه الى صالة الالعاب و تقديم الهدايا وهذه الانشطة وجدت اقبال وتفائل من المتبرعين بما شاهدوه من فرحة على وجوه الاطفال المحرومين من الدخول لهذه الأماكن). ويبين احد المتبرعين للانشطة الانسانية وتقديم المساعدات (ان هناك العديد من الميسورين لديهم الاستعدادات لتقديم المساعدة لكن لا يعرفون كيف يقدومها لظهور فرق ومنظمات منها وهمية او غايتها ليست انسانية ومنهم يستلمون مبالغ من المتبرعين واصحاب الشركات و المؤسسات لتقديمها لهذه الشريحة لكنهم غير مؤتمنون و غايتهم التجارة والكسب و الربح على اكتناف الايتام و الارامل والمحتاجين لذا نطالب الجهات المختصة بوضع قانون او مراقبة هذه الفرق والمنظمات و معاقبة كل من يسيء للعمل الانساني ويستغل ويتاجر بهذه الالنشطة).