المطاردة القصصية الخامسة والثلاثون-علي السوداني

اذا‭ ‬دخل‭ ‬تجار‭ ‬الدين‭ ‬قريةً‭ ‬افسدوها‭ . ‬افسدوها‭ ‬وجعلوها‭ ‬مثل‭ ‬العراق‭ . ‬

العراق‭ ‬حبيس‭ ‬الغزاة‭ ‬والحرامية‭ . ‬الحرامية‭ ‬يضحكون‭ ‬على‭ ‬صفارة‭ ‬الحارس‭ . ‬

الحارس‭ ‬فلم‭ ‬عراقي‭ ‬لطيف‭ .‬

لطيف‭ ‬شندل‭ ‬مات‭ . ‬مات‭ ‬البلبل‭ ‬وبقي‭ ‬القفص‭ ‬مثل‭ ‬بندول‭ ‬ساعة‭ ‬حائط‭ . ‬

حائط‭ ‬يبكي‭ ‬على‭ ‬خرافة‭ . ‬خرافة‭ ‬تسوق‭ ‬القطيع‭ . ‬القطيع‭ ‬يركل‭ ‬باب‭ ‬المزرعة‭ .‬

المزرعة‭ ‬محروسة‭ ‬بنخلة‭ ‬زاهية‭ . ‬زاهية‭ ‬اخت‭ ‬زاهي‭ . ‬زاهي‭ ‬وهبي‭ ‬من‭ ‬فصيلة‭ ‬الشعراء‭ .‬

الشعراء‭ ‬يسكرون‭ ‬بساحة‭ ‬الأندلس‭ . ‬الأندلس‭ ‬دار‭ ‬سينما‭ ‬بالصالحية‭ . ‬

الصالحية‭ ‬بيت‭ ‬الاذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ . ‬التلفزيون‭ ‬ملطخ‭ ‬بروث‭ ‬الكلام‭ . ‬

الكلام‭ ‬ثقيل‭ ‬مثل‭ ‬سطل‭ ‬العمبة‭ .‬

العمبة‭ ‬اخت‭ ‬البيض‭ . ‬البيض‭ ‬المسلوق‭ ‬خيرٌ‭ ‬من‭ ‬البيض‭ ‬المقلي‭ . ‬المقلي‭ ‬يشبه‭ ‬قلبي‭ .‬

قلبي‭ ‬يسأل‭ ‬عن‭ ‬القسطرة‭ . ‬القسطرة‭ ‬بوزن‭ ‬المسطرة‭ . ‬المسطرة‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تلبط‭ ‬على‭ ‬كفي‭ .‬

كفي‭ ‬كانت‭ ‬مزرعة‭ ‬حنطة‭ . ‬حنطة‭ ‬هائلة‭ ‬تنمو‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الدار‭ . ‬الدار‭ ‬بعد‭ ‬الجار‭ .‬

الجار‭ ‬يسقي‭ ‬الحديقة‭ . ‬الحديقة‭ ‬اكلتها‭ ‬غرفة‭ . ‬غرفة‭ ‬السطح‭ ‬اسمها‭ ‬بيتونة‭ .‬

بيتونة‭ ‬نائمة‭ ‬برأس‭ ‬الدرج‭ . ‬الدرج‭ ‬عتبته‭ ‬مثلومة‭ . ‬مثلومة‭ ‬قصتك‭ ‬الليلة‭ .‬

الليلة‭ ‬اشتهي‭ ‬نقيق‭ ‬الضفادع‭ . ‬الضفادع‭ ‬تتقافز‭ ‬برأس‭ ‬الدرويش‭ .‬

الدرويش‭ ‬يثرد‭ ‬الخبز‭ ‬بالماء‭ . ‬الماء‭ ‬لم‭ ‬يطفىء‭ ‬النار‭ . ‬

النار‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬مشتعلة‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬القراءة‭ ‬الخلدونية‭ . ‬القراءة‭ ‬الخلدونية‭ ‬أُم‭ ‬الذكريات‭ .‬

الذكريات‭ ‬دبابيس‭ ‬بخواصر‭ ‬الأيام‭ . ‬الأيام‭ ‬تتململ‭ ‬في‭ ‬روزنامة‭ ‬السنة‭ .‬

السنة‭ ‬كبيسة‭ . ‬كبيسة‭ ‬التمر‭ ‬أطيب‭ ‬من‭ ‬كبيسة‭ ‬الباذنجان‭ .‬

الباذنجان‭ ‬أسود‭ ‬مثل‭ ‬قدر‭ ‬العائلة‭ . ‬العائلة‭ ‬تغطت‭ ‬بنوم‭ ‬العوافي‭ .‬

انتهت‭ ‬المطاردة‭ ‬الآن‭ .‬

‭ ‬يا‭ ‬الهي

أشعر‭ ‬بتلف‭ ‬باهض‭ . 

مشاركة