المطاردة القصصية الثالثة بعد الثلاثين-علي السوداني

البلاد‭ ‬مريضة‭ . ‬مريضة‭ ‬بالغزاة‭ ‬وبالحثالة‭ . ‬الحثالة‭ ‬تتسيد‭ ‬المشهد‭ . ‬

المشهد‭ ‬يتحرك‭ ‬صوب‭ ‬الجحيم‭ . ‬الجحيم‭ ‬جمعهُ‭ ‬جحائم‭ . ‬جحائم‭ ‬قوم‭ ‬عند‭ ‬قوم‭ ‬فوائد‭ . ‬

فوائد‭ ‬الثوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬محاسن‭ ‬البصل‭ . ‬البصل‭ ‬الأخضر‭ ‬أطيب‭ ‬من‭ ‬البصل‭ ‬الحائل‭ . ‬

الحائل‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬يذكرني‭ ‬بمحمد‭ ‬تركي‭ ‬النصار‭ . ‬النصار‭ ‬يحب‭ ‬روح‭ ‬العنب‭ . ‬

العنب‭ ‬في‭ ‬الكبر‭ ‬شربت‭ ‬زبيب‭ . ‬زبيب‭ ‬أخو‭ ‬زبيبة‭ . ‬زبيبة‭ ‬والملك‭ ‬رواية‭ ‬صدام‭ ‬حسين‭ .‬

صدام‭ ‬حسين‭ ‬شوى‭ ‬العراق‭ ‬بتنور‭ ‬الكويت‭ . ‬

الكويت‭ ‬مددت‭ ‬ساقيها‭ ‬الجشعتين‭ ‬بماء‭ ‬البصرة‭ . ‬

البصرة‭ ‬الجائعة‭ ‬سلة‭ ‬دنانير‭ ‬العراق‭ . ‬العراق‭ ‬قد‭ ‬ينهض‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ .‬

السنة‭ ‬بطيئة‭ ‬مثل‭ ‬السيارة‭ ‬ام‭ ‬الدخان‭ . ‬الدخان‭ ‬عمامة‭ ‬برأس‭ ‬البلاد‭ . ‬

البلاد‭ ‬ليست‭ ‬كما‭ ‬تشتهون‭ ‬وأشتهي‭ . ‬أشتهي‭ ‬الهجرة‭ ‬الى‭ ‬المريخ‭ . ‬

المريخ‭ ‬حي‭ ‬عموني‭ ‬عتيق‭ .‬

عتيق‭ ‬يشبه‭ ‬وجه‭ ‬جدتي‭ . ‬جدتي‭ ‬حكيمة‭ . ‬حكيمة‭ ‬أخت‭ ‬حكيم‭ . ‬

حكيم‭ ‬هو‭ ‬توفيق‭ ‬الحكيم‭ .‬

الحكيم‭ ‬تكفيه‭ ‬الإشارة‭ . ‬الإشارة‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬حمراء‭ . ‬حمراء‭ ‬كانت‭ ‬أفلام‭ ‬سينما‭ ‬الحمراء‭ .‬

الحمراء‭ ‬لصق‭ ‬سينما‭ ‬ميامي‭ . ‬ميامي‭ ‬بصف‭ ‬مطعم‭ ‬كبة‭ ‬الكبة‭ . ‬

الكبة‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬السراي‭ ‬طيبة‭ .‬

طيبة‭ ‬ودهينة‭ . ‬دهينة‭ ‬أبو‭ ‬علي‭ ‬حلاوة‭ ‬الصبا‭ . ‬الصبا‭ ‬ضاع‭ ‬من‭ ‬يد‭ ‬فريد‭ ‬الأطرش‭ .‬

الأطرش‭ ‬محظوظ‭ ‬بحفلة‭ ‬يقودها‭ ‬طبال‭ . ‬طبال‭ ‬المحمية‭ ‬خزنته‭ ‬غنية‭ . ‬

غنية‭ ‬قرأت‭ ‬مقام‭ ‬الدشت‭ .‬

الدشت‭ ‬خلع‭ ‬قلبي‭ . ‬قلبي‭ ‬على‭ ‬ولدي‭ . ‬ولدي‭ ‬اسمه‭ ‬عمر‭ . ‬

عمر‭ ‬الشريف‭ ‬بطل‭ ‬فلم‭ ‬في‭ ‬بيتنا‭ ‬رجل‭ . ‬رجل‭ ‬المطر‭ ‬هو‭ ‬داستن‭ ‬هوفمان‭ .‬

داستن‭ ‬هوفمان‭ ‬أبدع‭ ‬من‭ ‬توم‭ ‬كروز‭ . ‬كروز‭ ‬عمود‭ ‬كرة‭ ‬بريال‭ ‬مدريد‭ .‬

مدريد‭ ‬فيها‭ ‬عبد‭ ‬الهادي‭ ‬السعدون‭ . ‬السعدون‭ ‬شارع‭ ‬الذكريات‭ . ‬

الذكريات‭ ‬علة‭ ‬الدرويش‭ .‬

الدرويش‭ ‬يشعر‭ ‬بالأسى‭ .‬

الأسى‭ ‬من‭ ‬ضلع‭ ‬الشجن‭ .‬

الشجن‭ ‬موال‭ ‬الليل‭ .‬

الليل‭ ‬يا‭ ‬وديع‭ ‬الصافي‭ ‬يبعثرني‭ .‬

شكراً‭ ‬كثيراً‭ .‬

 

مشاركة