
القاهرة -الزمان
أفادت دراسة مصرية حديثة بأن قدماء المصريين عرفوا تبنى الأطفال قبيل آلاف السنين، وأن الزوجين العقيمين كان بإمكانهما اللجوء إلى التبني لتعويض عجزهما عن الإنجاب . وقالت الدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، إن الزوجات والأزواج الذين يفشلون في الإنجاب، كانوا يلجؤون للتبني، الذي تقول كتب المصريات إنه كان شائعاً بكثرة في عصر الدولة الحديثة بمصر الفرعونية. وتضيف الدراسة أن الكثير من الموروثات الشعبية، السائدة بين المصريين اليوم، هي موروثات نقلوها عن أجدادهم الفراعنة، وأن تحميل المرأة مسؤولية إنجاب وريث ذكر للعائلة، كان أمراً شائعاً في مصر القديمة، وكان سببا في انفصال الزوجين وطلاقهما، كما هو سائد اليوم، في الأوساط الشعبية المصرية.
وأوضحت الدراسة أن قدماء المصريين، اعتبروا مهمة إنجاب الوريث الذكر للأب، هي مهمة رئيسية للزوجة، ويشكل الفشل في تحقيقها، سبباً للطلاق آنذاك. وحسب الدراسة، فإن الزوجين في مصر القديمة، كان يجرى مطالبتهما من قبل العائلة، بإنجاب أطفال بمجرد الزواج، لأنهم كانوا يعتقدون أن إنجاب الأطفال من أعظم النعم، وأن الآلهة تبتسم لأجل أولئك الذي ن يعولون أسراً كبيرة العدد. وتشير الدراسة إلى أن إنجاب ما بين 10 و15 طفلاً، هو سبب للتفاخر بين العائلات، وأن الملك رمسيس الثاني، كان مثار إعجاب لشعبه لأنه أنجب مئة من الذكور وخمسين من الإناث. وطبقاً للدراسة، عرف القدماء ما يعرف اليوم في مصر بـ «تنظيم الأسرة»، فإذا كان لدى الأسرة الكثير من الأبناء، ولا تستطيع الإنفاق على أطفال جدد، كان اللجوء لمنع الحمل هو الخيار لوقف إنجاب مزيد من الأبناء.


















