المسلسلات المدبلجة.. الآثار الإجتماعية السلبية
عندما كنا صغاراًتعودنا على تعاليم وعادات لا يجوز لنا مخالفتها..حيث اننا نرتبط بها عائلاتنا ومجتمعنا. وهي التي يحرص كل ام واب على ان يرسخها في اذهان وافكارابنائهم. فكنا في هذا الوقت نستمتع معهم في كل شيء. ونلتزم بما يريدونا اليه من مبادئ. ونقضي اغلب اوقاتنا برفقتهم.حتى عندمشاهدتنا للبرامج التلفزيونيه.ونسعدبرفقتهم. وخاصة عند مشاهدة المسلسلات. وانتظار ساعة عرضها بشغف لماتحمله الينا احداثهامن متعة وفائدة بنفس الوقت.. حيث كانت انذاك قصص هادفة ومن واقع مجتمعنا. او تعالج حالة في المجتمع الذي نعيش نحن فيه ونعيش مع اشخاصه. وغالبآم اتكون هادفة. وتحرص على الفائدة العامة.تتوفرفيها الحشمة والتأكيدعلى التزامنا بالمبادئ الصحيحة.
بعد مرورالعام 2003 ومااعقبه من انفتاح صارخ.والتطورالتكنلوجي المزعوم.والذي سرعان ماهجم علينا اثناءه(الصحن الطائر)(الدش-الستلايت)هجم وكأنه وحش جائع التهم معه كل ماكان ؟ بداء المجتمع المحافظ يتعرض لاخطرعدو؟ وبدأ دخول المسلسلات الاجنبية وبدون استئذان. في زمن انعدام الرقابه فكان لهجومها (المسلسلات المدبلجة) والتي يراهاالبعض (ممتعة) فكانت صعقة كبيرة لمبادئ مجتمعناوعاداته.حيث انهاغير مبادئنا وتنافي عاداتنا.. والطامة الكبرى هي شدة ولع عوائلنا في متابعتها وبشغف غيرمتوقع.. فرسخت بعقول بعض ابنائنا المبادئ الخاطئة. وخطرالعادات. فلاهدف فيهاغيرالخراب. ولا قصة غيراللاقصة.. ولكثرة ماسمعت من بعض الصديقات في حرصهن على ان لا يضيعوا حلقة واحدة بدون مشاهدتهن لها.
قررت ان اراقب بعض الحلقات وعندم شاهدتي لبعض الاحداث لاحدى المسلسلات.شدتني بعض المشاهد.واذابي ارى مشاهدمشينة للغاية. وهوانه احدى سيدات المجتمع المحترمات تمثل دور زوجة رجل برلماني معروف في المجتمع. وفي احدى سفراته العملية. ترافق هي صديقه وتعيش معه كزوجة؟؟ وعندما قطع زوجها سفرته فجأه واثناء دخوله احدالمطاعم. وصدفة كانت زوجته وعشيقها بنفس المطعم.. وعندما لاحظوه اختبئ العشيق في احد الحمامات.ليس هذا الذي شدني للاستغراب والامتعاض. لا بل الادهى عندما تمكنت الزوجة وبحيلها والعياذ بالله من اقناع الزوج بالخروج لانها اصبحت لاتطيق المكان؟ ولينتظرها بالخارج. وعند خروجه ذهبت لعشيقها لتودعه. واذا به يقول لهاوهو ثائروقد اخذته الحمية ؟؟
قال لها: انني لااحتمل ان اراك معه مرة ثانية؟؟ ياسلام انقلبت الاية هوالذي لايحتمل ان يرى زوجها معها..والزوج لاحول له ولاقوة.. اي دين هذا..واي مبدأ..واية اخلاق. واي اثر في مجتمعنا سيتركوه؟ واي هدف حققه المخرج سامحه الله.. والملاحظة الثانية والتي ازادت في ليس فقط الامتعاض. بل زادت بي التاكد من ان الهدف هو هدم المجتمعات والقضاء على كل مبدأ صحيح. وهو انني لا اعرف لماذ ايصر المخرج على ان تكون دائمآ. فكرة هروب الفتاة مع الشاب الصايع والزواج بعيدآ عن الاهل ؟ او اصراره ايضاً عند نهاية الحلقات ان يكون الزفاف والعروس حامل والعياذبالله..فعلا مسلسلات هادمة. ومدعاة للسخرية من قبل العقول الحكيمة.. فأن لكل هذه الاحداث على الرغم من كونهاتحمل في مشاهدهاالكثيرمن العفويه والعلاقات الاجتماعيه.لكنها دومآ تتخللهاالقصص غير الخلاقية المنافية لعاداتنا وتقاليدنا وديننا حيث ادت اثارها بالسلب على المجتمع. واصبحنا نرى من يقلد تلك الافكار. وهذا بالطبع سيكون مردودها سيئاً جدآ وهادماً لمابناه اباؤنا واجدادنا الكرام. وبدا مفعولها يسري ببعض اجسادالمرضى.فنرى المشاكل الزوجيه كثرت وازدادت. وعدم السيطرة على الابناء اصبحت ظاهرة ملحوظة.. فالواجب على الاهل مراقبة ابنائم ومتابعتهم وتوعيتهم بمايجب ومالا يجب. وكذلك يجب ان تفعل الرقابه دورها والجهات المختصه بهذا الجانب من اساتذة ومسؤولين كلا حسب مسؤليته. والتوعية المستمرة. لغرض النهوض بمجتمع ناجح يحرص على مبادئه.. والحد من نشرمثل هكذامسلسلات هدامة وغير فاعلة.
اماني الهاشمي – بغداد