المستشفيات عاجزة عن المعالجة والعدوي تنتقل عبر الإحتكاك

المستشفيات عاجزة عن المعالجة والعدوي تنتقل عبر الإحتكاك
فايروس مجهول ينذر بكارثة بيئية تهدد المواليد الجدد
بغداد – اسراء السامرائي – عادل كاظم
يجتاح المدن العراقية فايروس مجهول يصيب الاطفال بالاسهال الشديد ويؤدي الي الوفاة احيانا.
وقال مصدر لـ(الزمان) امس ان (مستشفي الطفل المركزي في الاسكان ببغداد يختنق حاليا بمئات الاطفال المصابين بهذا الفايروس)، وقالت امهات التقت بهن (الزمان) امس انه (يعصب السيطرة علي حالة الاسهال برغم جهود الاطباء) فيما شكين اخريات من تضارب تشخيص اسباب الفايروس مما يولد حالة من الارباك ادي الي فقدان اطفالهن بسبب الفايروس واشادن اخريات بجهود الطبيبات المقيمات اللاتي غالبا لا تطبق توجيهاتهن بدقة من الممرضات مما يؤدي الي مضاعفة حالات المرض.
وطالب والد احد الاطفال المرضي بضرورة قيام وزارة الصحة ببذل جهد استثنائي لان بعض حالات العدوي سجلت داخل الاسرة الواحدة. وقالت والدة احد الاطفال في المستشفي ان (الاصابة انتقلت الي طفلي بعدما كنت اعالج طفلي الاخر والاعراض بدأت بالتقيؤ وارتفاع درجات الحرارة والتهابات في الرئة ومن ثم اسهال قوي لم نتمكن من ايقافه)، وتابعت (بعد ظهور الاعراض اخذت الطفل الي المستشفي بلغوني بوجود حالة جفاف تام بسبب فايروس ينجم عن الاسهال الشديد ولم يتمكن الملاك الطبي من ايقاف الاسهال)، واضافت (قام عدد من الاطباء باخذ عينات من دم الطفل لفحصه الا ان نتائج الفحص كانت سلبية وذلك لان الفايروس غير معروف لدي اغلب الاطباء ولا توجد علاجات مناسبة له لانتشاره بشكل مفاجئ)، موضحة ان (الفايروس يتخذ من ذوي المصابين وسيلة للانتقال الي الاطفال الاخرين مما يثير الرعب بين ردهات المستشفي التي امتلأت بالراقدين الذي لم يستطع الاطباء علاجهم منتظرين نهاية حضانة المرض لمعرفة طريقة علاجه واساليب الوقاية منه)، مشيرة الي ان (الاطباء يقومون حاليا باعطاء الاطفال مضادات حيوية توقف فقط امكانية تطور الفايروس وليس علاجه) فضلا علي حقن المصابين المحلول الاوراء الفموي . من جانبه قال احد الاطباء المقيمين في المستشفي لـ(الزمان) امس ان (هذه المدة من السنة تشهد تغييرا في الجو مما يصيب عددا كبيرا من الاطفال بفايروسات عدة منها ما يكون قاتلا ومنها غير مؤذ لكن خلال المدة الماضية ظهر فايروس يسمي بـ rota virus يصيب الاطفال من شهر الي ثلاثة اشهر واعراضه تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والاسهال المستمر والالتهابات المتعددة)، واضاف ان (هذا الفايروس اذا ما استمر لاكثر من اسبوع فانه يتحول الي فايروس قاتل لاتحاده مع انواع عدة من البكتريا يودي بحياة العديد من الاطفال)، وتابع (لا توجد طرق وقاية تخلص الاطفال من المرض لاسيما انه ينتقل عن طريق كبار السن الذين يملكون حصانة كبيرة ضده متخذا منهم وسيلة للانتقال الي الاطفال)، واوضح الطبيب ان (الحقن التي نعطيها للاطفال لا تمنع المرض لكنها تحد فاعليته حتي انتهاء الحضانة التي تتراوح ما بين 3 الي 7 ايام ذلك اذا ما تطور الفايروس بشكل مفاجئ لانه يعتمد بالدرجة الاولي علي مدي صحة وقابلية الطفل لمواجهة هذا المرض الذي يستوطن في اغلب انحاء الجسم). الي ذلك قال مصدر بالمكتب الاعلامي في المستشفي لـ(الزمان) امس ان (الفايروس الذي وصفه بعضهم بانه مجهول هو موجود وطبيعي واصابة الاطفال به ليست غريبة بسبب تغييرات الجو التي تساعد في انتشاره)، واضاف ان (الفايروس يؤدي الي اصابة عدد من الاطفال بالتهاب حاد من الامعاء والرئة لكن كل الحالات التي دخلت المستشفي تم شفاؤها وغادرت)، واوضح المصدر ان (المستشفي شهد اقبالا من الاسر وجاءوا باطفالهم للعلاج من المرض الذي لا يعد خطرا لانه طبيعي شبيه بالانفلونزا وناتج عنها ويصيب الطفل الذي مناعته ضعيفة وتكون اعراضه واضحة بضيق التنفس والتهاب بالامعاء والاسهال الشديد).
/2/2012 Issue 4122 – Date 14- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4122 – التاريخ 14/2/2012
AZQ01

مشاركة