المركزي يقرض مصابي السرطان 15 مليون دينار وبمدة تسديد 5 أعوام
مواطنون يثمّنون المبادرة ويدعون إلى جعلها منحة تدعم ظرفهم الصحي
بغداد – قصي منذر
ثمن مصابون بمرض السرطان ، مبادرة البنك المركزي ،منحهم قروض ميسرة وبمدة تسديد 5 اعوام ،داعين الى جعلها منحة تراعي اوضاعهم الصحية دون مطالبتهم باستردادها مستقبلا. وقالوا في احاديث لـ (الزمان) امس (نثمن عاليا مبادرة البنك في ظل الظروف الصعبة التي نواجهها نحن مرضى السرطان ،ونأمل من المركزي ان يجعلها منحة لا يطالب المشمولين بها التسديد مستقبلا ،كوننا نشهد ظروفا صحية حرجة تلزمنا بانفاق مبالغ طائلة على الفحوصات الطبية الشهرية ،وبالتالي فإن من الصعب تسديد القرض الذي سيضيف علينا اعباء شهرية)، واشاروا الى ان (مبادرة البنك تأتي من شعوره بالمسؤولية تجاهنا ،وتخفف علينا آلام المرض وفي وقت نحن الى امس الحاجة لاي دعم معنوي ومادي ينتشلنا من الواقع المأساوي الذي نعيشه يوميا)، مطالبين الحكومة بـ (تخصيص راتبا شهريا لجميع مرضى السرطان ومنحهم حقوق وامتيازات اسوة بالاخرين ،بهدف التخفيف عن كاهلهم ومساندتهم في مواجهة هذا المرض الذي بتحدونه باصرار)، مؤكدين ان (واقع المؤسسات الصحية في العراق مزري ،ويتعمد بعض الممرضين على استخدام القسوة والعنف ضدنا ،حيث قدمنا شكاوى عدة للقائمين على المستشفيات في مدينة الطب ،لكن دون جدوى،ونطالب الحكومة باتخاذ اجراءات صارمة ومعاقبة كل من يحاول المساس بالمرضى وذويهم ،ولاسيما عند اخذ جرعات الكيماوي). وقرر المركزي ، في وقت سابق شمول ذوي الأمراض السرطانية والحالات المستعصية بقروضٍ مبادرته التنموية تمنح عِبر المصارف المجازة في البلاد. وقال في بيان تابعته (الزمان) امس أن (هذا يأتي انطلاقاً من دور البنك لدعم الشرائح الهشة في المجتمع ، ممن لديهم ظروف صحية تستدعي إنفاقا على الحالات العاجلة والحرجة ضمن مبادراته التنموية، إذ تم شمول مرضى السرطان والحالات المرضية المستعصية لتسهيل حصولهم على العلاج المطلوب)، وحدد البيان (آلية منح قروضٍ صحيةٍ ميسرة بحدود 15 مليون دينار للحالات أعلاه)، واضاف أنه (يتم دفع القروض بعد تقديم التقارير الطبية من الجهات المختصة ،التي تثبت الحالة المرضية لطالبي القروض إلى المصرف)، وتابع إن (تلك القروض ستخضع للضوابط الموحدة الخاصة بالمبادرة، بعمولة إدارية للبنك 5 بالألف من مبلغ القرض تستقطع لمرة واحدة، وفائدة بنسبة 2.9 بالمئة متناقصة لصالح المصرف، وبمدد سداد لا تتجاوز 5 اعوام). وفي تطور ، أكد البنك ، أن فئة العشرين ألفاً الجديدة ستحمل علامات أمنية عالية،.وقال مستشار المركزي إحسان شمران الياسري في تصريح تابعته (الزمان) امس إن (طباعة فئة 20 ألف دينار الجديدة ستدخل في مجال الممارسات النقدية الطبيعية للبنك ،في إطار إعادة النظر بهيكل سلسلة الأوراق النقدية الوطنية)، واشار الى ان (هذه الفئة ستكون وسيطة لهيكل العملات النقدية وستعزز بعلامات أمنية عالية من الأحدث عالمياً وستوفر إضافة للفئات الأصغر كالخمسة آلاف و 10 آلاف)، مؤكدا ان (فئة العشرين ألفا ستكون بالحجم القياسي، الذي طبعت فئة الخمسين ألفاً بموجبه وستحمل كذلك معالم عراقية كما جرى عليه العمل في العملات التي سبقتها)، واستطرد بالقول (لا يوجد توجه حالي لإعادة طباعة العملات الحالية بنسخ جديدة)، واوضح الياسري أن (فئة 50 ألف كافية في الوقت الحاضر بالنسبة للحد الأعلى من العملة المحلية،وهي فئة قوية ورصينة وبالإمكان استخدامها للاختزان والإدخار والتعاملات النقدية)، ولفت الى ان (حجم الكتلة النقدية المتداولة لدى المصارف والجمهور تتراوح حالياً بين 83 الى 84 تريليون دينار ، والإصدار الجديد من فئة 20 ألفاً لن يغير كثيراً من حجم المتداول لأنها ستدخل في السيولة الموجودة)، مشددا على ان (طباعة الفئة الجديدة لن تؤثر على قيمة العملة المحلية ،ولن تحدث تضخما، كون التضخم مرتبط بالسياسات الاقتصادية وليس التداول النقدي). الى ذلك ، أعلن مصرف الرافدين ، شمول أصحاب المحال التجارية والورش بقرض 25 مليون دينار.
وذكر المصرف في بيان تلقته (الزمان) امس ان (قروض 25 مليون دينار للمشاريع الصغيرة تشمل أصحاب المحال التجارية والورش والمهن الأخرى)، وتابع ان (مدة تسديد القرض تصل الى 6 اعوام، ويكون التقديم عبر فروع المصرف المنتشرة في بغداد والمحافظات).
