المرصد السوري لـ الزمان تنظيم العراق والشام نقل صواريخ ودبابات من مخازن الجيش النظامي إلى العراق


المرصد السوري لـ الزمان تنظيم العراق والشام نقل صواريخ ودبابات من مخازن الجيش النظامي إلى العراق
مرشد لواء التوحيد اقتربنا من القاعدة لأنهم يموتون من أجلنا والعالم يتفرج
لندن ــ نضال الليثي
بيروت ــ اف ب ــ الزمان
كشف المرصد السوري امس ان قيادة الدولة الاسلامية في العراق والشام التي يترأسها ابو بكر البغدادي تضم مقاتلين يمثلون القاعدة في عدد من الدول من بينها تونس وليبيا والشيشان وعدد قليل من السوريين الذين قبلوا بأفكارها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ الزمان امس ان التكتيكات التي استخدمتها تنظيمات المعارضة خاصة العلمانيين كانت احد اهم اسباب انتشار نفوذها في سوريا.
واوضح انهم كانوا يتسترون على الجرائم التي ترتكبها الدولة الاسلامية في العراق والشام متذرعين بأن كشف تلك الجرائم يتسبب في اضعاف المعارضة ويزيد من قوة نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال ان الدولة الاسلامية في العراق والشام تجبي 15 ألف ليرة كضريبة من اصحاب المحال التجارية كضريبة مفروضة عليهم لتمويل نشاطها في المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف انها تصف الاكراد الذين دخلت معارك ضدهم بأنهم اشد ضررا على الاسلام من اليهود والنصارى.
واوضح ان الدولة الاسلامية في العراق والشام لها ممارسات ظلامية بفرض برقع الوجه على جميع النساء وفصل الطلاب عن الطالبات في الجامعات. من جانبهم يرى مقاتلو المعارضة السورية في حلب ان التردد الغربي في دعمهم ساهم في تعزيز موقع المجموعات الجهادية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد.
ويعتبر الشيخ ابو محمد وهو مرشد للواء التوحيد القريب من جماعة الاخوان المسلمين ان هذا التموضع الجديد واقعي، ويقول ان الولايات المتحدة والغرب جعلا الناس هنا متطرفين. في ظل لامبالاتهما، لقد بدأنا الاقتراب من مقاتلي القاعدة لانهم هم الذين يقاتلون ويموتون من اجلنا، في حين يكتفي العالم بالتفرج .
ولم يستبعد عبد الرحمن ان تكون التنظيمات الاسلامية المتشددة ومن بينها الدولة الاسلامية مخترقة من المخابرات الغربية والايرانية والتركية ودول عربية تريد ان يكون لها موطئ قدم في سوريا.
وقدر عبد الرحمن عدد مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام بانه عشرات الألوف.
قائلا انهم عشرات الالوف يمتلكون اسلحة متنوعة من بينها صواريخ مضادة للجو والدبابات تصلهم من خارج الحدود او من السيطرة على مذاخر الجيش السوري.
وكشف انّ قسما من هذه الاسلحة الهامة مثل الدبابات والصواريخ والمدافع قد جرى نقلها الى العراق. لكنه استدرك قائلا ان الوقود المستخدم في التشغيل الذي لا يمتلكونه يعرقل استخدامها في عمليات قصف واسعة سواء في العراق او سوريا.
واضاف عبدالرحمن في تصريحه لـ الزمان ان 13 فصيلا يشكلون الفصائل الاسلامية المتشددة هي ضد المشاركة في مؤتمر جنيف 2 .
وقال يجري عبر هذه الفصائل استخدامه في الصراع الاقليمي على النفوذ في سوريا خاصة من دول فقدت هذه النفوذ وتعمل حاليا نحاولة استعادته. وكشف عبدالرحمن ان الفصائل المقاتلة التي تتكون من مقاتلين سوريين تضم مقاتلين اجانب. واضاف ان الدولة الاسلامية في العراق والشام قاتلت ضد الفصائل المقاتلة السورية في حلب واعزاز والرقة اضافة الى القتال اليومي مع الاكراد في الحسكة.
ودعت جميع الجهات العسكرية والمدنية الى التوحد ضمن اطار اسلامي واضح ينطلق من سعة الاسلام ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع .
ويثير هذا القرار قلق المجتمع الدولي الذي يخشى هيمنة الاسلاميين المتطرفين على المجموعات المعارضة.
وافادت دراسة لمركز آي اتش اس جاينز للارهاب والتمرد نشرت اخيرا ان نحو نصف المقاتلين المعارضين في سوريا والذين يناهز عددهم مئة الف هم اسلاميون متطرفون.
ويحمل ابو عمار الذي يقود لواء مقاتلا في حلب، الرئيس الاميركي باراك اوباما المسؤولية، ويقول لقد وعدت الولايات المتحدة الشعب السوري بانها لن تدع الاسد يتجاوز الخط الاحمر باستخدام السلاح الكيمياوي وانها ستهاجمه. لكن الامر لا يعدو كونه اكاذيب .
وكانت الولايات المتحدة توعدت النظام السوري بتدخل عسكري متهمة اياه بشن هجوم كيمياوي اسفر وفق الاستخبارات الامريكية عن نحو 1500 قتيل في 21 اب الفائت قرب دمشق.
ولكن واشنطن تراجعت مفضلة النهج الدبلوماسي الذي افضى مساء الجمعة الى صدور قرار لمجلس الامن الدولي يشكل اطارا لتفكيك الترسانة الكيمياوية السورية.
ويضيف ابو عمار ان سكان حلب لا يثقون ابدا بالمجتمع الدولي او بالوعود الغربية، ولهذا السبب تحالفوا مع الاسلاميين والمجموعات القريبة من القاعدة .
كذلك، فإن المقاتلين المعارضين لا يبدون اي تقدير لقادة المعارضة الذين يقيم معظمهم في الخارج.
ويقول ابو عبيدة الذي يقود لواء درع الشهباء الذي انضم الى الاطار الجديد لمقاتلي المعارضة لا يمكن للمرء ان يتحدث عن سوريا انطلاقا من تركيا. لا نريد اي صلة بسياسيين ليسوا موجودين في سوريا للقتال الى جانبنا .
حتى ان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا اتهم الدول الغربية بتعزيز موقع المجموعات الجهادية، معتبرا في اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا في نيويورك ان هذه الظاهرة نمت وترعرعت في ظل التجاهل والتقاعس الدولي تجاه حماية الشعب السوري .
وتطالب المعارضة السورية منذ فترة طويلة بالحصول على مساعدة عسكرية، لكن المجتمع الدولي يبدي ترددا خشية وقوع هذا السلاح في ايدي المقاتلين المتطرفين.
ويغذي هذا التردد الغربي الشكوك على الارض. حتى ان البعض بات مقتنعا بان الولايات المتحدة تمارس لعبة مزدوجة، اذ انها تدعم الرئيس السوري رغم مطالبتها بتنحيه.
ويؤكد ابو عمار ان الامريكيين يدعمون كل الديكتاتوريات في الشرق الاوسط، واذا تخلصوا من ديكتاتور فليستبدلوه باخر .
ويلاحظ الشيخ ابو محمد ان تغيير الولاءات يتخذ مع الوقت طابعا اكثر ايديولوجية، ويقول نحتاج الى دولة اسلامية ولكن غير قائمة على الاسلام الاصولي. هناك العديد من الدول الدينية حيث يستند القانون الى الدين مثل المملكة العربية السعودية .
AZP01