المرشد الأعلى يمتلك سلطة إتخاذ القرار
إستبيان: الإيرانيون مختلفون بشأن دور رجال الدين في السياسة
طهران- رزاق نامقي
في الوقت الذي تنطلق فيه الانتخابات الرئاسية الايرانية يوم غد الجمعة تتباين آراء الإيرانيين بشأن الدور السياسي للشخصيات الدينية. لكن أغلبية كبيرة تساند تطبيق الشريعة، بحسب استطلاع للرأي نشر مؤخرا.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث تعارضا بين الاتجاهين الجمهوري والديني في إيران. إذ قال 40 في المئة من الإيرانيين بوجوب أداء الشخصيات الدينية دورا أكبر في الساحة السياسية.
وبينما يرى 26 في المئة من الإيرانيين أن الشخصيات الدينية يجب أن يكون لها بعض النفوذ في الشؤون السياسية، ينحو 30 في المئة إلى القول إما بعدم السماح لها بأية نفوذ في السياسة، وإما بقليل من النفوذ فقط.
وسينتخب الإيرانيون الجمعة رئيسا جديدا خلفا للرئيس محمود أحمدي نجاد، من بين ستة مرشحين.
ويتمتع المرشد الأعلى علي خامنئي في النظام الإيراني، الذي تختلط فيه أدوار رجال الدين والمسؤولين المنتخبين، بسلطة اتخاذ القرار في القضايا الكبرى، مثل برنامج طهران النووي.
وكشف الاستطلاع أن 83 في المئة من الإيرانيين يفضلون تطبيق الشريعة الإسلامية. غير أن 37 في المئة فقط من الإيرانيين المسلمين يعتقدون بأن القوانين الحالية تتبع عن قرب تعاليم الشريعة.
واعتمد الاستطلاع على مقابلات مع المشاركين وجها لوجه في إيران. وبلغ عدد المشاركين فيه 1.522 بين الثامنة عشرة أو أكبر، في المدة بين 24 شباط، و3 آذار.
وفي استطلاع آخر لمركز بيو، ضمن مشروع الاتجاهات العالمية، تبين أن 59 في المئة من المشاركين في 39 بلدا يتبنون آراء معادية لإيران، بينما لا تتعدى نسبة من يتبنون آراء مؤيدة لها 20 في المئة.
وقال 61 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن طهران لا تحترم الحريات الشخصية لأفراد شعبها، بحسب استطلاع بيو، لكن 11 في المئة قالوا إنها تحترم الحريات الشخصية.
وقد شارك في هذا الاستطلاع الذي أجري في المدة بين 2 آذار و 1 أيار الماضيين 37.653 شخصا من 39 بلدا. وتشهد ايران يوم غد انتخابات رئاسية ساخنة يتنافس فيها مرشحون محافظون واخرون يمسكون بالخط الاصلاحي. وبرغم ذلك فان مراقبين يقللون من شأن هذا التنافس انطلاقا من مبدأ ان الجميع يخضعون لتزكية المرشد الاعلى.
AZQ01

















