المرجع العراقي جواد الخالصي لـ (الزمان): منعوني من الصلاة في الحضرة الكاظمية لمهاجمتي السياسات الطائفية

المرجع العراقي جواد الخالصي

لندن – نضال الليثي

 

قال المرجع العراقي جواد الخالصي ان ميليشيا من الحشد الشعبي التابعة لميليشيا بدر التي يترأسها هادي العامري قد منعته من امامة صلاة العيد بالمصلين داخل الحضرة الكاظمية التي تضم مرقد الامام موسى الكاظم والتي درجت عائلة المراجع من آل الخالصي امامة الصلاة فيها منذ عشرات السنين. وقال الخالصي ان هذه الميليشيا منعته مع المصلين الذين يؤم بهم الصلاة من دخول الحضرة الكاظمية تحت تهديد السلاح والعصي. وقال جواد الخالصي في تصريحاته ل الزمان تم منعي من امامة المصلين داخل الحضرة الكاظمية لاسباب سياسية ابرزها مهاجمتي السياسات الطائفية. وقالت مصادر في مدينة الكاظمية الواقعة في بغداد ل الزمان ان ميليشيا بدر مهدت للاعتداء على المرجع جواد الخالصي بعد ادانته للانتهاكات وجرائم الخطف والاعتداء والسلب التي تنفذها ضد سكان بغداد في الخطب التي يلقيها بالمصلين. واوضح الخالصي وهو أحد المؤسسين الاوائل للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق قبل ان يستقل في مواقفه انه ام المصلين في الساحة الرئيسية المقابلة للحضرة الكاظمية فخرج الينا حشد من داخل الحضرة الكاظمية حرض الميليشيا المسلحة على الاعتداء علينا. واضاف بعدها هاجم عناصر الميليشيا المصلحين واوقعوا 25 جريحا من بينهم نتيجة الضرب المبرح بالعصي الكهربائية. وقال لا ازال ممنوعا من دخول الحضرة الكاظمية من الميليشيات وانصارها الموجودين في الداخل. واوضح ان ميليشيا بدر قالت لي انها ليست لديها علم بالمجموعة التي نفذت الهجوم لكنها لم تصدر البيان الذي وعدتنا به تدين فيه الهجوم الذي طال المصلين.

وقال المرجع جواد الخالصي ل الزمان ان هدف الهجوم سياسي لإسكات الأصوات والمرجعية التي تعارض الطائفية وسبق لها معارضة الاحتلال والجماعات السياسية التي رافقته. وردا على استهدافه شخصيا في الاعتداء قال المرجع جواد الخالصي ل الزمان كنت انا المستهدف لكن المؤمنين من المصلين نجحوا في حمايتي باجسادهم. واوضح ان تجمعا عشائريا سوف يعقد اليوم في الكاظمية تضامنا معي وادانة الاعتداء ثم سيقوم التجمع بزيارة الامام موسى الكاظم برفقتي لتأمين عودتي الى مقري الرئيسي داخل الحضرة وبعدها سوف يتوجه الوفد الى النجف للقاء اكبر مراجع النجف علي السيستاني لشرح احداث الكاظمية واعتداء الميليشيا على المصلين.

وقال المرجع جواد الخالصي ل الزمان لقد تلقينا اشارات مشجعة حول ادانة المرجعية للاعتداء. وحول هوية المحرضين على الاعتداء الذين خرجوا من داخل الحضرة وطلبوا من الميليشا منع الصلاة بالقوة في الساحة قال المرجع جواد الخالصي ل الزمان انهم من المرتبطين بالعائدين مع الاحتلال ويدعون ان لهم علاقة بمرجعية النجف وهم ممثلون عنها. وقال المرجع جواد الخالصي ل الزمان ان مقربين من رئيس الوزراء حيدر العبادي نقلوا اليه استياءه من الاعتداء وابلغوه انه سيتم فتح التحقيق حال انتهاء عطلة العيد.

وكان المرجع جواد الخالصي قد صرح أن الحكومة الحالية هي ضعيفة مثل سابقتها وعاجزة عن الوقوف أمام القرارات والتسلط الأمريكي، والدليل على ذلك هو زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة للعراق، حيث حضر دون توجيه دعوة واخذ معه وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري الى مؤتمر جدة بذريعة مواجهة الارهاب. وقال إن الشروط الأمريكية لمحاربة داعش متوقعة، وان الخضوع لها من قبل الحكومة الحالية هو أمر محتم، وإن الأمريكان يعملون عليها لحاجتهم في العلاقة مع سوريا وللمزايدة من خلال الدفع لايقاف الهجمات على المحافظات التي يسمونها ‘ السنية ‘. وأشار الخالصي أن الدعوة الأمريكية لمحاربة الارهاب، هي عملية جديدة للتغطية على احتلال العراق والمنطقة بشكل جديد ، وهم قالوا في المرة السابقة انهم جاءوا لتحرير العراق والآن يقولون إنهم جاءوا لتخليصنا من الارهاب ، وهم من صنع الارهاب. AZP01

مشاركة