المراهق الكبير
مللت هذا السرير ..
ياحبيبتي ..
ودخان السكائر ..
والخمر والجنس ..
وهذه الستائر ..
وهذا الفراش ..
والغطاء ..
وانا بين نهديك ..
كبيرا .. مراهق ..
كانه يكتشف اول الاشياء ..
وضحكاتك ونكاتك ..
تملئ الاجواء ..
وانا كل ليلة ..
غريق بانهارك ..
اعيش الضمأ ..
ولا ارتوي الا من ..
عرق مساماتك ..
ومحطاتك عرفت كل مسالكها ..
وتعرجاتها وانحناءتهما ..
كم انت رائعة حبيبتي ..
حتى نهديك ..
عرفت تضاريسهما ..
وعشت احلى ايامي ..
في اجواءهما ..
فهما ملاذا وامانا ..
وسيكنه لي ولانفاسي ..
الا اني مللت ..
الرتابة بالاشياء ..
اريد حياة صاخبة ..
الاجواء ..
والوان زاهية ..
تتراقص فيها الاجساد ..
على انغام طبول ..
تجعلنا كالنار ..
وحبات عرق تنساب ..
في ثنايا الاجساد ..
احبها ..
حبات العرق تلك ..
فهي لوحدها تسكرني ..
وتنعشني ..
فهيا ياحبيبتي ..
لنجدد الاجواء ..
ونحيا حياة جديدة ..
بكل الاشياء ..
ونعطي حبنا عمرا ..
جديدا لنعيش ..
بعطر وازهار ..
فعندها ..
يحلو لي ..
السرير والغطاء ..
و الدفان ..
وحياة انت فيها ..
ونهديك ..
لا اغادرهما ..
واغادرك ..
حتى الممات ..
محمد عباس اللامي – بغداد