المخابرات تهيئ مشروع الكونغو ردا علي سد النهضة والدول الخليجية تدخل خط الوساطة بين مصر وأثيوبيا
القاهرة الزمان كشفت مصادر سيادية النقاب ان اجتماعات مكثفة جرت خلال الايام الماضية بين عدد من وزراء الحكومة المصرية ومسؤولين بجهاز المخابرات تم خلالها الاتفاق علي احياء مشروع نهر الكونغو ردا علي مشروع سد النهضة . واضاف المصدر ان وفدا امنيا وفنيا وعسكريا سوف يسافر خلال الايام القادمة الي الكونغو للاتفاق علي المشروع . وقالت المصادر ان هناك نية داخل بعض الجهات لاعتبار المشروع مشروعا قوميا علي غرار السد العالي مشيرة الي ان بعض العقبات الكبيرة التي رصدتها احدي الجهات الامنية السيادية فيما يتعلق بتعنت حكومة جنوب السودان بشان مرور مياه نهر الكونغو عبر اراضيها الي جانب صعوبة الاراضي هناك والتي تتطلب حفر انفاق لتمرير مواسير شبيهة بالبترولية يعوق ان يكون مسار النهر عبر جنوب السودان ثم الي السودان شمالا وحتي مصر وقالت او وفدا مصريا بدا التوصل مع حكومة افريقيا الوسطي لتكون اراضيهما بديلا لمرور النهل والذي قالت المصادر انه الاقرب نظرا لقلة تكلفته واقصر من حيث المسافة وبعيدا عن التدخلات الاسرائيلية التي تكاد تسيطر علي القرار الجنوب سوداني . وقالت المصادر ان المشير عبد الفتاح السيسي يدرس بالفعل اتخاذ المشروع ضمن برنامجه الانتخابي باعتباره احد الحلول لازمات عديدة مصرية كالمياه والكهرباء والزراعة . واشارت المصادر الي ان اجتماعا عقده المشير مؤخرا مع احدي الجهات السيادية ناقش ما سمي خلال الجلسة بمبادرة مشروع تنمية افريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل . في السياق ذاته اكد ابراهيم الفيومي مدير وحدة التنمية الدولية والافريقية ورئيس مشروع الكونغو في تصريحات خاصة للزمان ان مهندسون من الموساد الاسرائيلي يسهمون في بناء سد النهضة واضاف ان مشروع الكونغو يسهم في توفير 110 مليارات متر مكعب من المياه وتستطيع تنفيذه خلال 30 شهر . من ناحية اخري قال مسؤول رفيع المستوى بمجلس الوزراء إن عددا من الدول الخليجية تقود جهودا للوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل النقاط الخلافية بين الدولتين حول سد النهضة، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات تقودان هذه الوساطة بدعم من روسيا التى أبدت تفهما للموقف المصرى وحقوق القاهرة التاريخية في حصة المياه من نهر النيل، حيث تم طرح هذا الملف خلال زيارة المشير عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إلى موسكو.
AZP02