المؤتمر الوطني العام يعقد أول اجتماع بعد استقالة رئيسه
فرنسا جاهزة لمساعدة ليبيا على مراقبة حدودها
طرابلس ــ الزمان
سنغافورة ــ ا ف ب
عقد المؤتمر الوطني العام اجتماعه العادي الثاني والتسعين بطرابلس امس برئاسة النائب الاول جمعة اعتيقة وذلك بعد استقالة رئيس المؤتمر الوطني العام الدكتور محمد المقريف الأسبوع الماضي.
وخصص المؤتمر جانبا من جلسته الصباحية لمناقشة الإعلان الذي تلاه أحمد الزبير السنوسي عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي تضمن إعلان منطقة برقة إقليما اتحاديا فدراليا في إطار الدولة الليبية. وناقش المؤتمر في جلسة امس التقرير المقدم من لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام بشأن اختصاصات القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإضافة إلى استعراض لائحة النظام الداخلي للمؤتمر الوطني العام والتصويت عليها.
من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاحد ان فرنسا جاهزة لمساعدة ليبيا على مراقبة حدودها. واعلن الوزير في مؤتمر صحافي في ختام منتدى سنوي حول الامن في سنغافورة ان فرنسا جاهزة لتقديم مساهمتها لسيادة الدولة الليبية ولا سيما عبر توفير امن حدودها . واوضح لودريان ان ليبيا دولة سيدة مسؤولة عن حدودها ، و يتعين ان تقرر ما اذا كانت ترغب بدعم كبير من جانب الفرنسيين او اي دولة اوربية اخرى . وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعرب الجمعة عن رغبته في بدء تعاون مع ليبيا بهدف القضاء على قدرة المجموعات الارهابية المتواجدة في البلاد على الحاق الاذى ، مستبعدا في الوقت نفسه اي عمل عسكري خارج اطار الامم المتحدة. واكد هولاند في مقابلة مع فرانس 24 و آر اف آي و تي في5 موند ان هناك أسس لاي تدخل فرنسي. نحن نتدخل في اطار الشرعية التي تمنحنا اياها قرارات الامم المتحدة وليس في اي اطار اخر . واضاف لم توجه الينا السلطات الليبية اي دعوة حتى الان ، واضعا بذلك حدا لمعلومات صحافية تحدثت عن تدخل فرنسي محتمل. من جانب آخر طلبت ليبيا من حكومة جنوب افريقيا مساعدتها في استرداد اكثر من مليون دولار خبأها العقيد معمر القذافي في هذا البلد والدول المجاورة، كما ذكرت صحيفة صنداي تايمز الاحد نقلا عن مصادر عدة ومراسلات رسمية. واجرى موفدون ليبيون اتصالات مع حكومة جنوب افريقيا اعتبارا من تشرين الثاني 2012 بعد حوالى سنة على سقوط نظام القذافي الذي قتل في تشرين الاول على اثر ثورة شعبية حظيت بدعم قوات الحلف الاطلسي. وكانت حكومة جنوب افريقية معارضة لتدخل الحلف الاطلسي في ليبيا. واعلن جابولني سيكاكان المتحدث باسم وزير المالية برافان غوردان للصحيفة ان عملية التحقق من طلب هذه المجموعة جارية . وقد تسلم وزير المالية وكذلك وزير العدل في جنوب افريقيا، رسالة من نظيره الليبي اوردت صانداي تايمز مقتطفات منها. وتطلب ليبيا فيها من جنوب افريقيا التعاون للعثور واستعادة كل الاموال والموجودات المحتجزة بصورة غير قانونية او المخبأة في جنوب افريقيا والدول المجاورة من قبل الراحل معمر القذافي وعائلته والمقربين منه. وتتحدث الرسالة عن مبالغ مالية كبيرة وموجودات مخبأة في جنوب افريقيا والدول المجاورة ، وان المحققين الليبيين مقتنعون، بحسب الصحيفة، بامكانية استرداد اكثر من مليون دولار من الاموال النقدية والذهب والالماس المودع كله في اربعة مصارف وشركتي ايداع قيم جنوب افريقية. وقد ابلغ المحققين بمتابعة هذا الامر المسؤول السابق عن اجهزة الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي الذي اعتقل في اذار 2012 بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية وينتظر صدور الحكم بحقه في ليبيا، وفقا للصحيفة. وقد يكون احد الحسابات يحمل اسم ضابط ليبي كبير سابق من اقرباء العقيد القذافي.
ويملك قسم من هذه الثروة بشير صالح المسؤول المالي السابق في نظام القذافي والمطلوب من قبل ليبيا والملاحق من الانتربول تحت اسم بشير الشرقاوي بتهم عمليات احتيال مالية واعمال اجرامية.
وعلى الرغم من مذكرة التوقيف هذه، فان الشرقاوي الفار يتنقل حرا طليقا في جنوب افريقيا دون اي هاجس، ويزور باستمرار كلا من النيجر وسوازيلاند وقد يكون اقام في مانغاونغ خلال فترة حكم حزب المؤتمر الوطني في كانون الاول، بحسب صانداي تايمز.
AZP02