اللاجئون السوريون بتركيا يشعرون بالإحباط إزاء اجتماع الأمم المتحدة

اللاجئون السوريون بتركيا يشعرون بالإحباط إزاء اجتماع الأمم المتحدة
الصليب الأحمر تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وعشرات الآلاف يفرون
اسطنبول ــ جنييف ــ الزمان
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس الجمعة إن الظروف المعيشية للمدنيين آخذة في التدهور بشكل كبير حيث يسقط عشرات القتلى يوميا في القتال ويصبح الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى أكثر صعوبة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن إن الوكالة المستقلة التي لا يستطيع موظفوها في سوريا البالغ عددهم 50 موظفا العمل خارج العاصمة دمشق لغياب الأمن لم تتمكن من إرسال قوافل تحمل الإمدادات على مدى الأسبوعين المنصرمين.
وتابع في بيان الوضع في كثير من المناطق في سوريا يتجه في الوقت الحالي نحو تدهور لا رجعة فيه. مساعدة المحتاجين الذين تتزايد أعدادهم بسرعة أولوية قصوى .
وأضاف أن عشرات الآلاف نزحوا في الأسابيع القليلة الماضية وغالبيتهم يعتمد بشكل كامل على المساعدات. في حين أعرب اللاجئون السوريون في تركيا عن شعورهم بالاسف إزاء اجتماع مجلس الأمن الدولي امس الجمعة واتهموا المجتمع الدولي بالكذب على الشعب السوري. ولم يحقق اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ازمة المساعدات السورية شيئا جديدا امس الخميس باستثناء تسليط الضوء على حالة الشلل العالمية بشان الصراع المستمر منذ 17 شهرا في الوقت الذي حذرت فيه القوى الغربية من أن العمل العسكري لتأمين مناطق آمنة للمدنيين لا يزال خيارا مطروحا. واتهم اللاجئون السوريون المجتمع الدولي بالكذب في الوقت الذي يحتدم فيه القتال في البلاد التي تمزقها الصراعات.
وقال لاجئ سوري يدعى خالد انه لاجئ منذ حوالي عام ونصف العام مضيفا ان جميع الدول تكذب على الشعب السوري طوال هذا الوقت. واضاف انه لم يتخذ أحد خطوات عملية لمساعدة الشعب السوري.
ووصف لاجئ آخر يدعى اسماعيل الاجتماعات بانها كلها نفاق وأكاذيب. قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن بلاده تعتزم إرسال مساعدات الى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا حتى تستطيع هذه المناطق المحررة إدارة شؤونها بنفسها وتوقف تدفق اللاجئين. وأضاف عقب اجتماع لمجلس الامن الدولي امس أن فرنسا وتركيا حددتا مناطق في الشمال والجنوب خرجت عن سيطرة الرئيس بشار الأسد مما يوفر فرصة للمجتمعات المحلية لتحكم نفسها بنفسها دون أن تشعر بالحاجة للفرار الى دول مجاورة. غير أن المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا يواجهون غارات جوية متكررة من قوات الأسد.
ولم يتضح كيف سيسهم وعد فابيوس بتخصيص معظم المساعدات المستقبلية التي ستقدمها بلاده والبالغة خمسة ملايين يورو 6.25 مليون دولار في حماية المدنيين وإثنائهم عن الفرار. وسيتطلب توفير حماية موثوقة للمناطق المحررة إقامة مناطق حظر جوي تقوم طائرات اجنبية بدوريات فيها لكن ليست هناك فرصة ليصدر مجلس الأمن الدولي تفويضا بهذا نظرا للمعارضة التي تظهرها روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض الفيتو . كما قالت القوى الغربية إنها لن تمد مقاتلي المعارضة المزودين بأسلحة خفيفة بالسلاح. وعقب اجتماع المجلس لبحث الأزمة الانسانية التي تعانيها سوريا من جراء الصراع الذي بدأ منذ 17 شهرا قالت القوى الغربية إن العمل العسكري لتوفير مناطق آمنة لايزال خيارا مطروحا.
لكنهم لم يظهروا رغبة تذكر في إرسال طائرات حربية الى سوريا لحماية ملاذات آمنة او شن حملة قصف على غرار تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي وساعدت مقاتلي المعارضة الليبية في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي.
/9/2012 Issue 4292 – Date 1 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4292 التاريخ 1»9»2012
AZP02