الكويتيون الأكثر تغريداً على تويتر
دبي ــ الزمان
تربع أهل الكويت على قائمة المغردين تويتر في العالم العربي، كما شهدت السعودية نموا غير معهودا في عدد المستخدمين، فما هو الحد الفاصل بين المسموح والممنوع في هذا العالم الافتراضي.
وكشف تقرير صادر عن برنامج الحكومة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية يحمل اسم تقرير الإعلام الاجتماعي العربي عن وجود أكثر من 1.3 مليون مستخدم نشط على موقع تويتر في العالم العربي، حيث كانت حصيلتهم نحو 172 مليون تغريدة مع نهاية آذار»مارس هذا العام، واستمرت صدارة دول الخليج من حيث نسبة المستخدمين من عدد السكان، حيث تتصدر الكويت مستخدمي تويتر كنسبة من السكان بـ 8.13 تليها البحرين بـ 4.28 ، وحلت قطر في المركز الثالث بـ 2.22 والإمارات رابعة بـ 2.16 والسعودية خامسة بـ 1.37 . وبالنسبة لـ فيسبوك فقد أشار التقرير إلى أن عدد مستخدمي هذا الموقع في العالم العربي حتى شهر نيسان»أبريل 2012 وصل إلى 43 مليون مستخدم، مع نمو واضح في استخدام اللغة العربية ضمن وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أن الإمارات تستمر في صدارة الدول العربية من حيث نسبة مستخدمي فيسبوك من عدد السكان، تليها الأردن ولبنان والكويت وتونس. بينما تستمر مصر في الصدارة من حيث عدد مستخدمي فيسبوك بربع العدد الإجمالي للمستخدمين في المنطقة العربية. وبدت تأثيرات أحداث الربيع العربي واضحة في أرقام تويتر ،اذ زاد عدد المستخدمين النشيطين خلال نصف عام بين أيلول»سبتمبر 2011 وآذار»مارس 2012 في السعودية بنسبة 208 ، وفي الكويت بنسبة 100.332 .أما المواضيع الأكثر تداولا في التغريدات من حيث عدد مرات ذكرها فحلت البحرين أو Bahrain بالمرتبة الأولى بـ 4.24 مليون مرة ثم جاءت سوريا أو Syria بـ2.8 مرة وتحل Egypt بعدها بـ 900 ألف مرة. باتت مراقبة التغريدات أمراً متفقاً عليه عند الحكومات في العالم أجمع، الا ان المحاسبة تختلف من بلد لآخر، ومفهوم الحرية الشخصية نسبي كما يبدو، فاختلط الدين والعرف والسياسة في العالم الافتراضي، المدجج بالمدونات والتغريدات والصفحات الغريبة العجيبة .
ولعل آخر التغريدات الملاحقة كانت لنبيل رجب أحد زعماء الاحتجاجات في البحرين، فقضت محكمة بحرينية عليه يوم الإثنين الماضي بالسجن لمدة ثلاثة شهور بسبب تغريدة ضد رئيس الوزراء كتبها على موقع تويتر للتدوين المصغر ورأت المحكمة فيها إهانة لشعب البحرين.
كما كلفت التغريدة ثمنا باهظا المواطن الكويتي حمد النقى بعد إدانته بالإساءة لملك السعودية عبدالله عبدالعزيز فى تغريدة على تويتر فقضت محكمة الجنايات الكويتية عليه بالسجن 10 سنوات مع الشغل والنفاذ بعد أن تطورت قضيته وتضمنت كتاباته ما ينطوى على تحقير وإهانة النظامين الحاكمين فى دولتين من دول مجلس التعاون وكان من شأن ذلك الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
كما تذكر في هذا الشأن قضية الصحافي السعودي حمزة كشغري الذي اتهم بنشر تعليقات مسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلّم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ثم الحكم بسجن الكاتب الكويتي محمد المليفي سبع سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد أن نشر عبر صفحته على تويتر مقالا اعتبر مسيئا للشيعة.
وبادرت العديد من الدول في سن قوانين لتحديد مدى حرية الشخص في التعبير عن آرائه في المواقع الاجتماعية وهذا قد يجعلنا نفكر مرتين أو عشر مرات في عواقب ونتائج ما نقوم بالتغريد او التفكير به.
/7/2012 Issue 4252 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4252 التاريخ 16»7»2012
AZP20