عمان -الزمان
صدر في العاصمة الاردنية عمان عن دار آمنة للنشر، كتاب جديد للدكتور محمد طاقة بعنوان ( الكورونا..الاقتصاد والانسان )، تناول عددا من القضايا ذات الاثر العام لجائحة كورونا في اقتصاديات الدول والتغيرات الاجتماعية .
وعن الكتاب يقول مؤلفه : شغلني كثيرا ، خلال حقبة الحجر الصحي ، فرضتها جائحة كرونا ، سؤال : كيف أقضي وقتي ، ثم بعد ساعات طوال من التأمل ، قررت اللجوء الى كتابة المقالات العلمية ، أنقل من خلالها أفكاري العلمية عما يدور من حولنا وتحليلاتي له. وبالأخص بعد انتشار وباء كورونا ، وما سيتركه هذا الفايروس ، الذي لا يرى بالعين المجردة ، من آثار كبيرة على المجتمعات في العالم اقتصادية كانت ام اجتماعية ام غيرها ، وعلى وجه الخصوص الموقف الفكري من أيهما أهم الانسان أم الاقتصاد ، وما هو الموقف المطلوب.
ويضيف الدكتور طاقة:
وجدت أن كتابة المقالة العلمية تساعدني على إيصال افكاري ، بسرعة كبيرة ، الى عديد كبير من القرّاء ، وتعوضني عن كتابة البحوث العلمية ، التي انشرها في المجلات العلمية ولا يطّلع عليها إلا القليل القليل من المهتمين بعلم الاقتصاد ، وبصفتي أستاذا ومتخصصا في علم الاقتصاد كتب اكثر من ستين بحثا ولديه سبعة كتب منهجية وغير منهجية ،كنت على شبه يقين أن احدا من المهتمين بعلم الاقتصاد لم يطّلع عليها ، عدا طلبتي الأعزاء ، واليوم
وبسبب التطور العلمي والتقني ، ووجود وسائل التواصل الاجتماعي السريعة ، بدأ الناس بمتابعة ما ينشر ، من خلال تلك الوسائل لسهولتها وسرعة انتشارهابين الناس ، على عكس البحوث والكتب.
ولفت المؤلف الى انه :
انطلاقا من ذلك بدأت اكتب أفكاري وما يدور في ذهني من رؤى اقتصادية واجتماعية وسياسية على نحو مقالات علمية أتمكن، من خلالها، أن أوصل تلك الأفكار والرؤى ، عن طريق نشرها
بوسائل التواصل الاجتماعي ، الى جميع الناس ، حتى الذين لم يتخصصوا بعلم الاقتصاد، وجهدت أن تكون كتاباتي بصيغة السهل الممتنع في هذا الكتاب ، الذي بين ايديكم ، الان ، يشتمل على قسمين : الاول منهما ، يمثل ما كتبت من مقالات علمية سياسية واقتصادية واجتماعية وبمواضيع متنوعة ، علاوة على ما ولدته ثورة الشباب العراقي التحررية في تشرين من مشاعر وطنية دونتهار كلها ، وكانت كتاباتي لثورة الشباب ، بمرتبة واجب وطني وحق علي ان اسهم في دعم هذه الثورة المباركة.
أما القسم الثاني من الكتاب فأشتمل على بعض البحوث غير المنشورة والدراسات الاقتصادية ، التي تمثل وجهة نظري حول العولمة ورؤيتي عن الحداثة والتجديد والموقف من الملكية ، وهي عبارة عن بحوث أكاديمية فكرية ، فضلا عن بعض الدراسات الاقتصادية ذات المساس بالواقع المعاش. ،
إن هذا الكتاب عصف فكري ، بدأت به ، منذ انطلاقة ثورة تشرين المباركة ، وتعزز هذا العصف ، خلال حقبة جائحة كورونا والحجر الصحي.
لا بد ان اذكر بالختام ، أني حاولت ، جاهدا ، في هذا الكتاب أن أوثق كل مامر من أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية ، وامس الانسان العراقي والإنسانية جمعاء ، خلال جائحة كورونا ، التي ستكون حقبة لها بصماتها الواضحة في تأريخ مجتمعات العالم كله.