السعودية توقع حزمة اتفاقات استثمارية واسعة مع الصين
دبي -بيروت موسكو – الزمان
قال معاون بالكرملين للصحفيين الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد عددا من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى على هامش القمة التي تعقد يومي 4 و5 سبتمبر أيلول في هانغتشو بالصين. وأضاف يوري أوشاكوف المعاون بالكرملين أن بوتين سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الثالث من سبتمبر أيلول «بينما تجري عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.» وبعد إسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي قرب الحدود بين سوريا وتركيا فرضت روسيا قيودا تجارية على أنقرة. لكن العلاقات بدأت تتحسن بعد اتخاذ أنقرة خطوات باتجاه المصالحة في يوليو تموز.
وكان الرئيسان قد اجتمعا في وقت سابق هذا الشهر في سان بطرسبرج. وفي الرابع من سبتمبر أيلول يبحث بوتين الحاجة إلى «إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات الثنائية» مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كما سيلتقي بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبحث الأزمة السورية. ومن المقرر أن يجري بوتين محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 5 سبتمبر أيلول.
وقعت السعودية 15 اتفاقاً ومذكرة تفاهم مع الصين الثلاثاء في قطاعات عديدة من بينها الطاقة والإسكان خلال زيادة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبكين بهدف تعزيز العلاقات مع أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم وشريك تجاري مهم للسعودية والخليج ويسعى الامير الشاب الى خطة إصلاح واسعة لتقليص اعتماد السعودية على صادرات النفط وتوفير فرص واعدة متنوعة لجذب المستثمرين الأجانب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير محمد اجتمع مع تشانغ قاو لي نائب رئيس الوزراء الصيني الثلاثاء. وقالت الوكالة الرسمية «جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية والفرص المستقبلية لتعزيز الشراكة القائمة بين المملكة والصين.»
وأضافت أنه جرى توقيع 15 اتفاقا ومذكرة تفاهم في وقت لاحق بين البلدين في مجالات من بينها تخزين الزيوت والموارد المائية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة. وفي ابريل نيسان أطلق الأمير محمد خطة إصلاحات اقتصادية شاملة تهدف إلى تطوير الصناعات غير النفطية في المملكة وجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات. ومن المتوقع أن تضطلع بنوك وشركات صينية ويابانية بأدوار رئيسية في الخطة. ووصل الأمير محمد إلى الصين أمس الإثنين لإجراء محادثات بخصوص العلاقات الاقتصادية والقضايا الأمنية. وسيقوم بعد ذلك بزيارة اليابان في الفترة من 31 أغسطس آب إلى الثالث من سبتمبر أيلول حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء شينزو آبي.
وسيعود بعد ذلك إلى الصين ليرأس وفد السعودية في اجتماع قمة مجموعة الدول العشرين الذي سيعقد في الرابع والخامس من سبتمبر أيلول في مدينة هانغتشو بشرق البلاد.
وقال مصدر سعودي مطلع إن ولي ولي العهد سيعرض على القمة خطة الإصلاحات الاقتصادية في السعودية التي تستهدف إنفاقا حكوميا بنحو 270 مليار ريال (72 مليار دولار) في السنوات الخمس القادمة على مشروعات لتنويع موارد الاقتصاد.
وفي الأسبوع الماضي قال مجلس الوزراء السعودي إن مسؤولين من المملكة سيناقشون أيضا اتفاقات تعاون في مجال الطاقة مع اليابان.
وتستورد آسيا عادة معظم نفطها من السعودية لكن أكبر بلد مصدر للخام في العالم فقد حصصا في أسواق رئيسية من بينها الصين ويواجه مزيدا من التهديد من إيران التي زادت صادراتها بعد رفع العقوبات الغربية.
وبموجب خطة الإصلاح التي يقودها الأمير محمد تخطط الرياض لبيع حصة تقل عن خمسة بالمئة في شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية بما يقدر بعشرات المليارات من الدولارات وربما تسهم الأموال الصينية واليابانية في تيسير العملية.