الطفل محور نتاجات اللافي القصصية والمسرحية:
الكتابة للصغار تتطلّب أسلوباً سردياً يعتمد الإبتكار
بغداد – ياسين ياس
(كتابة قصص الاطفال يجب ان تحمل قيما اخلاقية وتربوية،تفيدهم في حياتهم اليومية ،وفكرة القصة تتضمن الشخصيات والاحداث والاماكن،والبطل هو الشخصية التي تدور عنه الحكاية ويحرك احداثها وتتحرك حوله الشخصيات الاخرى) هذا ماتحدث به لـ(الزمان) الكاتب عادل نعمان اللافي مضيفا (هناك قصص اخلاقية وواقعية وحقيقية ،يتعلم منها الاطفال القيم والاخلاق والصفات الحميدة،وهنا لابد ان تتوفر موهبة التاليف والابتكار، حتى يشعر الطفل والاهل هناك شيء جديد يمكن اضافته،كذلك اسلوب السرد،يناسب الطفل ويستوعبه بسهولة، مثلا في قصتي المعنون الاستأذان هناك فتى يدعى جمال، يدخل غرف الاخرين دون استاذان او المنزل دون رنة جرس، ولايلقي التحية على الاخرين، في النهاية قالت الجدة له بانفعال واضح: كان عليك ياجمال ان تطرق الباب فانا موجودة في المنزل فافتح لك الباب فتدخل بعد اداء السلام)..
وعن اخر اصداراته قال(صدر لي حديثا كتاب قصص الاطفال بعنوان (مهذب الاخلاق- القران يهذب اخلاقنا) ،صدر عن مؤسسة الهدى للثقافة وقناة شهاب الفضائية للاطفال، ويتضمن العديد من القصص منها (وبالوالدين احسانا)وتتحدث القصة عن نعمان الابن الوحيد لابويه ،كان مدللا وكلما تجاوز حدود الادب معهم سامحوه، وكان يطلب المال باستمرار قال له الاب انا ليس لدي راتب غير هذا التقاعد نعيش منه،لعب الشيطان برأس نعمان ،فخطف الحقيبة من المراة العجوز وهرب ،لكن تعثر بكومة اسلاك مدببة فسقط عليها ،كانت العجوز تنظر اليه فطلبت المساعدة من احد المارة ،قالت ارجوك ساعدني على انقاذ ابني،تلقى نعمان العلاج.في المستشفى، واصطحبت نعمان الى منزله،ولما شاهد الوالدين الدم على ملابسه،قالت لهم العجوز كان يساعدني فتعثر في الاسلاك وجرح،فقالت له العجوز لدي ابن وحيد مثلك ،فقدته في الحرب ،كان يردد دوما الايه الكريمة(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا) شعر نعمان بالندم واصبح ابنا بارا وقال للعجوز اعتبريني من الان انا ابنك) .
قرية جميلة
موضحا اما(اما القصة التالية بعنوان (استغفر الله) فتدور حول حمدان الذي عاش في قرية جميلة،كانت عائلته تعمل في الزراعة،وكان حمدان يذهب مع عمه الى الحقل ليرعى الاغنام والابقار فهي من تعطيهم الحليب،لكن كان المطرقليل هذه السنة،فاصاب الناس القلق خوفا من موت الزرع، لكن العم ريسان يطمىن الناس ويقول توكلوا على الله، واستغفروا الله، وماهي الا ساعات تجمعت الغيوم في السماء ،ثم انهمر المطر ليسقي الارض العطشى، وشعر الجميع ببركة الاستغفار)، مضيفا (ولدي الان نص مسرحي عن (عظماء العراق) من اخراج الاكاديمي محمد عمر،ولدينا الان تعاون في انتاج العديد من برامج الاطفال، واخيرا كرمتني قناة فضائية للاطفال، وفرع الانبار في الاتحاد العام للدباء والكتاب عن مجمل مسيرتي الفنية والابداعية. وانا مشغول الان بمسلسل ، مغامرات النحلة الطيبة ، يتضمن 15 قصة ،وهناك مسلسل (حكايات للاطفال) بجزئين يتضمن مسائل تربوية تخصص للأطفال وطريقة تربيتها). وعن خطواته الأولى مع عالم الطفل قال (كنت اتاثر بحكايات الكبار والعجائز ، والحكايات البغدادية والتراثية،وعندما كنت صغيرا احضر الموالد من خلال الجوامع المناسبات الدينية،بعدها بدات كتابة قصص قصيرة وتاريخية للاطفال، وفي عام 1986 اشتركت بمسابقة قطرية وهي مسرحية للاطفال (الشجرة العجيبة) وفزت بالجاىزة الثانية،في المتوسطة والاعدادية كان هناك اساتذة شجعوني على الكتابة للطفل،بعدها عملت في قناة فضائية،معد برامج للاطفال،ثم تخصصت بادب الأطفال ،ولدي العديد من النشاطات الفنية في مسرح العرائس ومسرح الظل، وكنت ادرس الحالة النفسية للاطفال كي اوصل رسالتي لهم بسهولة).
