الكبيسي: صناعة الأمن الإجتماعي ضرورة لا تقبل المساومة 

العلوم الإسلامية تعقد مؤتمرها العلمي بمشاركة باحثين من مختلف الجامعات

الكبيسي: صناعة الأمن الإجتماعي ضرورة لا تقبل المساومة

بغداد – قصي منذر

ناقشت كلية العلوم الاسلامية في الجامعة العراقية ، صناعة الخطاب الديني واثره في الامن المجتمعي ، بمشاركة نخبة من تدريسيي الكلية والباحثين بالجامعات العراقية. وقال عميد الكلية محمد شاكر الكبيسي خلال وقائع المؤتمر العلمي الذي عقد في قاعة كلية الهندسة وحضرته (الزمان) انه (برعاية رئيس الجامعة علي صالح الجبوري ،عقدت الكلية مؤتمرها العلمي السنوي الذي حمل عنوان صناعة الخطاب الديني واثره في الامن المجتمعي)، واضاف ان (الامن الاجتماعي غاية من اجل الغايات الشرعية ومقصد عظيم من مقاصد الدين ،وهو منة الهية كبرى يضرب الله به الامثال،فهو فريضة ربانية وضرورة من ضرورات العمران البشري والاستخلاف والنهوض الحضاري، ولذلك قرن الله بين نعمة العيش والامن وامتن بهما على عباده وجعلهما من اسباب التمكين من عبادة الله)، ولفت الى ان (اهم ما حرصت عليه الشريعة لبناء المجتمع الآمن هو الحصانة والصيانة الفكرية للامة من فتنة الشبهات والافكار الضالة والتطرف والغلو التي تسبب العنف والقسوة والارهاب في التعامل مع المجتمع).

أمن مجتمعي

مضيفا (وهذا من اخطر ما تواجهه المجتمعات الآمنة ،فتحيلها الى مجتمعات ثورية فوضوية متمزقة متناحرة متقاتلة ،مما يشكل أعظم مناقضة لمقصد الشريعة ،ولذلك جاء مؤتمرنا ليسلط الضوء على وسيلة من وسائل تحقيق الامن المجتمعي ،لها الاثر الكبير في تحقيق امن المجتمع واستقراره ورقيه وازدهاره ،وهو الخطاب الديني)، مؤكدا ان (صناعة الامن الاجتماعي من الضرورات التي لا تقبل المساومة والمراجعة ،وهي ليست مسؤولية جهة دون جهة ولا فرد دون فرد بل هي مسؤولية الجميع)، واستطرد بالقول انه (من كمال شرعيتنا الغراء انها تتشوف دائما الى تحقيق الامن واستقرار المجتمع ،لما في ذلك من المصالح الكبرى والمنافع العظمى في الدين والدنيا)،مشددا على (ضرورة تظافر جهود الافراد والمؤسسات والعلماء والمصلحين وذوي الرأي والمكانة والمثقفين والاعلاميين واصحاب الاقلام في الصحافة وشبكات التواصل الاجتماعي للمحافظة عليه وحمايته من كل دخيل او وسيلة او جهة تحاول المساس به او تهدد بنيانه واستقراره)،واعرب الكبيسي عن (شكره لرئيس الجامعة على دعمه ورعايته للمؤتمر ، وجميع النشاطات العلمية والاجتماعية والثقافية في الكلية ،ولكل من اسهم ببحث او ورقة عمل من الباحثين المشاركين من داخل الكلية وخارجها). ودأبت الكلية ومنذ اليوم الأول لتأسيسها ،المساهمة في بناء المجتمع وتطوره، حيث قدمت ومن خلال مؤتمراتها العلمية السابقة، حلول علمية تعالج المشكلات التي تواجه المجتمع. ففي العام 2019 عقدت مؤتمرا تحت عنوان الوطن والمواطنة الذي هدف إلى بث روح الاخوة والمواطنة على ارض الوطن الواحد حفاظا على السلم المجتمعي. وفي العام 2020 تناول مؤتمرها المنعقد تحت عنوان الدفاع عن الرسول الاعظم صل الله عليه وسلم امام زعم حرية التعبير الغربي ، مفهوم حرية التعبير عند جميع الاديان والتصدي لدعوات عدم احترامها ، والرد على الاساءة الى النبي ? من قبل الاعلام الغربي، وبيان الحكم الشرعي بالاستهزاء بالرسل والأنبياء. وفي العام 2021 اوصت الكلية عبر مؤتمرها التعايش السلمي بين الاديان عبر التاريخ بالاشتراك مع كليات التربية الاساسية والامام الاعظم الجامعة ودار السلام للبحوث الاسلامية بالتعاون مع مركز نون للبحوث والدراسات المتخصصة في جامعة دهوك ، باعادة صياغة المناهج التربوية بما يخدم التأسيس لقيم التعايش السلمي ونبذ التطرف والعنف. اما في العام 2022  فلقد عقدت الكلية مؤتمرها الموسوم الاضطهاد الاسري واثره في الانحرافات السلوكية للافراد الذي شدد على اهمية بناء المجتمع ومعالجة المظاهر السلبية التي قد تعصف به، وفي المؤتمر الحالي ،ناقش الباحثون النص القرآني وأثره في الامن المجتمعي وأنواع الخطاب الديني وأساليبه في السنة النبوية ،فضلاً عن استثمار الخطاب الديني في ترسيخ أركان العقيدة ،والتطرق الى الوعي المقاصيدي للخطاب الديني واثره في الامن المجتمعي.كما تطرق المؤتمر الى مشكلات الخطاب الديني المعاصر ومعالجاته في الشريعة الإسلامية ،اضافة الى الفاظه ودلاته في ارساء اسس التسامح والاستقرار المجتمعي ،وكذلك منهج النبي محمد صل الله عليه وسلم وسياسته في الحوار مع اصحاب الاديان الاخرى. وفي ميسان ،نظمت كلية التربية الأساسية مؤتمرها الدولي الثاني.

مشاركة باحثين

وقال مدير اعلام الجامعة ليث الكعبي لـ (الزمان) امس ان (المؤتمر شارك فيه 17  باحثا تحت عنوان تحديات القرن الواحد والعشرين)، واشار الى ان (المؤتمر حرص على إشراك بحوث دولية ومحلية تعنى بظاهرة التغيرات المناخية وأضرارها البيئية والجغرافية وأبعادها السياسية)، وتابع ان (المؤتمر شهد 9  جلسات).

مشاركة