الكاظمية ومشاريعها
حجة التوسعة
مشروع توسيع العتبة الكاظمية بدأ في عام 2006 وظل هذا المشروع في مداولات على طاولات المسؤولين كان مشروع التوسعة سيطال منازل كثير تقع ضمن هذا المشروع يسكنها الناس البسطاء كمستاجرين وقسم منهم يسكنها دون ان يستوفي منه ورثة مالك العقار اي ايجار منه لمضي عقود عليهم فيها ولكون بدل الايجارات لايقدم لهم شي لكونهم ورثوها من اجدادهم بحيث ان عدد الورثة يتجاوز الخمسين شخصاً او اكثر والثانية لصغر مساحات هذه الدور حيث ان اكثرها لايتجاوز الخمسين او الاربعين متراً
وضلت قضية التعويض وسعر المتر هي الفيصل فتراوحت الاخبار بين الثلاثة ملايين والخمسة ملايين للمتر المربع الواحد وكان جل مالكي الدور او ورثتها على الاصح موافقون على البيع وكانوا يسعون للحصول على اعلى سعر للمتر وفعلا كان مبلغ الثلاثة ملايين مبلغاً مجزياً لهم مقابل ان سعر المتر المربع في الكاظمية كان يصل من مليون وربع المليون الى مليون ونصف وكانوا مستعدين للبيع خصوصا ان العتبة قدمت لهم ان بيعهم لايتبعه اي ضريبة او رسوم وبها يتخلصون من دفع الرسوم والضرائب على البيع لكن العجيب ان هذا المشروع ظل في الادارج والسنوات تمضي ورحل الكثير منهم ولم ير النور حتى مطلع عام 2014 وهذه المدة كانت كافية للكثير ممن يقال انهم كانوا خلف تاخير المشروع لاغراضهم الشخصية بحيث كانوا يقومون بالشراء من الورثة وبسعر مليونان او اقل وبالتالي انهم سيبيعون بضعف هذا السعر للعتبة
ودارت رحى السمسرة لسنوات طويلة وكانت فيها الاسعار تتدنى اكثر وكان المرابون يعملون على الشراء حتى انتهت القضية ودخلت الاموال في جيوب الفاسدين وجل اهالي الكاظمية يعرفونهم رؤوس العملية كبيرة .
وما ان بدء مرحلة تهديم تلك الدور حتى برزت معاناة تلك العوائل الفقيرة والتي تسكن تلك العقارات الخربة والتي يزيد عمرها عن المئة عام
والتي طالبت العتبة ببديل للسكن ولم يسمع لهم صوت وكان اخلاؤهم اشبه بالتهجير القصري.
بوشر بالمشروع الذي لم يكن في بال اهالي الكاظمية الى انه توسعه للعتبة وعملت الاليات وغيرها حتى اليوم لم يكتمل العمل بصورة نهائية
واتضحت معالم المشروع حتى تفاجأ الجميع واذ هو بشارعين سميا بشارع الامام علي وشارع الامام صاحب الزمان وبطول اكثر من ستمائة متر طولا تقريباً يحتوي كل منهما على اتجاهين ذهاب واياب يصلان الى اقرب منطقة للعتبة بحيث يسهل للسيارة ان تدخل وتستدير بنهاية الشارع ثم تعود ادراجها الى الخروج والعجيب ان احد الشارعين بدل ان يكون مستقيما ومباشر للعتبة تم حرفه وجعله منحنيا ليتفادوا ان يستملكوا المدرسة الحيدرية لكون مالكوها لم يوافقوا على استملاكها من قبل العتبة وهدمها ومن يذهب سيرى هذه الانحاء بوضوح .
ملاحظة (اريد من القاري هنا ان يتصور ان السيارات تدخل وتعود لتخرج فقط) نظام الطريق الخاص .
وبوابات على مدخل الشارعين يفتش بها السابلة ولايسمح للسيارات بالدخول فيها .
هنا اريد ان استعرض قضية ماذا قدم هذان الشارعان وللوافدين ومن خدمة.
والثانية اين كانت حجة التوسعة للعتبة التي رحل ساكنو تلك العقارات جبراً واين هي التوسعة وماذا قدمت للعتبة الكاظمية وزوارها الم يكن بالاحرى ان تكون اماكن استراحة وجلوس او حدائق تضيف للمكان جمالاً بعد اختناقه بالمحال التجارية ولو تكلمتا سنقول الكثير الكثير
لكن لم تقدم الى لثلة من السماسرة والمرابين الذين عبوا جيوبهم بالمال على حساب العتبة والناس .
احمد عناد – بغداد