القوات الأميركية تعتقل أبو أنس الليبي وتقتاده خارج ليبيا

واشنطن-(ا ف ب)

لندن-الزمان

 

– اعلن البنتاغون السبت ان وحدة عسكرية اميركية نفذت عملية داخل ليبيا السبت القت خلالها القبض على ابو انس الليبي، القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل في بيان انه “اثر عملية اميركية لمكافحة الارهاب فان ابو انس الليبي هو الان محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الاميركي في مكان آمن خارج ليبيا”.

من ناحيتها نقلت شبكة “سي ان ان” الاخبارية الاميركية عن مسؤول اميركي لم تذكر اسمه ان الحكومة الليبية ابلغت مسبقا بالعملية العسكرية الاميركية التي نفذها في العاصمة في وضح النهار جنود اميركيون في القوات الخاصة.

وباعتقاله ينتهي مسلسل من المطاردة استمر اكثر من 15 عاما.

وكان مسؤولون ليبيون نفوا لوكالة فرانس برس اي علم لهم باعتقال الليبي او بتعرضه للخطف.

وكان احد اقرباء الليبي قال في وقت سابق السبت لوكالة فرانس برس ان مسلحين مجهولين “اختطفوا” قريبه في طرابلس فجر السبت.

وقال المصدر ان ابو انس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الراجعي (49 عاما)، “اختطف على مقربة من منزله بعد صلاة الفجر على ايدي مجموعة من المسلحين”، مضيفا ان “عائلته لم تصلها عنه اي اخبار منذ الصباح”.

وكان الليبي ينتمي الى “الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة” قبل ان ينضم الى صفوف تنظيم القاعدة.

 

يُعرف بأنس السباعي ونزيه عبد الحميد الرغي، تدرب في أفغانستان على وسائل الاستطلاع ثم سافر إلى نيروبي عام 1994  متهم في قضية تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في أغسطس  1998 والتي أدت إلى مقتل 224 مدنيا وإصابة أكثر من 5,000 آخرين بجروح، ورصدت الولايات المتحدة عام 2001 خمسة مليون دولار لمن يرشد عن مكان وجوده.

ولد في 30 مارس 1964 ونشأ في طرابلس وانضم  إلى تنظيم «القاعدة» في أواخر الثمانينات أو أوائل التسعينات. وخلال تلك الفترة، وبعد أن شن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي حملة ضد الأصوليين المتشددين، فر أبو انس الليبي إلى السودان .
ويشتهر أبو انس الليبي، وهو مهندس معلوماتية، بخبرته في الكومبيوتر والأجهزة التكنولوجية المتقدمة، وبفضلها ارتقى بسرعة في صفوف تنظيم القاعدة وانضم إلى مجلس الشورى التابع له. وقد غادر السودان قبل رحيل بن لادن إلى أفغانستان عام 1996، حيث أقام في قطر قبل أن يستقر في مدينة مانشستر ببريطانيا.
وقد منحته الحكومة البريطانية حق اللجوء السياسي بعدما أعرب عن خشيته من تعرضه للأذى إذا عاد إلى بلاده. وبعد أدانته عام 1999في نيويورك لعلاقته بعملية تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، داهمت السلطات البريطانية منزله بهدف القبض عليه إلا أنها اكتشفت انه هرب.
وعثرت الشرطة البريطانية عام 2000 في منزله على وثيقة إرهابية مكونة من 180 صفحة تحمل عنوان «دراسات عسكرية في الجهاد ضد الطواغيت» تتناول تفاصيل للمقاتلين حول استخدام المتفجرات وتعذيب الضحايا.
وبحسب خبراء في هذا الشأن فقد عاد الراجعي الى ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011، علما انه احد كبار المطلوبين للشرطة الفدرالية الاميركية التي رصدت خمسة ملايين دولار لمن يرشدها اليه.

ومن المحتمل ان يتم نقل الليبي الى الولايات المتحدة لمحاكمته لا سيما وان محكمة فدرالية اميركية وجهت اليه غيابيا تهمة لعب دور رئيسي في تفجيري كينيا وتنزانيا في 1998.

وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 7 آب/اغسطس 1998 امام السفارة الاميركية في نيروبي مما اسفر عن 213 قتيلا وحوالى خمسة الاف جريح، علما بان غالبية الضحايا كانوا إما عابري سبييل او موظفين في مبان تقع قر السفارة التي قتل بداخلها 44 شخصا بينهم 12 اميركيا.

وفي نفس التوقيت تقريبا استهدف انفجار مماثل بشاحنة مفخخة السفارة الاميركية في دار السلام مما اسفر عن 11 قتيلا واكثر من 70 جريحا جميعهم عابرو سبيل.

وتبنى تنظيم القاعدة كلا الهجومين.