القوات الأمنية تعزز وجودها بالقرب من التحرير تحسباً لأي خرق

 

 

 

 

القوات الأمنية تعزز وجودها بالقرب من التحرير تحسباً لأي خرق

مراقبون لـ (الزمان): الحراك الشعبي يواصل الضغط رغم محاولات الإستفزاز

بغداد – عبد اللطيف الموسوي

استمر توافد حشود المتظاهرين الى ساحات الاحتجاج لزيادة الضغط على الطبقة السياسية للاستجابة السريعة لمطالب تعديل الدستور واجراء انتخابات مبكرة تمكن من اختيار مرشح الحكومة بعيدا عن الاحزاب،  واحتشد الالاف من طلبة المدارس والكليات في بغداد والمحافظات،  مهددين بمقاطعة الدوام دعما للمتظاهرين،  وأغلق غاضبون الدوائر الحكومية في الديوانية وأعلنوا الإضراب العام. وقال مراقبون لـ(الزمان) امس ان (الحراك الشعبي يواصل الضغط على السياسيين والاحزاب للاستجابة السريعة للمطالبة الحقة والمشروعة في اجراء تعديلات على الدستور وانتخابات مبكرة تسمح للشعب باختيار المرشح الذي يمثله بعيدا عن اللاعب الخارجي)،  لافتين الى انه (رغم حملات الاختطاف والتهديدات التي يتلقاها بعض المتظاهرين من جهات مجهولة الا ان الحراك الشعبي يواصل زخمه متحديا كل محاولات الاستفزاز التي يسعى اليها البعض لاحداث الفتنة او الفوضى في البلاد). وخرج طلاب الجامعات والمدارس في تظاهرات ضد الطبقة السياسية،  مشددين على مطالبهم بضرورة رحيل السلطة ومحاربة الفساد. وقال شهود عيان ان (طلاب جامعات نظموا  تظاهرات احتجاجية داخل جامعة القادسية أكدوا خلالها عدم تبعيتهم للاحزاب وإنهم سيقاطعون الدوام الرسمي تعبيراعن دعمهم ومساندتهم للمتظاهرين). وتظاهر مئات الطلبة في مدارس بغداد والبصرة للمطالبة بالحياة الكريمة ورددوا هتافات تدعو (لإسقاط النظام). إلى ذلك أغلق متظاهرون مديرية تربية قضاء أبي الخصيب في البصرة ووضعوا عليه شعار (أغلقت باسم الشعب). وفي الديوانية،  انطلقت تظاهرات طلابية حاشدة تطالب بإسقاط النظام وتندد بتصاعد موجات الخطف والاغتيالات وسط إضراب لأغلب دوائر ومؤسسات الدولة.وأغلق متظاهرون غاضبون الدوائر الحكومية في المحافظة وأعلنوا الإضراب العام عن الدوام. بحسب شهود عيان. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر شخصا بلباس بابا نؤيل يقوم بتوزيع الورد بين قوات الجيش العراقي وفي ساحات التظاهر . واعلن الحشد الشعبي عن اختراق مواقعه الرسمية،  فيما اكد ان المخترقين نشروا بياناً بشأن أحداث السنك الأخيرة.وقال الحشد في بيان امس ان (الموقع الرسمي للهيئة تم اختراقه حيث نشر المخترقون بياناً بشأن أحداث السنك المؤسفة وهو غير صحيح)،  موضحا انه (تم حذف البيان من حسابات المديرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما اتضح إن الموقع الرسمي مُخترق). واستدعت وزارة الخارجية سفراء أربع دول اوروبية،  فيما أكدت أن مَهمة السفراء لدى بغداد هي تعزيز العلاقات وبناء قاعدة مصالح مشترَكة من دون التدخل في شُؤونه الداخليّة. وكان كل من سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد طالبوا رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بضمان حماية المتظاهرين واجراء التحقيقات اللازمة بصورة عاجلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن عمليات القتل. وجاء في بيان نشرته السفارة الفرنسية على موقعها في تويتر إن (سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا بعبد المهدي وادانوا قتل المتظاهرين العراقيين السلميين منذ الأول من تشرين الأول بضمنهم قتل خمسة وعشرين متظاهرا في بغداد الجمعة الماضية)،  مطالبين (رئيس الوزراء كونه القائد العام للقوات المسلحة بضمان حماية المتظاهرين واجراء التحقيقات اللازمة بصورة عاجلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن عمليات القتل)،  وأكد السفراء بحسب البيان (عدم السماح لأي فصيل مسلح للعمل خارج سيطرة الدولة  كما حثوا الحكومة العراقية على ضمان تنفيذ القرار الذي اتخذته حديثا بإعطاء أوامر لقوات الحشد بعدم الانتشار قرب مواقع الاحتجاج وأيضا بمحاسبة أولئك الذين يخرقون هذا القرار). غير ان وزارة الخارجية استدعت سفراء هذه الدول وابلغتها رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للعراق .

في تطور لاحق،  أصدر عبد المهدي توجيهاً بعدم تدخل الحشد الشعبي في قضايا تخص الأمن. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف إن (عبد المهدي أصدر توجيهاً بعدم تدخل الحشد في قضايا تخص الأمن).

مشاركة