القدس-(أ ف ب) غزة – الزمان
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الإثنين إطلاقها صواريخ باتجاه إسرائيل بعد أن حذرتها بضرورة سحب قواتها الأمنية من باحات المسجد الأقصى الذي كان ساحة لمواجهات تجددت منذ ساعات الصباح الباكر.
واشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الى ”إطلاق سبعة صواريخ من قطاع غزة”.
وأضاف في بيان ”اعترضت القبة الحديدية أحد الصواريخ بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة”.
وأكد المتحدث تعرض ”سيارة مدنية إسرائيلية إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة شمال قطاع غزة” وتم تسجيل إصابة طفيفة لمواطن إسرائيلي.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة ”كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة”.
ودوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس بعد دقائق من الموعد النهائي (15,00 ت غ) إذ أمهل أبو عبيدة إسرائيل حتى ”الساعة السادسة من مساء اليوم لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة”.
وقال مصدر في الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية لحماس والفصائل، إن ”قيادة الغرفة أعطت تعليماتها لكافة القادة والعناصر الميدانية للنفير والتجهز لأي طارئ، ورد إسرائيل بغارات حيث قتلت قياديا كبيرا في حماس في الاغارة على غزة
.بقية الخبر على موقع (الزمان)
وتشهد باحات المسجد منذ الجمعة مواجهات هي الأعنف منذ 2017 أسفرت عن نحو 600 جريح.
وتجددت المواجهات الاثنين بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى ”يوم توحيد القدس” أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
وألقى مئات الفلسطينيين الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الرصاص المطاط وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية المستوطنين الذين بدأوا بالتجمع عند حائط البراق (أو الحائط الغربي عند اليهود) القريب وهو أقدس الأماكن لدى اليهود، من الدخول إلى الباحات.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن ثمة أكثر من ”331 إصابة تم نقل 250 منها إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر”.
وبحسب بيان الهلال هناك ”سبع إصابات خطيرة بعضها داخل غرف العمليات” ما يرفع حصيلة الإصابات في صفوف الفلسطينيين منذ الجمعة إلى نحو 600 إصابة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية التي قالت إن عناصرها انتشرت بالآلاف في جميع أنحاء القدس، إصابة تسعة من عناصرها بجروح، نقل احدهم إلى المستشفى.
وأكد رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى الواقع في القدس الشرقية فراس أبو عكر أن ”ثلاثة أشخاص فقدوا أعينهم اليوم”.
وعاد الهدوء النسبي إلى باحات المسجد الأقصى السبت والاحد إلا أن المواجهات تواصلت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أحياء أخرى من القدس الشرقية.
ووفقا لمراسل فرانس برس استؤنف دخول المصلين لباحات المسجد مع تحديد الشرطة الإسرائيلية للأعمار إذ تمنع من هم فوق سن الأربعين من الدخول.
- إخلاء الحائط الغربي -
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب الإثنين إخلاء الحائط الغربي (البراق) الذي احتشد فيه الآلاف لإحياء يوم توحيد القدس بعد ضمها في العام 1967.
وألغيت الإثنين مسيرة الأعلام الخاصة بإعلان توحيد القدس والتي كانت من المقرر أن تصل إلى البلدة القديمة.
من جانبه، قال علاء الدين الزحيكة (45 عاما) ”هم (إسرائيل) حاقدون لا يريدون سلام (…) كل سنة ينظمون مسيرة، نحن يجب أن نبقى ولا نغادر المدينة”.