القرابين- عبد الزهرة خالد
في خطوةٍ جريئة
أردتُ أن أرممَ عكازتي
لكنها أنحنت تحتَ ظروفِ البوصلة
كأن الشمالَ أقوى من اليمين
والعكس صحيح .
خذلتني الحقيقةُ
حينما دخلت دهاليزَ الحلم
ونامت على سريرِ التأويل
تفكر في نهارٍ بعيد.
لم يكن ظهري شاطراً
ويحملني إلى المكانِ الرشيد
ولا الرجلان تسعيان إلى ما أريد .
شهران عزّتا عليّ الملاحظة والتحليل .. شهران لن يكفيا صوتي
حينما تجرّهُ أوتارُ التحرير ،
أبتليت بلاءً حسناً بهمةٍ
في إطارِ التقصير
على أنّ شبابي سيعود
أنتظرُ صحبتي الذين ماتوا
قبلَ تلبيةِ الوعود ،
خانوا الوعدَ
ونكثوا البراءةَ
مع الأكفانِ دفنوا العهود ..
أمهلني يا هذا …
هابيل أولُ قربان للأرض ،
أمهلني لحظةً …
لعلّني اجتازُ وعورةَ الوصول
لأكون أولَ الواقفين
في طابورِ التضحية
لأنني في وطنٍ يعيشُ على القرابين
ما همّه الجوع ولا الرجوع ..
-البصرة