القبض على قيادات اخوانية والسلطات المصرية تقرر ترحيل المعتقلين الى السجن العمومي
القاهرة ــ الزمان
قررت السلطات المصرية ترحيل مساجين ابو زعبل والذين يقضون مدد قصيرة الى السجون العمومية بعد محاولة هروب عدد من المساجين المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين اثناء ترحيلهم الى سجن ابو زعبل وقدرت سلطات الامن المصرية عدد الضحايا 36 قتلوا اختناقا من قنابل الغاز بعد محاولتهم احتجاز احد الضباط بينما قدرت جماعة الاخوان المسلمين الضحايا بـ 52 قتيل واصيب 25 آخرين وطالبت بفتح تحقيق في ملابسات الحادث في الوقت نفسه قتل جندي واصيب جنديان آخرين في كمين نصب لهم على طريق الاسماعيلية من ناحية اخرى كشفت مصادر بجهاز الامن الوطني ان اجهزة الامن نجحت في القبض على محمد بلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان القياديين في جماعة الاخوان المسلمين الا انها تتكتم على هذا الخبر لدواعي امنية.
وكانت قوات الامن قد القت القبض مساء امس الاول علي حمدي حسن القيادي بالجماعة فيما فشلت قوات الامن في القبض على محمد بديع المرشد العام في كمين اعد له اثناء تشييع جنازة ابنه عمار.
في السياق ذاته كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين عن إعدادها في المرحلة الحالية خطة بديلة لمواصلة الزحف خلال الأيام بالتزامن مع اعتقال المزيد من قيادات الجماعة، موضحة أن تلك الخطة تعتمد بصورة أساسية على قيادات الصف الثاني من مسؤولي الُشعب الإخوانية.. والكوادر الشابة، بالإضافة إلى التواصل مع القوى الثورية وإخفاء الهوية للهروب من الاعتقالات والتخلي عن مطلب عودة مرسي ورفع شعار الثورة ضد حكم العسكر.
وكانت قيادات الجماعة والتحالف الوطني أصدروا تعليمات للشباب بضرورة الحذر وإخفاء هويتهم المنتمية إلى التيار الإسلامي من خلال حلق لحيتهم لسهولة التخفي خاصة في ظل رصد البلطجية وقوات الأمن للملتحين وإلقاء القبض عليهم.
وقال محمد كمال، أحد الكوادر الشابة بالجماعة، إنهم لم يصلوا حتى الآن إلى مرحلة الخطر التي تتطلب منهم التعامل بخطة بديلة، مشيراً إلى أنه بالرغم من اعتقال عدد غير قليل من القيادات كان آخرهم كارم رضوان وسعد الحسيني وغيرهما إلا أن معظم القيادات ما زالت حرة قادرة على تنظيم التحركات.
لكنه أكد، في الوقت ذاته، أنهم يستعدون بخطة بديلة للعمل بها في حالة اعتقال كل القيادات لاستمرار الضغط حتى إسقاط الانقلاب العسكري ، مستشهداً بظهور كيانات جديدة لا علاقة لها بالإسلاميين لرفض حكم العسكر والدعوة إلى الثورة ضده، ومن بينها كيان تنسيقية الثورة .
وأضاف أنهم يتواصلون مع شباب التيار الثالث والحركات الثورية كالاشتراكيين الثوريين وحركة أحرار وألتراس أهلاوي، لتنسيق الجهود في المرحلة القادمة والتجمع على هدف واحد وهو رفض الحكم العسكري وإسقاطه، ثم الحديث حول خارطة الطريق، مؤكداً أنهم بمجرد إسقاط الانقلاب سيقبلون بأي شيء تطلبه تلك القوى حتى إذا كان الاستفتاء على استمرار الرئيس محمد مرسي من عدمه.
وقال بالرغم من مشروعية مطلبهم بعودة مرسي إلا أن الأولوية الآن تتمثل في إسقاط حكم العسكر الذي يتورط في مزيد من دماء المصرين كل يوم ، مشيراً إلى أنهم سيتخلون عن شعارات عودة الرئيس وسيركزون حول شعارات حكم العسكر واندلاع ثورة جديدة لاستعادة حقوق الشهداء.
وأكد أمير بسام، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن الشباب قادر على استكمال المسيرة وإسقاط النظام العسكري حتى إذا تم اعتقال كل القيادات، مشيراً إلى أن التحالف الشعبي الآن يمثل مركز قيادة الثورة وأنه يحتوي على صف ثان قادر على قيادة المسيرة في أسوأ الظروف.
وشدد على أن المسألة أصبحت ثورة شعب وليس ثورة جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها، مؤكداً أن الشعب سيصمد حتى تحقيق كل أهداف الثورة.
/8/2013 Issue 4487 – Date 20 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4487 التاريخ 20»8»2013
AZP02