القاهرة تنتقد خطاب أوباما والقوى الثورية في حملة ضد المصالح الأمريكية
القاهرة ــ مصطفى عمارة
اصدرت رئاسة الجمهورية بيانا انتقدت فيه بيان الرئيس الامريكي حول مصر واعتبرت رئاسة الجمهورية ان ذلك البيان يعطي المبرر للاخوان لممارسة اعمال العنف واكد البيان ان مصر استخدمت حقها في الدفاع عن امنها ومصالحها ضد اعمال التخريب والعنف ورغم تقديرها لحرص الاطراف الدولية على مصلحة مصر الا انها لن تقبل ان يتدخل احد في سيادتها في الوقت نفسه انتقد الدبلوماسيون المصريون اعلان الولايات المتحدة الامريكية ومختلف دول العالم ادانه اعمال العنف ضد المحتجين المصريين ورفض قانون الطوارئ وطلب رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي اللجوء لمجلس الامن وجامعة الدول العربية لوقف ما وصفه بالمذبحة المصرية مؤكدين ان كل تلك التصريحات تدخل غير مقبول في الشان المصري.
وقال السفير محمد شاكر رئيس المجل المصري للشؤون الخارجية ان مصر تديرشئونها بنفسها ولا نتطلع لمؤازرة او تاييد او تعاطف العالم الخارجي. ولفت الى ان فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصلحة استقرار ونحن من نقرر مصيرنا ولا نتوقع تاييد العالم لنا.
واشار السفير السيد امين شلبي المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية ان الادارة الامريكية من خلال تقارير غير دقيقة لسفارتها بالقاهرة تكون لديها سوء تقدير وتقييم للاوضاع في مصر. وقال ان اي حكومة في العالم لم تكن لتصبر ازاء اعتصام لمدة 6 اابيع غير سلمي ويخرب البلاد ويقيم الحواجز والمتريس ويسد الطرق ويدعو للعنف والدم كما فعلت الحكومة المصرية بل ان الولايات المتحدة الامريكية نفها لم تصبر ايام على احتجاجات وول ستريت وفصته بقوة وقوة بالغة لم تنتهجها الشرطة والجيش المصري. وقال ان الاجهزة الامريكية من سفارة واستخبارات ومراكز بحثية فشلت في ادراك الاوضاع في مصر والمتابع الجيد للساحة المصرية يستطيع ان يتبين ان مصر تواجه ارهابا وجماعات تمتلك مليشيات مسلحة دمرت المنشات والكنائس وهو وضع لم تكن لتصبر عليه أي حكومة في العالم. وحول طلب اردوغان اللجوء لمجلس الامن لوقف ما وصفه بالمذبحة المصرية نفي السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الاسبق امكانية اللجوء لمثل هذه الخطوة لافتا الى ان مجل الامن له قواعد ولا يمكن اللجوء اليه الا في حال الاخلال بالسلم الدولي عندما تعتدي دلة على اخري بحسب ميثاق الامم المتحدة. واكد ان تركيا حاولت سابقا عرض ما كانت تشهده مصر في بعض الفترات الصعبة على مجلس الامن لكن اطرافا كثيرة رفضت ذلك لان ما يحدث في مصر لا يهدد الامن والسلم الدوليين. من ناحية اخرى تشكلت في مصر اول حملة لمجابهة الوجود الامريكي في مصر تضم عدد من الشخصيات السياسية البارزة ياتي في مقدمتها التعامل مع النظام الامريكي وتحويل السفارة الامريكية لسفارة رعايا فقط وكذلك اختيار روسيا كبديل عن امريكا في التعاون واء من ناحية المجال العسكري او النشاط التجاري او النشاط الصناعي واكد محمد مصطفى رئيس حزب مصر الحر ان السبب الحقيقي وراء تنسيق هذه الحملة ضد النظام الامريكي يتمثل في ان معظم المؤامرات التي تعرضت لها مصر منذ عام 1956 حتي الان كلها كانت صناعة امريكية ولكن المؤامرة التي كشفت خبث النظام الامريكي كانت عقب ثورة 25 يناير عندما قامت بتصدير جماعة الاخوان الملمين في المشهد السياسي مقابل صفقات تمت عن طريق السفارة الامريكية وجمعيات تابعة لمنظمة المجتمع المدني مضيفا ان الحملة بعد 30 يونيو تريد قطع دابر تلك المؤامرات الامريكية عن طريق تحويل السفارة الامريكية سفارة رعايا فقط تم مد يد العون للروسيا كبديل عن النظام الامريكي.
واضاف مصطفى ان الحملة ستتواصل مع قيادة الجيش ممثلة في الفريق اول عبد الفتاح السيسي ومع الرئيس المؤقت عدلي منصور ومع الحكومة المؤقته بهدف طرح اهداف الحملة وخطتها المستقبلية مشيرا الى ان اهداف الحملة لن تتحقق في يوم وليلة بل انها تحتاج الى وقت خاصة وان هناك شخصيات داخل الحكومة المؤقتة ستقاوم الحملة بشراة لان مصالحها ترتبط بالولايات المتحدة الامريكية امثال الدكتور محمد البرادعي والدكتور حازم الببلاوي.
واكد خالد المصري عضو اللجن التنفيذي لحركة كفاية على ان الحملة لديها خطة بديلة عن النظام الامريكي وهذه الخطة هي ضرورة التعاون من روسيا خاصة في المجال العسكري وبالتالي ند حاجتنا في هذا المجال بدلا من اعتماد على المعونة العسكرية التي تزلنابها امريكا ليلا ونهارا هذا الى جانب خطط في المجال الصناعي والمجال التجاري وغيرها من المجالات. وشدد المصري على ان فاعليات الحملة ستبدا في وقت قريب وسينزل معظم الشعب المصري لدعم الحملة وعمل وقفات واعتصامات امام السفارة الامريكية ولن ترحل الجماهير حتي يتم تنفيذ اهداف الحملة بالحرف الواحد مهددا كل من يقف ضد الحملة من رجال الحكومة المؤقتة بالمطالبة باسقاطة.
/8/2013 Issue 4484 – Date 17 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4484 التاريخ 17»8»2013
AZP02