القاعدة تتوعد بغزوة بركان الثأر رداً على الكيمياوي
المرشد الإيراني يحذر أمريكا والغرب من ضرب سوريا
دبي ــ رويترز
بيروت ــ يو بي اي
نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله امس إن التدخل الأمريكي في سوريا سيكون كارثة على المنطقة وذلك بينما تستعد القوى الغربية لشن هجوم عسكري على دمشق بعد هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية. وبعد دعمها لانتفاضات الربيع العربي في انحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا في 2011 والتي وصفها خامنئي بأنه صحوة اسلامية دعمت طهران بقوة حليفها الاستراتيجي الرئيسي في الشرق الاوسط الرئيس السوري بشار الاسد في مواجهة انتفاضة مستمرة على حكمه منذ عامين ونصف العام. ونقلت عنه الوكالة قوله تدخل أمريكا سيكون كارثة على المنطقة. المنطقة مثل مخزن بارود ولا يمكن التكهن بالمستقبل . وتخشى ايران ان يطاح بالاسد ليحل محله حلفاء للغرب او اسلاميون متشددون على صلة بالسعودية. كما ان سوريا هي الممر للامدادات الايرانية لحزب الله الشيعي في لبنان. واستنكر مسؤولون ايرانيون استخدام الاسلحة الكيماوية التي استخدمها العراق ضد قواتها في الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 لكنها القت باللائمة على مقاتلي المعارضة السورية في هجوم بغاز سام وقع في 21 آب وادى الى مقتل مئات في ضواح حول دمشق. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للتلفزيون الحكومي الايراني كضحية للاسلحة الكيماوية لا تقبل الجمهورية الاسلامية الايرانية استخدام مثل هذه الاسلحة. واضافة الى ذلك لا تقبل مجموعة الدول التي تعطي نفسها التصريح لشن حملة حربية في المنطقة. نار الطائفية والصراعات القبلية والصراعات التي… تستعر لمصالح من اجل مصالح قصيرة الامد لا يمكن قصرها على منطقة واحدة. اذا سقط الرئيس الامريكي باراك اوباما في هذا الفخ فسوف يترك بالتأكيد ذكريات سيئة عن رئاسته . من جانبها قالت قناة برس تي في التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية إن إيران نفت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد سافر إليها. ونقلت عن عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن التقارير سخيفة . وكان بعض المتعاملين في الأسواق المالية تناقلوا اليوم الأربعاء تقارير من منطقة الشرق الأوسط تشير إلى أن الأسد غادر سوريا متجها إلى إيران. من جانبه ذكر موقع سايت الذي يتابع مواقع الاسلاميين على الانترنت ان تنظيما تابعا للقاعدة هدد بتنفيذ عملية بركان الثأر ضد أهداف عسكرية وأمنية تابعة للحكومة السورية ردا على هجوم مشتبه به بالغاز السام قرب دمشق. وقال تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام التابع للقاعدة في بيان انه سيعاقب سوريا على سلسلة المذابح التي شملت هجوما مزعوما بالاسلحة الكيماوية الاسبوع الماضي بعد اجتماعه مع ثمانية فصائل سورية.
ونقل موقع سايت عن البيان الذي يحمل تاريخ 26 آب قوله ان اجتماع الفصائل قرر تنفيذ غزوة بركان الثأر ردا على مذابح النظام ضد الشعب في الغوطة الشرقية وكان آخرها مذبحة الاسلحة الكيماوية . وأضاف البيان ان الاجتماع قرر ضرب المفاصل الرئيسية للنظام في دمشق السجينة واستهداف الفروع الامنية ونقاط الدعم والامداد ومراكز التدريب والبنية الاساسية.
وكثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها استعداداتهم لتوجيه ضربة عسكرية محتملة الى سوريا لاعتقادهم بأن قوات الرئيس بشار الاسد نفذت أسوأ هجوم بالاسلحة الكيماوية منذ ان قتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاف الاكراد بالغازات السامة في عام 1988. وتنفي الحكومة السورية أي دور في الهجوم وتلقي باللوم على مقاتلي المعارضة. ويزور فريق من مفتشي الامم المتحدة سوريا للتحقيق في المواقع التي تضررت من الهجوم. على صعيد متصل دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى ايجاد حلول سياسية للأزمة السورية بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي. وشدد سليمان خلال اجتماع عقده امس ضم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزيري الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور والداخلية مروان شربل،و المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الثوابت اللبنانية التي تدعو الى ايجاد حلول سياسية للأزمة السورية، بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي .
وجدد الدعوة الى القوى السياسية كافة لإعادة الاعتبار الى سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا وتغليب المصلحة الوطنية خصوصا في هذه المرحلة على أي اعتبار آخر . بدوره قال أبو فاعور انه تم خلال الاجتماع البحث في الاجراءات المتخذة لمعالجة أزمة النازحين من سوريا والتدابير لضبط هذا النزوح، بما يشكله من أعباء وتحسبا لأي تطورات .
وأضاف انه تقرر متابعة معالجة الأزمة بما يتوافق مع الواجبات والالتزامات الانسانية والقانونية وواجب تحصين لبنان وحمايته من أي تداعيات سلبية والتحسب لأي تطورات او أعباء اضافية قد تنتج عن تنامي حدة التوتر، وقد تم التوافق على اتخاذ تدابير محددة في هذا المجال بالتعاون مع الامم المتحدة والمنظمات الانسانية المعنية . يشار الى انه يوجد في لبنان أكثر من 700 ألف نازح سوري.
AZP02