القاعدة بالمغرب الإسلامي يجدد البيعة للظواهري
أبو قتادة يفتي من سجنه البغدادي خليفة مزعوم
عمان ــ الزمان
دبي ــ ا ف ب
انضم القيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني عمر محمود عثمان الملقب بأبوقتادة، إلى المنظر السلفي، أبومحمد المقدسي، في مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام فاتهمه بـ البدعة والضلالة ووصف زعيمه أبوبكر البغدادي بـ الخليفة المزعوم مشبها حاله بحال رجل أخرجه جهيمان العتيبي قبل عقود مدعيا أنه المهدي المنتظر للسيطرة على الحرم المكي.
منجانبه جدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في بيان نشر على الانترنت البيعة لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري مؤكدا رفض اعلان الخلافة في العراق وسوريا.
وقال بيان للتنظيم نشر عبر الانترنت نؤكد أننا لا زلنا على بيعتنا لشيخنا وأميرنا أيمن الظواهرى فهي بيعة شرعية ثبتت في أعناقنا ولم نر ما يوجب علينا نقضها . واكد التنظيم ان البيعة للظواهري هي بيعة على الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين وتحكيم الشريعة الإسلامية فيها واسترجاع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .
وانتقد التنظيم الذي ينشط في شمال وغرب افريقيا اعلان الخلافة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية .
وتساءل كيف يتم اعلان كهذا من دون مشورة قيادات المجاهدين الذين ثبت صدقهم وبلاؤهم ونصحهم للامة وسعيهم لاقامة الخلافة الراشدة .
وتوجه البيان الى قيادات تنظيم الدولة الاسلامية بسؤالهم اين انتم من قيادة طالبان واميرها الملا عمر … ومن الشيخ ايمن الظواهري … واين انتم من قيادات فروع القاعدة في سائر الاقاليم .
ودعا التنظيم القيادات الجهادية البارزة في مختلف انحاء العالم، بما في ذلك الظواهري وزعيم تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن خليفة، ابو بكر البغدادي، الى الاجتماع على كلمة سواء … واصلاح الخلل داخل البيت الواحد بعيدا عن الاعلام .
وقال أبوقتادة، الملاحق في الأردن بتهم على صلة بالإرهاب، في رسالته المؤرخة برمضان الجاري إنه قد ذاع وانتشر إعلان أنصار تنظيم داعش أنهم هُم جماعةُ المسلمين أي الخلافة الإسلامية العظمى. ودعوا عمومَ المسلمين في العالم إلى البيعةِ لأميرهم على هذا المعنى مضيفا أنه كان قد علم مسبقا بنيتهم فعل ذلك وأن المنظر السلفي، أبومحمد المقدسي طلب منه الكتابة حول الموضوع.
واعتبر أبوقتادة، في رسالته التي حملت عنوان ثياب الخليفة وتناقلتها مواقع دأبت على نشر بيانات التنظيمات المتشددة أن تنظيم داعش قد دخل فيه الانحراف من جهتين أولاهما من أفراخِ جماعةِ الخلافةِ، وهي جماعةٌ قَدَمَتْ في الجهل، إن من الشر من حيث زعموا أن الخلافة الإمامة العظمى حقيقتها تكون بأن يبايع واحدٌ من المسلمين واحدًا من آل البيت لتكون الحقيقة الشرعية لهذا المسمى العظيم.
وكشف أبوقتادة أنه قد سبق له الحديث مع أبوبكر البغدادي حول الموضوع قائلا آخرُ كلامٍ لي مع الخليفة المزعوم أن قلتُ له إن طريقَكم يجمعُ بين ضلالِ الروافضِ والخوارجِ
وتابع أبوقتادة بالقول أما مصدرُ الانحراف الثاني في جماعة الدولة فهي بقايا جماعاتِ التوقُّف والتبيُّن، وبقايا جماعات الغلو ممن يطلق عليهم جماعاتُ التكفير، وقد نفر بعضُ هؤلاء إلى الجهاد في بداية أمره، وأعلمُ بعض أسمائهم، وقد أحدثَ هؤلاء من الشرِّ في رؤوس البعض، كما أنه صار لكلامهم أثرٌ كبيرٌ في رؤوسِ الشبابِ الجُدد.
وحول موضوع إعلان الخلافة قال أبوقتادة على المرءِ أنْ يعلم أنَّ هذا الأمرَ ليس فيه جديدٌ عند أهل السُّنة، فقد فرغ منه أهل العلم قديمًا وحرروا كل ما تعلق به من أحكامٍ ومفاهيمَ.. وابتداءً فإني أخبرُ إخواني ممن يسمعُ النصحَ ويبتغي الحقَّ أن هذا الإعلانَ لا يُغيِّر من واقع المواجهة مع الجاهلية؛ فهو لن يزيدَ قوةَ جماعةِ البغداديِّ والعدنانيِّ ومن معهما، كما لن يُضعف صفَّ الجاهلية.
وكشف أبوقتادة أن إعلان الخلافة هدفه اجتذاب مجموعات جهادية من دول أخرى شارحا بالقول حقيقةُ دعوة الخلافة هذه موجَّهةٌ لجماعاتِ الجهادِ العاملةِ في الأرضِ من اليمنِ والصومالِ والجزائرِ والقوقازِ وأفغانستانَ ومصرَ وعمومِ بلاد الشام وليست إلى عمومِ المسلمين.
وندد أبوقتادة بما قال إنه إذهاب للخلاف بين داعش وخصومها على قيادة جماعات الجهاد أي جماعة القاعدة إلى الدم الصريح مضيفا إن ما أراده البغداديُّ إن كان هو صاحبَ الأمر حقًّا في هذا التنظيم مع أني في شكٍّ من ذلك فإن الكثيرَ من الإشارات تدلُّ أن الرجلَ حالُه مع غيره كحال محمد بن عبد الله القحطاني المهدي المزعوم مع جهيمان، حيث الضعفُ النفسيُّ الذي يحققُ سلاسةَ القيادة لمثل العدنانيِّ وغيره ممن وصلني عنهم هذه الأخبارُ ومعانيها، أقول إن ما أراده البغداديُّ بإعلان الخلافة قطعُ الطريق على الخلافِ الشديدِ على إمرة الجهاد في بلاد الشام الواقع بينهم وبين جماعة النصرة، وخاصة بعد أن تبيَّن كذبُ دعواهم أن لا بيعة في أعناقهم للدكتور أيمن الظواهري.
وقدم أبوقتادة بعد ذلك مطالعة دينية حول الموقف من البغدادي وخلافته قال فيها خاتمةُ الأمرِ أنَّ ما أعلنته جماعةُ الدولة الإسلامية في العراق بأنها دولةُ الخلافةِ الإسلاميةِ باطلٌ وجهالةٌ مضيفا وهذه الجماعةُ ليست لها ولاية على عموم المسلمين حتى تقضي الأمر بعيدًا عنهم.. واقعُهم يدلُّ على سعارهم في قتالِ مخالفيهم.. قد تبيَّن من حالهم أن مُقدَّميهم أهلُ غلو وبدعة، وقد فرغ من هذا وتبيَّن جليًّا.
AZP02