القارة العجوز وبوتوكس العرب – براعم علي العكيدي

القارة العجوز وبوتوكس العرب – براعم علي العكيدي

منذ ان اشتعلت شرارة الحرب الاهلية السورية في عام2011 بدأت عدد من البلدان الاوربية بفتح باب اللجوء للمواطنين السوريين الفارين من جحيم الحرب الاهلية،فبدأت الهجرة غير الشرعية عبر البحار تشق طريقها نحو باب الامل الوحيد للفرار من مقبرة الموت ، ففتحت القارة العجوز ذراعيها مرحبة بالهدايا البشرية رافعة راية الانسانية،والانسانية اولا،منددة بالحرب وبشاعتها ، مرحبة بالعرب ترحيب(طائي) يتلائم وعروبتهم المسلوبة،لتتربع المانيا والنمسا والسويد على عرش الرحمة والشفقة  والعطف وجميع الصفات الانسانية التي تعد من صميم العروبة ولم يجدها العرب في اخوانهم،  وللاسف لم نكن كأشقاء عرب نحمل شعار (اني وابن عمي على الغريب)  بل على العكس وجدنا (الغريب) اكثر قرباً من ابن العم!!! وصدر قرار اللجوء وتم الترحيب باللاجئين واسرهم وتقديم تسهيلات مادية منها منح اللاجئين رواتب شهرية  قيمة لجميع افراد الاسرة، علاوة على  دفع التأمين الطبي واجور السكن للفرد والعائلة،كما تم إصدار تصريح إقامة للاجئين المعترف بهم، صالح لمدة ثلاث سنوات وفي حال لم يتحسن الوضع في وطنهم(وهذا أمر مفروغ منه) سيتم تمديد تصريح الإقامة لمدة ثلاث سنوات أخرى(ويبقى الحبل ع الجرار)! كل هذه المغريات جعلت من المانيا والسويد وغيرها منبع الاحلام،وملجأ الامن والاستقرار بالنسبة للعديد من العوائل والشباب العرب، لتجد العوائل نفسها بعد ان استقرت وآمنت ذاتها واولادها قد بلعت طعماً لا مفر منه،اذ بدأ مركز رعاية الشباب(يو غند آمنت) في المانيا منذ عام 2017 بسحب الاطفال من عوائلهم قسراً وبدون مبررات ،فالام ملزمة بالاستغناء عن ابنها في حال صرخت في وجهه او لوث ملابسه او حتى اجبرته على ممارسة تعاليم دينه كالصوم والصلاة!!!! اذ ان ال “يوغند آمت” (Jugendamt) له حق سحب حضانة الأطفال من ذويهم بدعوى تعرضهم للتعنيف أو الضرب أو التهديد أو كل ما يسبب لهم نوعًا من الاذى النفسي!!! ان اللجوء الانساني لم يكن انسانياً البتّة…ان القارة العجوز كانت تعد خططها الخمسية والعشرية لتبني من حطام العربي ناطحات سحاب اوربية!!!  كان يجب علينا  ان نتسائل قبل ان  نجري وراء سراب اللجوء الانساني،  مافائدة الغرب من كل هذه المعطيات؟؟؟ مافائدة الرجل الخمسيني لدولة تجري في سباق وحشي للوصول الى القمة؟هل الانسانية ( توكل خبز؟؟؟) بالطبع لا ،ان مادفعه الالمان للاجئين كان عربوناً لشراء  اولادهم الذين سيعيدون برمجة عقولهم على النهج الاوربي ليكونوا بناة الغد في اوربا،فالقارة العجوز تريد شباباً  لمستقبل زاهرٍ لا عجزة بحاجة الى خدمات طبية !!! وحتى اليوم تم سحب الاف الاطفال من عوائلهم لاسباب غاية في السخف لتحرم الام من فلذة كبدها  ضريبة هربها من جحيم مستعرة في بلادها!!!   اولاد بغداد ودمشق سيبنون برلين  و ڤينا و  استوكهولم ،انهم بوتوكس عربي نقي خالص يقومون بحقنه بعناية تامة ليعيد  النظارة والشباب لعواجيز الغرب!!!!!

مشاركة