رئاسة البرلمان: إستهداف الخزرجي جرس أنذار لمحيط بغداد
القائد العام ينعى آمر لواء أستشهد بنيران قنّاص في الطارمية
بغداد – عبد اللطيف الموسوي
نعى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقيادة العمليات المشتركة آمر اللواء 59 العميد الركن علي حميد غيدان الخزرجي الذي استشهد بنيران قناص في منطقة الطارمية ببغداد مساء اول امس. وقال الكاظمي في بيان تلقته (الزمان) امس ان الخزرجي (عمل في خدمة العراق بكل تفان واخلاص وشجاعة وكان مجدا ووطنيا في كل الواجبات والمهام التي اوكلت آليه)، مشيرا الى انه (تعرض الى اصابة شديدة اثناء ادائه الواجب) . من جهتها قالت القيادة العامة ان الخزرجي (ارتقى إلى جوار ربه بعد تعرضه لعمل إرهابي جبان في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد أثناء أدائه الواجب المقدس في قاطع المسؤولية) .واضافت في بيان تلقته (الزمان) امس (إننا في الوقت الذي ننعى هذا الآمر الشجاع، فإننا نعاهد أهله وذويه بأن دماءه لن تذهب سدى)، مؤكدة ان (الرد سيكون قاسياً سريعاً بحق من ارتكب هذه الجريمة، وسنضرب بيد من حديد العناصر الإرهابية التي أقدمت على هذا العمل الارهابي). بدورها اوضحت خلية الاعلام الامني في بيان تلقته (الزمان) امس ان الخزرجي استشهد جراء (عمل إرهابي استهدف عجلة عسكرية في منطقة أبن سينا في قضاء الطارمية ). بدوره عدّ النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي استشهاد الخزرجي، (جرس إنذار) في مناطق محيط بغداد.وقال في بيان امس (سبق وأن حذرنا لأكثر من مرة بعدم التهاون أو التراخي في المناطق التي تعتمدها العناصر الإرهابية كمناطق آمنة ومستقرة لهم)، مضيفاً أن (استشهاد الخزرجي يعد جرس إنذار في مناطق محيط بغداد التي بات من الإلزام تعاون مواطنيها وعشائرها للكشف عن الإرهابيين وأماكن تواجدهم).واشاد قائد عمليات غرب نينوى اللواء الركن جبار نعيمة كرم الطائي بالخزرجي وقال في تعزية تلقتها (الزمان) امس (كنت أتوقع أن ينال شرف الشهادة في أي وقت خلال خدمته العسكرية ، فلقد عرفته ضابطا لامعاً مقداماً جسوراً ، يتقدم جنوده في كل مُلِمَّة وصعبة ولا يتخلف عنهم مطلقا) ، مضيفا (كان هذا الاندفاع والشجاعة المصاحبة له سببا في إصابته البليغة عندما كان ?يقارع الإرهاب والإرهابيين في جنوب بغداد ورغم إصابته وعدم إكتسابه للشفاء التام إلا أنه قرر ان يعود الى وحدته وجنوده، ?ومراعاةً لظرفه الصحي ومعاناته جراء الجرح البليغ ولاستحقاقه وخدمةً للجيش فقد تم ترشيحه إلى دورة كلية الحرب في الباكستان التي عاد بعدها محملاً بالعلم والعزيمة ليصبح مدرسا في كلية الحرب ، ومع ذلك بقيت عينه على الميدان الذي تمرَّسَ فيه ؛ لذلك وعشقاً لجنوده فقد كان يتشبث دائما للعودة الى سوح القتال وميادين البطولة التي يجيد استخدام طُرُقاتِها ، حتى كان له ذلك من بين كوكبة من زملائه الأبطال المرشحين لقيـــادة لواء المشاة/ 59 البطل لما يحمله من مميزات قيادية). واعلن مصدر امني استشهاد جنديين متأثران بجروح اصيبب بهما جراء التعرض لموكب الخزرجي. وأعربت دولة قطر امسعن إدانتها للتفجيرين الذين وقعا في البصرة وصلاح الدين ، مؤكدة رفضها العنف والإرهاب.