الغربة ونشوة الإنتماء

الغربة ونشوة الإنتماء

الغربة قصة انسان ظل هائما بين ضفتي جسده وروحه وقصة وطن حصدت ماكنة الزمان سنابل أحلامه بالحياة الكريمة هي قصة الانسان في هذا الوطن وااغربة قصة طويلة مع بلاد الرافدين فان الظروف القاسية التي شهدتها هذه البلاد خلال الفترات المتعاقبة دفعت بالكثير من ابنائه الى الهجرة خارج الوطن ومن هنا بدات فصول الماسي فبين من يقرأ على وجهه على فراق اهله وبين من بقي في غياهب المجهول تتلقفه رياح الاقدار ذات اليمين وذات الشمال وهو يبتعد عن احضان البلد والاهل والاحبة ولعل أي زمان ندون فيه لحظة من لحظات السفر ستكون تلك اللحظة هي نقطة تحول في حياة الانسان حيث ان الحياة تبدو اكثر قسوة فان نشوة الانتماء الى الاهل والاحساس بالاطمئنان في ربوعهم اصبح حديثاً من الماضي وينعطف الزمان لمسار الانسان لحظة الالم والانين خصوصا اذا ماتطرزت مشاعر الانسان بشذرات الحنين وحب الاهل والاصدقاء فسيكون له قصة مع الالم لانهاية لها حيث ان الحياة تحلق بجناحي الروح والمادة فاذا ماكسر احدهما فسيتساقط طائر الحياة ويبقى تحت غربة الزمن والاقدار كان ذلك المشهد هو ليس قصة من من عالم الخيال بل انها حكاية اكثر البيوتات العراقية وهي تودع احد ابنائها بعد ان اجبرته الظروف القاهرة على مغادرة البلاد حتى اصبح للحنين معزوفة خاصة في قلب المواطن العراقي وصوته وذكرياته وامام هذا الوضع وفي بلد حباه الله بالخيرات من كل جانب بات السؤال الذي يطرح نفسه بقوة على طاولة الالم والجدل هل ان حتمية القدر المناطة بالارادة الالهية هي من فرض علينا هذا الواقع ام ان هناك من احب اللعب يمقدرات هذا البلد واحترف هذه المهنة لتكتب ارادة اقلامه الغربة المريضة سطور المأساة تلك ومازالت قصص الامنيات تتمنى ان تكون خالية من كلمة الغربة

نور علي

مشاركة