الغد ينتظر

الغد ينتظر

إسحاق عوكن

خلفَ الجدران

يقف الغدُ

فهو يطرقُ ويتـــَرقبُ. يدقُ وينتظر

وهو يصيخُ السمعَ – هل يدعونه للمجيء،

هل ثمة قلبٌ يذرفُ الدموعَ لاستقبالهِ ؟

سيأتي الغدُ مؤكداً ! سيدخل الغدُ !

طوبى لمن فتح عينيه قبل ان يمضي النهار،

وغسل جسمه بالقداسةِ وتطهّر،

وزيّن جسمه بثيابه ِ الجميلة،

ابيضٌ وطاهرٌ كأحد الملائكةِ

ويُدْخل ضيفهُ إلى البيت

طوبى لمن حـَمَلَ الفقراءِ في كـفـّهِ

وقلبه المحترق يتـّشحُ بالقصيدة ِ أيضا،

ومعزوفة ُ الافراح مندمجة ٌ بغضبه أيضا ً،

تساقطتْ من نفسه كلُّ نجاسةِ الليالي – –

طوبى لمن يبسط مائـِدته لضيفهِ

ويسقيه خمرا ً معتقاً من معصرته:

خمرَ الامالَ الناضجة

انتظر اياما ً كثيرة ً على هذه الشاكلة فجاع

لانه دق َ عبثا ً، وسخط وغضب

مضى حيال الذي انتظره، ثم عاد

ولك َ، يا من ضيـّفتهُ، هكذا سيقول:

صلـّيت َ من أجلي حتى الآن – ليس عبثاً !

تعال معي، تعال إليَّ، فلديّ الكثير

مشاركة