العودة بالأيام
لماذا التقيك.. الان..
اين كنت.. بذلك الزمان..
عندما.. كنت بعمرك..
او اكبر منك.. قليلاً..
لقد بحثت عنك.. طويلاً..
ولم اجد لك اثراً.. بين النساء..
ولا وجهاً.. بين الوجوه..
حتى اصاب.. اليأس.. قلبي
وحسبتك.. طيفاً.. حلماً..
مر بحياتي..
وفجأة.. اليوم تظهرين..
بحياتي.. وايامي..
بعد ان.. تخطى الزمن..
وترك.. بصمات.. واثاراً..
واضحة المعالم..
حيث المشيب.. ملئ رأسي..
والتجاعيد.. استقرت بكل.. مكان..
وبمثل عمرك..
اصبحت مرتين..
وربما اكثر.. بخطوتين..
وفجاة.. التقيك..
وحركت بداخلي..
ما مات من سنين..
من احساس.. وحنين..
فكيف اليوم.. حالي..
معك.. يا سيدتي..
وكيف اناجيك..
وانت حبي الاول..
والاخير.. وكيف.. ابثك..
لواعج قلب.. نابض..
بالحب والحنين..
فهل تقبلين برجل..
ضاعت منه.. السنين
ولا يملك.. من حطام الدنيا
غير قلباً.. يملاءه حبك.. الدفين..
واشواق متوهجة.. في كل حين..
اتقبلين.. رجلاً..
بمثل عمرك.. مرتين..
قد احبك.. رغماً عنه.. مرتين..
منذ ان كنت طيفاً..
حتى اصبحت يقين..
وردة تفرح القلب.. والعين..
فلماذا.. تضحكين..
اراضية انت.؟
ام على حبي.. تضحكين..
وتهزأين.. بما تركته..
عليّ.. الايام والسنين..
فمقبول.. منك..
ما ترغبين.. فانا لا اريد..
منك شيئاً.. ويكفيني
منك..
ان اراك.. من حين الى
حين.. ترتاح روحي..
وتستكين..
محمد عباس اللامي – بغداد
AZPPPL