العهدة على مصدرين أمريكي وإيراني – شامل بردان
صديقان صحفيان، امريكي من اصل ايرلندي قح، و ايراني فارسي قح، نتواصل دوما ونحلل الاخبار، كلاهما مطلع الى حد كبير على التوجهات السياسية لحكومتيهما والى الان- مع تبدل الحكومات عندهما- على الملف العراقي، اخبراني ب:
1- لا تفضل كلا العاصمتين، طهران وواشنطن طرح اسم رئيس وزراء سابق لا حالي، ليشكل الحكومة، و لا يتدخلان اذا ما تم منح اسم بذاته من رؤوساء الوزراء منصب نائب لرئيس الجمهورية مستقبلا.
2- طهران تريد او لنقل ترتاح لرئيس مجلس نواب شغل منصبا عسكريا قبل سنوات، وانها لا ترى مشكلة في ان يتولى العسكري اذا سارت الامور بحسب المطلوب دون حاجة لتجديد ثان لشخص بعينه وقد ترتاح ايضا اذا شغل منصب نائب لرئيس الجمهورية، اما اذا اصر على التجديد فسيطلب اليه ضمانات حول اتفاقية اذار لسنة 1975.
3- واشنطن بحسب صديقنا الامريكي، لم تبدِ كامل ثقتها ببديل شيعي تصطفيه لها مدارة لطهران، فواشنطن لا تحل مشكلة بل تنتظر خيار ايران لتمتحن هي ايضا قوة الخيار الايراني اذا ما وقع على بديل تتفاهم معه طهران ضمن معادلة التهدئة مع المملكة العربية السعودية، وان واشنطن اخطرت فريقا شيعيا بذاته بأمرين، اليمن و لبنان ليسا مكان لعب عراقي، و ضرورة التعاون حول سوريا ولو بحياد عراقي.
3- الاثنان، الايراني و الامريكي اتفقا على معلومة قد تبدو خطرة، طهران تأكدت من حصول واشنطن على وثائق مالية تواريخها من 2014والى 2020عن مصادر التمويل العراقي و الايراني لقوى عسكرية عراقية وغير عراقية تم بقسم منها شراح اسلحة لحساب مجموعات سورية و لبنانية و يمنية، وان طهران لن تسكت عن الرجل المتورط بتسليم الملفات وقسم منها بخط اليد و قسم اخر بتسجيلات صوتية لمكالمات تمت على خطوط مؤمنة بعد فك تشفيرها.
5- طهران وواشنطن ينظران الى رسائل بعثها نجل رئيس سابق.
6- لم يبدِ كلا الصحفيين الايراني والامريكي لا حماسة حكومتيهما و لا حماستهما- وان كانت حماستهما ليست مهمة- في قضية حادثة مـــــــسيرة الخضراء بحجة ان عدم الذهاب لتحقيق سريع اصولي، لم يكن يتطلب اعلانا بتلك القوة، فما فائــــدة كــــــشف حدث و تكتم على فاعل.