العمل والتغيير البشري
قد لا يصح ان نقول ان التغيير البشري يكون من ذاته وذلك لان طبع الفرد يختلف من شخص الى آخر تبعا للمجتمع الذي يتعايش معه والغريزة المستنبطة من اطباع البشر هناك حالة يمر بها الانسان في حياته تقرب اطباع البشر من فرد لأخر وهي المرحلة الوحيدة التي يشعر بها الانسان الواعي وهناك تشابه كبير بين طبع واخر وهو ان الفرد يولد حرا بريئا ليس له القدرة على عمل السلبيات وكذلك الايجابيات فمرحلة الفرد الحر تبدأ من ساعات الولادة الى ان يبلغ من العمر مايقارب الست سنين هذه مرحلة هي التي يتمناها الرجال كبار السن ان تعود اليهم مرة ثانية كذلك تمر وكأنها بضعة ثواني وليس عدداً من السنين بعدها تبدأ مرحلة (العفوية) للانسان التي يسعى الفرد الى عمل يذكر اسم وجوده فيها ولايحسب لذلك العمل الذي قام به الفرد من عواقب افعاله العفوية وهي مرحلة تبدأ من عمر ست سنين الى عمر البلوغ وتتميز هذه المرحلة بأنطباعات فكرية دائمة معه الى سن الشيخوخة وذلك لان العمل الذي يقوم به الفرد ليس ناتجاً عن اندفاع جهة او فرد اخر بل يتحكم بأعماله بدون حسبان لعواقب مستقبلية … لذلك تكثر النصيحة الموجهة اليه من اولياء امره او المقربين اليه وتنتهي مرحلة وتبدأ اخرى بحياته والمسماة مرحلة البلوغ حين يصل عمره (18) عاماً فما فوق فتكون لها خصوصية لما يتمتع به الفرد من نشاطات جسمانية وفكرية واسعة بحيث تكون له مشاريع مستقبلية عديدة وان كان لم يستطع انجازها ولكنه خطط لها تخطيطاً سليماً مما يسمى بـ(عين العقل) حتى يصل الى الاربعينات وبعدها يحس بمرحلة الشيخوخة بسبب عدم استطاعته انجاز اعمال كان ينجزها في الماضي ويحن اليها كثيرا ..
عبد الصمد بلال
AZPPPL