العمل والبطالة
يعد العمل ذو اهمية كبيرة في حياة الفرد لما له فائدة اجتماعية واقتصادية في بناء الانسان وذلك لتحقيق مايربو اليه في ظروفه المعيشية وان المرء يعيش بكرامة من خلال المواظبة على العمل ورفض البطالة حيث ان للعمل قدسية في الاسلام ونستطيع ان نقف على عشرات بل مئات المواقف التي يزخر بها تراثنا وهي تمجيد العمل ماروي عن النبي الاعظم ص قال(الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله)فيجب على الانسان ان يبادر بالعمل الدوؤب ونبذ البطالة وان اختيار الفرد العمل والاطمئنان له هو بيان ارادته لهذا العمل والابداع والتعلق هو سر الاختبار وان يمتنع عن العمل الذي لايطمح اليه وان كان دخله المالي كثيرا وهنالك نظرة اخرى للعمل وهي الحفاظ على شخصية الفرد وكرامته واستقراره كما روي عن الامام علي عليه السلام قال
لنقل الصخر من قمم الجبال
احب الى من منن الرجال
يقول الناس لي في الكسب عار
فان العار في ذل السؤال
كما اننا يمكن ان نلاحظ بوضوح ونفهم ان العمل ضروري للانسان وذلك من اجل العيش بحرية وعدم تحمل منة الاخرين ويجب ان يكون لهذا العمل رؤى صادقة وهدف معين ونتيجة صحيحة واضحة وان لم يكن له بعد حقيقي فيصبح لعبا
اما نقيض العمل البطالة وهي عدم حصول الفرد على اي فرصة للعمل وهي افة تصيب المجتمع وتؤدي الى انهياره بكامل ابعاده وجوانبه الاجتماعية والاقتصادية والتربوية فمن الجانب الاجتماعي تؤدي قلة العمل وانعدامه الى نمو الخلافات بين افراد المجتمع العاطلين عن العمل وانعدامه الى نمو الخلافات بين افراد المجتمع العاطلين عن العمل وفشل الفرد في بناء مستقبله اما الجانب الاقتصادي فقلة العمل تؤدي الى الصراع بين افراد المجتمع اما الجانب التربوي وهو اهم جوانب العمل لان الانسان المجد في عمله يبني وينشئ وطنا متطورا ومانشاهد اليوم ومع شديد الاسف كثرة البطالة وقلة وانعدام فرص العمل.
فاضل الجبوري – بغداد
AZPPPL