بغداد – الزمان
أظهرت بيانات أن كوريا الجنوبية صدّرت أكثر من 4.7 ملايين قنبلة غاز مسيل للدموع إلى 25 دولة حول العالم منذ العام 2019، فيما احتل العراق، المرتبة الأول في قائمة الدول الأكثر استيرادا للغاز المسيل للدموع. وكان مصدر في الداخلية العراقية في الحكومة السابقة قال للزمان ان مخزون الجهات المختصة من القنابل جرى صرفه في التصدي لمتظاهري انتفاضة تشرين ، ولفت المصدر ان الخزين كان في حدود سبعين الف قتبلة مسيلة للدموع في حين ان الكمية المستوردة اليوم هائلة .
ووفقا للبيانات التي نشرتها وكالة يونهاب الكورية، فان كوريا الجنوبية صدرت نحو 4.73 ملايين قنبلة غاز مسيل للدموع في الفترة من العام 2019 إلى النصف الأول من هذا العام.
وكان العراق أكثر الدول استيرادا للغاز المسيل للدموع من كوريا الجنوبية خلال الفترة، اذ استورد 732 ألف قنبلة غاز مسيل للدموع من كوريا الجنوبية للمرة الأولى في العام الماضي واشترى 478 ألف قنبلة إضافية في النصف الأول من هذا العام.
وجاءت إندونيسيا في المركز الثاني بـ649 ألف قنبلة، تليها الفلبين (625 ألفا)، وملاوي (398 ألفا).
يذكر أن قنابل الغاز المسيل للدموع تُستخدم بشكل رئيسي في السيطرة على الاحتجاجات والتجمعات. وتحظر الحكومة الكورية استخدام الغاز المسيل للدموع في الاحتجاجات بسبب مخاطر الاختناق منذ عام 1999.
ويصنف قانون الأسلحة النارية والمتفجرات وقانون التجارة الخارجية الغاز المسيل للدموع على أنه «متفجرات» و»مواد استراتيجية» على التوالي، ويتطلب الحصول على إذن من وكالات الشرطة الإقليمية وإدارة برنامج المشتريات الدفاعية لتصديره.
وأعربت النائبة «يونغ» عن أسفها العميق إزاء استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع الكورية في انتهاكات حقوق الإنسان وزيادة صادرات كوريا من هذه القنابل.
وشددت على حاجة لتعديل قانون التجارة الخارجية، قائلة إنه من الضروري ليس فقط تقييد تصدير الغاز المسيل للدموع إلى الدول التي تثار فيها المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان، بل وأيضا الأنشطة الاقتصادية الشاملة تجاهها.