خبراء يرجّحون تعافي الطلب على النفط خلال الربع الأخير من العام
العراق يتدارس مع الصين تطوير رقعة إستكشافية برية وبحرية في الخليج
بغداد – الزمان
يتدارس العراق مع شركة سينوك الصينية ، استكشاف رقع برية وبحرية في الخليج ، بعد استكمال الاجراءات اللازمة للعمل البحري مع الجهات المعنية. وشدد وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل خلال مشاركته بورشة عمل خاصة بدراسة خطط تطوير الرقع البحرية التي نظمتها شركة الاستكشافات النفطية بالتعاون مع سينوك امس ،على (ضرورة البدء بإجراءات العمل وفق الدراسة المقدمة وتحديد نقاط اعمال إلاستكشاف في الجزء البحري للرقعة الذي تقوم به سينوك الصينية ، بالاضافة الى الاسراع في أعمال المسوحات الزلزالية للجزء البري الذي تقوم به شركة الاستكشافات النفطية)، مشيرا الى ان (عمليات الاستكشاف وتطوير الرقع ذات التراكيب الهايدروكاربونية يدعم خطط الوزارة بزيادة وادامة الانتاج الوطني، ولاسيما ان النفط الوطنية تعمل على تكثيف النشاط الاستكشافي البحري ). من جانبه ، قال مدير عام شركة الاستكشافات النفطية وكالة باسم محمد خضير ان (عمليات الاستكشاف في الرقعة البحرية بجزأيها البحري والبري ستكون من خلال إجراء المسوحات الزلزالية وبعدها يتم حفر بئر استكشافية في الجزء البحري وبئر استكشافية في الجزء البري). واوضح معاون المدير العام للشؤون الفنية للشركة أسامة رؤوف ان (الورشة عقدت لمناقشة دراسة الشركة الصينية بشأن تطوير رقعة الخليج البحرية بناء على اتفاق دراسة مشتركة جرى توقيعه مطلع 2019 وتأخر جزء من أعمال الاتفاق بسبب الأوضاع الصحية في العالم وتفشي جائحة كورونا، وفي العام الماضي عقدت لقاءات مع الشركة وكانت لقاءات مثمرة لاستئناف العمل بالدراسة).
أعمال مسوحات
مشيرا الى ان (الرقعة تبلغ مساحتها 650 كيلومترا ، والجزء البري بمساحة 120 كيلومترا والبحري بمساحة 530 كليومترا، وعند استكمال اعمال المسوحات الزلزالية ثنائية الابعاد من قبل الاستكشافات في الجزء البري و سينوك للجزء البحري ،سيتم حفر اباراستكشافية في كل جزء)، واستطرد بالقول ان (مركز علوم البحار في جامعة البصرة سيقوم في الجزء البحري خلال هذا العام بتحديد مواقع الغوارق البحرية استعدادا للقيام بعمليات المسح الزلزالي). بدوره، اكد ممثل شركة سينوك ان (الاتفاق الذي عقد مع العراق هو ،اتفاق دراسة مشتركة بشأن الرقعة الاستكشافية البحرية بجزأيها البحري والبري وهو ،بداية لبناء علاقات مشتركة بين الشركة والعراق)، لافتا الى انه (تم استعراضها خلال الورشة وهي عبارة عن جزئين الاول بحري وستنفذه الشركة والثاني بري ستنفذه شركة الاستكشافات النفطية)، مؤكدا (وجود فريق عمل مشترك من الجانبين لتحقيق الدراسة والوصول الى نتائج مثمرة). على صعيد متصل ، شهدت أسعار النفط، ارتفاعاً ملحوظا بتخطيها 85 دولاراً للبرميل الواحد. وبلغ سعر برميل خام برنت، في مستهل التعاملات الآسيوية الصباحية، 85.73 دولارا، وهو أعلى سعر يتم تسجيله منذ ثلاث سنوات.ويعود الارتفاع الكبير في أسعار النفط الى زيادة الطلب عليه وانتعاش الاقتصاد عقب الخروج من أزمة كورونا، حيث وصل سعر برميل الى أعلى مستوياته منذ عام 2014. وزاد السعر بمقدار 87 سنتاً، وتم التعامل به في السوق بسعر 85.87 دولاراً للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الأمريكي بمقدار دولار واحد ليتم التعامل به 83.40 دولار. وارتفعت الأسعار بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، حيث شكّلت إجراءات الحد من كورونا وفرض الإغلاق العام، ضربة للطلب على مستوى العالم، فيما انخفض سعر خام برنت إلى 16 دولارا وتهاوى غرب تكساس إلى مستويات سلبية. وتوقع مستثمرون ارتفاع اسعار النفط بفعل زيادة الطلب عليه مع خروج دول العالم من جائحة كورونا، وفي حين يتسبب إطلاق اللقاحات المضادة للفايروس بتخفيف إجراءات الإغلاق العام، حيث زادت التوقعات بارتفاع الطلب على البترول بشكل أكبر.وتنبأت الوكالة الدولية للطاقة بـ(تعاف قوي في الربع الأخير من العام الجاري بالاستناد إلى طلب مكبوت وتقدم مستمر في حملات التطعيم للوقاية من كورونا)، وتوقعت ان (يصل متوسط الطلب العالمي على النفط إلى 99.4 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري).