شواني: نقل محكومي البلدين يدخل التنفيذ بعد إنجاز الإجراءات
العراق ولبنان يعزّزان العلاقات التجارية بمذكّرات تفاهم مشتركة
بغداد – قصي منذر
عزز العراق ولبنان، علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، بتوقيع مذكرات تفاهم مشتركة، تهدف إلى تطوير التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمار بين البلدين، وذلك خلال اجتماعات اللجنة العراقية اللبنانية المشتركة بحضور مسؤولين من كلا الجانبين. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عامر البساط، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والعمل على تطويرها وتنميتها عبر آليات عمل اللجنة العراقية اللبنانية المشتركة، حيث يزور الوزير اللبناني العراق لحضور اجتماعات اللجنة، وقد جرى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بمختلف القطاعات بين البلدين الشقيقين)، وجدد السوداني (حرص العراق على توطيد التعاون بما يخدم المصالح المشتركة، ودعم استقرار لبنان وحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه)، مشدداً على (أهمية تعزيز التعاون والتنسيق العربي لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة)، بدوره، أعرب البساط عن (تقديره لمواقف السوداني إزاء لبنان، وما يبديه من حرص على تنمية مسارات العلاقات الثنائية)، مشيداً بـ(جهود العراق ومساندته ودعمه للشعب اللبناني). وأكد وزير التجارة أثير داود الغريري، السعي إلى بناء شراكة حقيقية مع لبنان تقوم على المصالح المشتركة. وقال الغريري خلال توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب اللبناني أمس إن (العراق يؤمن بأن التعاون مع لبنان يمثل إضافة نوعية لمسيرة التنمية في بلدينا، وفرصة لتعزيز التكامل في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والمالية، فضلاً عن قطاعات الثقافة والتعليم والصحة وغيرها)، ولفت إلى إن (اجتماعيات اللجنة العراقية اللبنانية المشتركة، ناقشت ملفات متعددة، بدءاً من تنمية المبادلات التجارية وفتح قنوات استثمارية، مروراً بتعزيز التعاون الصناعي والمالي والمصرفي، وصولاً إلى ملفات الطاقة والإعمار والزراعة والتعليم، وهي جميعاً تعكس الإرادة الصادقة لدى بلدينا لبناء شراكة حقيقية تقوم على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة)، وأضاف (نطمح لأن تكون مخرجات هذه الاجتماعات خطوة عملية نحو زيادة حجم التبادل التجاري، وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، وأن تشكل أرضية صلبة لمشاريع مستقبلية تلبي طموحات شعبينا الشقيقين). من جانبه، أكد مر البساط إن (انعقاد الدورة الثانية للجنة بعد سبع سنوات، يعكس إرادة البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري)، مشيراً إلى إن (العلاقات اللبنانية العراقية قائمة على الأخوة والمصلحة المشتركة، وأن العراق يشكل فرصة مهمة للاستثمار والتجارة، بينما لبنان يمكن أن يدعم إعادة الإعمار بقدراته المصرفية والمالية وكوادره البشرية)، ومضى إلى القول إن (هناك تحديات واجهت العلاقات الاقتصادية سابقاً، من بينها الأوضاع الأمنية والسياسية والبيروقراطية)، ولفت إلى (تصميم لبنان على تجاوزها ومضاعفة حجم التبادل التجاري خلال السنوات الثلاث المقبلة وإطلاق مشاريع مشتركة توفر فرص عمل للمواطنين). على صعيد متصل، أعلن وزير العدل خالد شواني، إن الاتفاقية الموقعة مع لبنان، تتيح للمحكومين قضاء محكوميتهم قرب عائلاتهم. وقال شواني في تصريح أمس إن (اتفاقية نقل المحكومين وُقعت بين العراق ولبنان، وبموجبها سيتم وبعد استكمال الإجراءات الدستورية الداخلية في كلا الدولتين، المباشرة بتفعيل نقل المحكومين العراقيين الموجودين في لبنان، وكذلك اللبنانيين الموجودين في العراق)، مؤكداً إن (الاتفاقية جاءت في إطار الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق النزلاء، واعتماد مبادئ حقوق الإنسان، بما يتيح للمحكومين من العراقيين واللبنانيين قضاء مدة محكوميتهم في بلدهم الأصلي قريبين من عائلاتهم ومجتمعهم، وهو ما معمول به ضمن الاتفاقيات الدولية)، وأوضح شواني إن (هذه الاتفاقيات لم تكن مفعلة خلال السنوات الماضية، لكن بعد عام 2003 بدأ العراق بهذا التوجه، ولاسيما مع الضغط الكبير الذي تشهده الدوائر الإصلاحية، ولاسيما بعد حرب داعش وما ارتكبته من جرائم، إضافة إلى الجرائم الأخرى التي تحصل).