العراق وعالم السياب

تلك الكتب

العراق وعالم السياب

نقل عن أتحاد الكتاب والادباء العرب أنه أعلن عن أعتبار عام 2014 عاماً للشاعر الكبير بدر شاكر السياب ويعني مثل هذا القرار أن تشهد كل الأقطار العربية أحتفالات بهذه المناسبة وأن تشهد عقد ندوات ومؤتمرات لتقديم بحوث ودراسات عن بدر شاكر السياب وطبع ونشر ما كتب عنه من بحوث ودراسات.

ومع أن العراق واحد من هذه الأقطار إلا أنه يتميز عنها بكونه بلد بدر شاكر السياب ومسقط رأسه والبلد الذي درس وتعلم فيه وشهد تجاربه الاولى في الشعر وشهد دوره البارز في الشعر العربي الحديث وأنطلاقة هذا الشعر في ثورة أنجزت الكتير وما تزال مستمرة كما انها غطت مساحة واسعة من الأرض العربية ومن الكتابات الشعرية العربية. وقد كتب عن السياب دراسات وبحوث في العديد من الاقطار العربية ولكن العراق شهد أنجاز العدد الاكبر من هذه الدراسات والبحوث فقد صدرت عن السياب الكثير من الكتب في العراق وما تزال تصدر كتب جديدة كما ان السياب كتب قصائده في العراق وتعد دواوينه عراقية وفي العراق تم جمع قصائده غير الصادرة في كتب وأصدارها في عدد من المجموعات كما تم أصدار كتاباته النثرية في كتاب وأصدار رسائله في كتاب وفي عام 2013 عام الأحتفاء ببغدادعاصمة للثقافة العربية صدر كتاب بعنوان (من نصوص السياب الأدبية المترجمة) ويضم ترجمات السياب في الشعر والقصة والمسرح والمقالة الادبية. ومثل هذه الاعتبارت التي تميز العلاقة بين السياب والعراق تفترض أستقبال قرار عام 2014 عاماً للسياب أستقبالاً خاصاً ومتميزاً يتم فيه وضع خطط وبرامج للأحتفاء بالسياب على الصعيد العراقي والأشتراك بما يقام من نشاطات أحتفالية في الأقطار العربية الأخرى بحيث تكون هذه الخطط والبرامج جاهزة وقابلة للتنفيذ مع الدخول في العام الجديد ويكون الأتفاق مع الاتحاد العربي للأدباء والكتاب وفروعة في الأقطار العربية جاهزً أيضاً لأن عدم الأستعداد وعدم توفير مستلزماته يجعل هذا العام خالياً من طابعه السيابي وقد يتم الأقتصار على احتفلات روتينية بائسة ولا تقدم أية أضافة على ما تحقق للسياب من دراسات وبحوث ومن كتب صادرة له وعنه. وأذا لم يكن عام 2013 قد شهد تحركاً باتجاه عام السياب وأذا كان عام بغداد عاصمة للثقافة العربية قد شغل المؤسسات والمنظمات الثفافية العراقية بنشاطاته وفعالياته عن الأستعداد لهذا العام فأن هذه الايام المحسوبة على اوائل وبدايات عام السياب ينبغي أن تشهد أستعدادات مكثفة لأستقباله وأقامة ما يستحق من نشاطات وفعاليات.

ان قرار اعتبار عام 2014 عاماً للسياب لا يعد تكريماً وتقديراً للسياب وحدة وأنما هو يعد تكريماً وتقديراً للثقافة العراقية ودورها في الثقافة العربية وفي حركة الشعر الحديث ولذلك فأن هذا العام ينبغي أن يشهد مايلي:-

1- عقد ندوة أو مؤتمر تشارك فيه الأقطار العربية لدراسة و دور السياب في حركة الشعر الحديث وفي الثقافة العربية.

2- اقامة عدة ندوات ومؤتمرات عن السياب في البصرة وبغداد وتكريس مهرجان المربد لعام 2013 عن السياب

3- محاولة اعادة طبع المجموعة الكاملة لشعر السياب او بعض اجزاء هذه المجموعة واعادة طبع ما صدر من كتب عن ورسائل السياب وعن مترجماته في الشعر والقصة والمسرح والمقالة الادبية والكتب التي تضم كتاباته النثرية.

4- أن الكثير من الكتب العراقية الصادرة عن السياب لم تعد موجودة ولا تتوفر نسخ منها في المكتبات التجارية ويعد عام السياب 2013 من أفضل المناسبات لأعادة طبعها ونشرها وتكريس ندوات وحلقات نقاشية لها.

5- ويمكن أعتبار عام السياب 2014 فرصة لتكوين مكتبة سيابية تضم ما صدر للسياب من دواوين وما صدر عنه من كتب بحيث تكون محفزاً على المزيد من الدراسات والبحوث عن السياب وعن دوره في الشعر الحديث والثقافة العربية المعاصرة.

6- وفي أطار هذا العام يمكن ان يكون لجامعة البصرة دورها البارز في اقامة ندوة عربية عن السياب في الرسائل والأطروحات الاكاديمية وما ينبغى تحقيقه منها وفيها والموضوعات التي تصلح المزيد من الرسائل والاطروحات ويمكن ايضا اقامة ندوة عربية عن السياب في المناهج التربوية والتعليمية.

7- محاولة تكريس المهرجانات الثقافية في المحافظات لأقامة ندوات وحلقات نقاشية عن السياب.

رزاق إبراهيم حسن