العراق والمشاريع الدولية – زياد الضاري

العراق والمشاريع الدولية – زياد الضاري

ان استبعاد العراق من المشاريع الكبرى في العالم وأخرها مشروع الهند – الأمارات – السعودية – أوربا لم يآتي من فراغ لان هناك اسباب موضوعية حسب وجهة نظرهم أدت إلى استبعاد العراق من مشاريع دولية عملاقة لربط الدول والقاراتالسبب الأول أمن الطاقة ان هذا المفهوم مرتبط ارتباط وثيق بالأمن القومي للدول دول إنتاج + دول عبور + دول استهلاك دول إنتاج الطاقة تريد إيصال بضاعتها من خلال دول عبور أمنة ومستقرة سياسيا وأقتصاديا وأمنيا وماليا وتملك بنى تحتية متطورة ودول أستهلاك الطاقة تريد أيضا دول عبور او دول جسرية امنة ومستقرة حتى تنقل لها الطاقة بصورة دائمية دون انقطاع وعلى مدار الساعة وأي انقطاع لأمدادات الطاقة سيعرض اقتصادها لخسائر فادحة بل يعرض أمنها القومي  للخطر كما يحتاج أمن الطاقة إلى موانئ كبيرة وفيها بنى تحتية متطورة حتى تحافظ على مايعرف بأمن المعروض من الطاقة والبضائع الهند خامس أقوى اقتصاد في العالم متجاوزة بريطانيا  وفرنسا وبنسبة نمو٧،

هذا المشروع سوف يشعل المنافسة بين الهند والصين وقد تنظم الهند  لاحقا الى المحور الغربي مما يرجح كفة هذا المحور على المحور الروسي الصيني وهذا ماتطمح اليه أمريكا تطبيقا لنصائح هنري كسينجر في ضرورة أحتواء الصين وجذب الهند بل ودفع الهند الى الأنسحاب من دول بريكس وهنا تتغير موازين القوى في المسرح العالمي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والغرب خصوصا اذا ماعرفنا ان الهند تريد اسيا عالم متعدد الاقطاب ولايحكمها قطب واحد مثل الصين اذا ما نجح هذا المشروع الذي اعلن عنه بايدن فإن الصراع بين المحور الأمريكي والمحور الروسي على جذب وأستقطاب الهند قد حسم لصالح المحور الغربي.

مشاركة