العراق أغلى من كل شيء
آن الاوان ان يصحا جميع سياسيينا الجدد الذين دخلوا في العملية السياسية عبر صناديق الاقتراع بانتخابات تم تهيئة جميع مستلزماتها ومن الارواح التي زهقت والدماء التي سالت من ابناء شعبنا الجريح الذي تحدى الارهاب ومفخخاته كي ينجح عملية الانتخابات متحدياً كل الظروف الصعبة التي يعيشــــها وبالفعل اوصل (325) عراقياً الى اعلى هيئة دستوريــــة حاكمة في البلاد وما ان جلس السادة المنتخبون على كراسي مجلس النواب حتى فقدوا توازنهم، فاحدهم يسال نفسه وبصوت خفي هل انا حقاً عضو مجلس النواب ولي جواز سفر دبلوماسي وسيارات فارهة وحمايات كثيرة وسكن لائق بي؟
حتى ان بعض اعضاء مجلس النواب تعالوا على اناسهم الذين اوصلوهم الى هذا المنصب المشرف وقسم منهم تم ملاحقتهم وادخل المجلس وهم نائمون لا يعلمون ما يجري من مداخلات لقوانين تنافس داخل المجلس وقسم منهم لا يهمه سوى التكلم بجهاز الموبايل والقسم الاخر قد سافر الى خارج العراق لقضاء ايام حلوة وجميلة وهانئة في احدى الدول تاركاً بلده يعاني من الضياع والالام والجراح والقسم الاخر يتغيب حسب هواه ومزاجه والقسم الاخر جالساً في كافتريا المجلس يشرب الشاي لان الشاي في بيته قد نفذ..
اللـــه الـــله ايها الســــــادة اين القســــم الشريف الذي بموجبه اصبحتم اعضاء في دولة العراق الجديد..
الستم من اقسم بالله وبكتابه وبالعراق ان تضعوه بين احداق العيون وتخدموا شعبه، ايها الكتل السياسية اصحوا من نومكم العميق فان العراق يعيش اصعب ايامه ومؤامرات الداخل تحاك باياد ٍ مجرمــــــة وبعقول خبيثة مستندة على بقايا العصابـــات البعثية القذرة مستندة الى مؤامرات دولـــــتي تركيا المريضة وقطر الخبيثة فهاتان الدولتان تنــــــفذان مشروعاً اسرائيلياً لتدمير النظام الديمقراطي والتجــــــربة العراقية الحديثة لان مثل هذا النظام هو من يجعلهم منزعجين في يقظتهم ونومهم.
آن الاوان لجميع من يدعي بالانتساب الشريف لعراقنا الحبيب ولهيئاته الوطنية ابتداء من مجلس النواب- مجلس الوزراء- مجلس الرئاسة وكل وزرائه ومؤسساته ان يعيد النظر بجميع حساباته وان يخلص لوطنه ولشعبه وان يترك حب الدنيا والكرسي من اجل عبور العراق ارضاً وسماء وشعباً من محنة صعبة وان يبتعدوا عن التصريحات الرنانة لجميع الكتل السياسية ولكن الشعار من يحب العراق عليه ان يضحي من اجله وان يبتعدوا عن التسقيط السياسي والحملات الاعلامية التي تؤجج الشارع العراقي وان يصبح المسؤول العراقي خادماً للعراقيين اينما كانوا وليتركوا خلف ظهورهم جميع الدول التي تريد ايذاء العراق ولتكن كلمة جميع الفرقاء السياسيين العراق اهم من كل شيء حتى من الروح في الجسد والله ولي التوفيق.
علي حميد الزيدي
AZPPPL