العالم يبدأ تحضيرات عروض الألعاب النارية لاستقبال 2019
العراقيون يودّعون عامهم بتعليق أمنيات تحسين الخدمات والخلاص من الفاسدين
بغداد -قصي منذر
مع اقتراب نهاية العام الحالي بدأ العد التنازلي لاستقبال العام الجديد وسط اجواء من الفرح والبهجة وتبادل التهاني والامنيات السعيدة ولاسيما ان اغلب بلدان العالم يحيي هذه الاحتفالات بحثا عن مناسبة تبعث الأمل في النفوس وسط الأزمات والصراعات السياسية التي لا تنتهي ومن بين تلك الدول العراق، اذ يستبشر اهله بقدوم سنة جديدة خالية من الصراعات وتقاسم النفوذ وكذلك الحروب التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء ودمار مدن كاملة. وتشهد مكاتب الحجز والاصدار التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية اقبالا واسعا من قبل المواطنين لقطع تذاكر السفر لمختلف وجهات الشركة لمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
عيسى كريم
وقال مواطـــنون فـــــــــي احاديــــــث لـ (الزمان) انه (مع اقتراب العد التنازلي لانتهاء عام 2018 وبداية سنة جديدة نعلق امنياتنا بأن يكون هذا العام خاليا من التصارع السياسي والحروب لننعم بالعيش الكريم والحرية والامن والامان لعراقنا الذي عانى طوال السنوات الماضية من دمار الحروب)، واضافوا ان (ليلة رأس السنة تمثل حدثا إستثنائيا يترقبه ويستعد الكثير من الشعوب فيه لممارسة العادات والتقاليد التي لا تخلو من الغرابة والطرافة وذلك تبعاً لموروثات ومعتقدات قديمة تبعث على التفاؤل بالسنة الجديدة، ليعم فيها الخير والحظ)، لافتين الى ان (الجامع المشترك بين سائر الشعوب والبلدان رغم إختلاف التوقيت هو عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل يحتفل الناس كلا على طريقته بتوديع عام مضى وإستقبال عام آتٍ وسط أجواء من الفرح والبهجة وتبادل التهاني والأمنيات السعيدة)، آملين من (الحكومة الشعور بالمواطنين وبأحوالهم وأن تطبق بمسؤولية قول كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته من خلال مكافحة جادة للفساد والفاسدين الذين يمثلون الوجه الآخر لداعش).
واشاروا الى ان (العام 2018 شهد الكثير من الاحداث ابرزها اندلاع الاحتجاجات في بعض المحافظات ولاسيما بالبصرة التي شهدت حرقا لمقار الاحزاب والمباني الحكومية نتيجة ترد الاوضاع الخدمية طوال السنوات الماضية وبرغم من المطالبات المستمرة الا ان الحكومات لم تكن جادة في تحقيق تطلعات اهالي المحافظة من خلال توفير ماء صالح للشرب فضلا عن ان العام ذاته شهد اجراء الانتخابات النيابية والتي شابتها اتهامات التزوير مما تسبب ذلك بتأخير انعقاد البرلمان لتسمية الحكومة بالاضافة الى اغتيال بعض المشاهير وتصفيتهم جسديا).
مؤكدين ان (الامنيات كثيرة لا يمكن تحقيقها بسهولة الا بإرادة قوية ولاسيما عند دخول عام جديد نعلق الامال والامنيات بتحقيق الوعود الحكومية لتحسين الوضع الخدمي للمناطق التي تعاني اهمالا بالبنى التحتية نتيجة سرقة اموال المشاريع من قبل الفاسدين والذين يجب تقديمهم للعدالة لان هذا الامر اصبح ضرورة ملحة فضلا عن اعادة تشغيل المعامل والمصانع المتوقفة منذ عام 2003 لاستقطاب العاطلين عن العمل وتدوير حركة السوق لتنشيط الاقتصاد).
وطالبوا الحكومة بـ (تكريس جهودها في اعادة اعمار المحافظات كافة لتعود الى ما كانت عليه سابقا وخصوصا بغداد التي فقدت جمالها بعد ان كانت عروس المدن يتغنى العالم بها بسبب تهالك الازقة والشوارع الرئيسة), معربين عن املهم بـأن (يعم الامن والامان وتحقيق تطلعات العراقيين والنهوض بالواقع مقارنة بالدول المتقدمة اضافة الى اعادة الطمأنية للمكونات الاخرى لترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين الاطياف داخل الوطن الواحد).
وعشية رأس السنة تتشوق بعض الاسر للتعرف على تاريخ وجذور اعياد الميلاد وكيفية إحتفال شعوب العالم المختلفة بهذه المناسبة بالغة الأهمية، حيث يرجع أول مهرجان عرفه التاريخ إحتفالاً برأس السنة إلى مدينة بابل العراقية حيث إحتفل البابليون بعيد رأس السنة في الإعتدال الربيعي، أي أواخر شهر آذار. وتبدأ الإحتفالات مع بدء الربيع وتستمر أحد عشر يوماً، مما يجعل إحتفالات عصرنا الحالي تبدو باهتة إذا ما قورنت بها، رغم كل مظاهر البهجة والبذخ كما وان من أقدم التقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بعيد رأس السنة لدى الفراعنة صناعة الكعك والفطائر، والتي انتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتلازم مختلف الأعياد.
وكانت الفطائر مع بداية ظهورها في الأعياد تزين بالنقوش والطلاسم والتعاويذ الدينية وان طريقة احتفال المصريين به كانت تبدأ بخروجهم إلى الحدائق والمتنزهات والحقول، يستمتعون بالورود والرياحين، تاركين وراءهم متاعب حياة العام وهمومه في أيام السنة، والأيام الخمسة المنسية من العام، ومن الحياة. وتستمر احتفالاتهم بالعيد خلال تلك الأيام الخمسة التي أسقطوها من التاريخ خارج بيوتهم).
يذكر ان مدن العالم تختلف فيها عادات الإحتفال بين مدينة وأخرى ولكنها تتفق في صيغة واحدة هي الإحتفال عبر عروض الألعاب النارية وتشتهر مدينة سيدني الاسترالية بأنها أول مدينة كبرى تستقبل العام الجديد وتنتقل أخبار احتفالاتها وصور ألعابها النارية إلى مدن العالم الأخرى التي تكون على وشك الاحتفال هي الأخرى بنهاية عام وحلول عام جديد.
العاب نارية
ويطلق على هذه الليلة في بعض البلدان خصوصًا في أوربا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر.
يذكر أنّ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعد الاول من كانون الثاني يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء وهو يوم مقدس في معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية، مما يتطلب من جميع الكاثوليك حضور الصلوات الدينية في ذلك اليوم.
وقبيل منتصف الليل، يتزاحم الناس في الشوارع للإستمتاع بعروض الألعاب النارية والمفرقعات النارية الخفيفة، ويمكن رؤية الألعاب النارية في أي شرفة.
ويحتفل في اليوم الأول من السنة الجديدة في منتصف الليل بشرب عصير التفاح غالبا ما تستمر الاحتفالات مع الأسرة والأصدقاء حتى الفجر..
وفي العراق وخاصة العاصمة بغداد تحتفل الاسر المسيحية بالمناسبة عبر إقامة فعاليات ترفيهية عدة منها نصب شجرة الميلاد الى جانب نشرات الزينة والفعاليات المتنوعة الاخرى، وتحرص الامانة على تهيئة جميع الفرص للأسر البغدادية للاحتفال بهذه المناسبة والتمتع بالمرافق الترفيهية والألعاب في ظل الاستقرار الأمني الذي تعيشه العاصمة بفضل جهود القوات الأمنية وانتصاراتها الباهرة في القضاء على الزمر الإرهابية وان اعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام يعد ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة، ويُمثل استذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءً من ليلة 24 كانون الأول ونهار 25 الشهر ذاته من كل عام .
وترافق عيد الميلاد في دول العالم إحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية بين الاسر المسيحية خاصة أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد أيضًا، وتعد المناسبة عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي الوطن العربي تعد عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين ولأبناء الطائفة في العراق.
كذلك فان عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق عليها البشر مالاً كما توجد لهذه المناسبة أغان وموسيقى وأفلام ومسرحيات تتناولها، بأبعادها المختلفة.
كما يتم بالمناسبة تزيين المنازل والكنائس والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد، بزينة خاصة به يعد اللونان الأخضر والأحمر هما التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد، وتطعم أيضًا بشيء من اللونين الذهبي أو الفضي يرمز اللون الأخضر للحياة الأبدية خصوصًا مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها، في حين يرمز الأحمر ليسوع نفسه.
يذكر ان تاريخ نشوء زينة الميلاد طويل للغاية ويرقى للقرن الخامس عشر حيث انتشرت.
وفي لندن تحديدًا عادة تزيين المنازل والكنائس بمختلف وسائل الزينة وتشمل زينة الميلاد شجرة العيد وهي رمز لقدوم يسوع إلى الأرض من ناحية وهو حسب التقليد يجب أن تكون من نوع شجرة اللبلاب بحيث ترمز ثمارها الحمراء إلى دم يسوع وإبرها إلى تاج الشوك الذي ارتداه خلال محاكمته وصلبه وفق العـــهد الجديد.
وانتشرت بعد مغارة القديس فرنسيس هذا التقليد في أوروبا ومنه إلى مختلف أنحاء العالم وهي تمثل حدث الميلاد إلى جانب الشجرة والمغارة، فإنّ الأجراس والسلاسل الذهبية والكرات الحمراء وندف الثلج وأكاليل أغصان دائمة الخضرة، والشموع اللولبية والملائكة وحلوى القصب والجوارب الحمراء والنجوم رمز لنجم بيت لحم تعد داخلة في إطار زينة الميلاد التقليدية ذلك يشمل أيضًا وجوه لبابا نويل وغزلانه حيث درجت التـــــقاليد الشعبية على اعتباره قادمًا على متن عربة تجرها الغزلان أما الأكاليل الأغصان دائمة الخضرة فتوضع عادة على أبواب المنازل أو النوافذ لإظهار أن المسيحيين يؤمــــــــنون بأن يسوع هو نور العالم.