العراقيون يستذكرون إستشهاد الصدر وسط دعوات لإستلهام مواقفه

العراقيون يستذكرون إستشهاد الصدر وسط دعوات لإستلهام مواقفه

النجف – سعدون الجابري

احيا العراقيون امس ،الذكرى 25 لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر ،وسط دعوات الى استلهام صلابة مواقفه في الحق لمواجهة الباطل.ورفع موظفو مجلس النواب امس ،صورا للصدر داخل قبة البرلمان في الذكرى 25 على إستشهاده.وشارك الموظفون في (وقفة استذكار للمرجع ونجليه ،وسط شعارات لنصرة الحق ضد الباطل بالتزامن مع تعليق شعارات وصور كبيرة داخل باحات البرلمان). والمرجعُ ،هو السيد محمد بن محمّد صادق بن محمد مهدي بن إسماعيل الصدر، ولد في مدينة الكاظمية المقدسة في 23 آذار العام 1943 من أسرة آل الصدر العربية العلمية الدينية العريقة.ترعرع في أجواء العلم وحفظ القرآن والدراسة الحوزوية في النجف،عرف منذ صغره بتحديه للأنظمة، وتجلى هذا التحدي بإقامته صلاة الجمعة وتصديه بنفسه لإمامتها في مسجد الكوفة، وتعميم إقامتها بمختلف المحافظات، وهو تحد لم يشهد له مثيل في تاريخ العراق منذ حقب طويلة، اتخذ الصدر من هذه الحركة الفريدة والنوعية منبراً لتوعية أبناء الأمة . تحول الصدر ،الذي ضحى بحياته إلى نبراس للعارفين والمقاومين الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن الدين والوطن. قضى الشهيد حياته بين دروس العلم ومدارسه الحوزوية، ولفت انتباه أساتذته بذكائه وسرعة بديهيته وغزارة قراءته للكتب على اختلافها، فدرس على يد عدد من العلماء الكبار. ارتدى الزي الديني ،وهو في الحادية عشرة من عمره ودرس النحو على يد والده السيد محمد صادق الصدر ثم على يد السيد طالب الرفاعي وحسن طراد العاملي أحد علماء الدين في لبنان، ومن ثم أكمل بقية المقدمات على يد السيد محمد تقي الحكيم ومحمد تقي الأيرواني، وتخرج في الدورة الأولى من كلية الفقه عام 1964.بدأ الصدر بتدريس البحث الخارج في عام 1978 ?وكانت مادة البحث التي يدرسها المختصر النافع للمحقق الحلي. حيث أخذ يطرح أبحاثه في الفقه والأصول وأبحاث الخارج عام 1990 واستمر في ذلك متخذاً من مسجد (الرأس) الملاصق للصحن الحيدري مدرسة لتلك الأبحاث.وبسبب دعواته الإصلاحية وجرأته أصبح مصدر إلهام روحي لأغلب العراقيين ،ولاسيما الشباب. وكان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، قد قرر في وقت سابق، الغاء مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد والده. ودعا في تسجيل صوتي الى (اعلان البراءة من بعض المسيئين ومن وجودهم بيننا ومن ادعاءاتهم حبنا ال الصدر ،فانني  كأمين عام للمرقد الشريف اوقف جميع مراسم العزاء في النجف والغاء الزيارة وغلق مرقد السيد الشهيد لمدة 5 ايام ،فلا يحضر احد منكم الى النجف).

مشاركة