العراقيون الإيرانيون – علي السواداني

مكاتيب عراقية

وهذا‭ ‬واحدٌ‭ ‬من‭ ‬حثالة‭ ‬العراق‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬صنعته‭ ‬العاهرة‭ ‬الكونية‭ ‬أمريكا‭ ‬المجرمة‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬عمامة‭ ‬وفوق‭ ‬وجهه‭ ‬الذي‭ ‬ينقّط‭ ‬سماً‭ ‬وخيانة‭ ‬،‭ ‬خطب‭ ‬الاسبوع‭ ‬البائد‭ ‬في‭ ‬شلة‭ ‬من‭ ‬المخدرين‭ ‬وطالب‭ ‬بلده‭ ‬العراق‭ ‬بأن‭ ‬يدفع‭ ‬مبلغاً‭ ‬خيالياً‭ ‬يكفي‭ ‬لرهن‭ ‬ميزانية‭ ‬العراق‭ ‬عشرات‭ ‬السنوات‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ألف‭ ‬ومائة‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬كتعويضات‭ ‬لحرب‭ ‬الأعوام‭ ‬الثمانية‭ ‬العجاف‭ ‬التي‭ ‬أشعلتها‭ ‬وبدأتها‭ ‬جارة‭ ‬الشر‭ ‬والرذيلة‭ ‬والمخدرات‭ ‬إيران‭ . ‬هذا‭ ‬الصغير‭ ‬والذين‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬حرامية‭ ‬وأراذل‭ ‬المحمية‭ ‬الخضراء‭ ‬ببغداد‭ ‬العليلة‭ ‬بهم‭ ‬،‭ ‬لم‭ ‬يضعوا‭ ‬يوماً‭ ‬الله‭ ‬بين‭ ‬أعينهم‭ ‬ووشل‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬ضمير‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬الأشرف‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يطالب‭ ‬الإيرانيين‭ ‬بدفع‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬الدسمة‭ ‬للعراقيين‭ ‬،‭ ‬بسبب‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬المجنونة‭ ‬التي‭ ‬أشعلها‭ ‬الدجال‭ ‬الأكبر‭ ‬وأدامها‭ ‬لثمان‭ ‬سنوات‭ ‬،‭ ‬رفض‭ ‬خلالها‭ ‬كل‭ ‬مبادرات‭ ‬العراق‭ ‬السلمية‭ ‬ونداءات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والجامعة‭ ‬العربية‭ ‬ومنظمة‭ ‬المؤتمر‭ ‬الإسلامي‭ ‬وكل‭ ‬الجهود‭ ‬الحميدة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬شخصيات‭ ‬دولية‭ ‬مشهورة‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬حل‭ ‬يوم‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬آب‭ ‬سنة‭ ‬الف‭ ‬وتسعمائة‭ ‬وثمانية‭ ‬وثمانون‭ ‬،‭ ‬يوم‭ ‬شرب‭ ‬الدجال‭ ‬كأس‭ ‬السم‭ ‬والهزيمة‭ ‬والذل‭ ‬والزقنبوت‭ .‬

شنت‭ ‬إيران‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬المدمرة‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬تصدير‭ ‬الثورة‭ ‬وتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تحرير‭ ‬كربلاء‭ ‬،‭ ‬وبعد‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الواقعة‭ ‬أفتى‭ ‬مقبورهم‭ ‬بقبول‭ ‬استيراد‭ ‬السلاح‭ ‬من‭ ‬اسرائيل‭ ‬المجرمة‭ ‬التي‭ ‬أقامت‭ ‬جسراً‭ ‬جوياً‭ ‬ضخماً‭ ‬من‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬الى‭ ‬طهران‭ ‬،‭ ‬ويوم‭ ‬سقطت‭ ‬احدى‭ ‬الطائرات‭ ‬العملاقة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ضمن‭ ‬ذلك‭ ‬الجسر‭ ‬المريب‭ ‬،‭ ‬انفضح‭ ‬الأمر‭ ‬وصار‭ ‬يعرف‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬بفضيحة‭ ” ‬إيران‭ ‬غيت‭ ” ‬أو‭ ‬إيران‭ ‬كونترا‭ ‬وبعلم‭ ‬وتشجيع‭ ‬ومعرفة‭ ‬الوحوش‭ ‬والحرامية‭ ‬القتلة‭ ‬الأمريكان‭ ‬،‭ ‬الذين‭ ‬كان‭ ‬هدفهم‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬تدمير‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬العظيم‭ ‬،‭ ‬وتالياً‭ ‬تدمير‭ ‬العراق‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحبو‭ ‬على‭ ‬عتبة‭ ‬الخزنة‭ ‬النووية‭ ‬،‭ ‬لتأمين‭ ‬بقاء‭ ‬دولة‭ ‬اللملوم‭ ‬الملفقة‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬استثمرت‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬وقامت‭ ‬بالإغارة‭ ‬على‭ ‬بغداد‭ ‬المنشغلة‭ ‬بصد‭ ‬عدوان‭ ‬الخميني‭ ‬،‭ ‬فدمرت‭ ‬مفاعل‭ ‬تموز‭ ‬تدميراً‭ ‬كاملاً‭ ‬وقتلت‭ ‬الحلم‭ ‬العراقي‭ ‬الكبير‭ ‬،‭ ‬وأيضاً‭ ‬بتعاون‭ ‬أمريكا‭ ‬ومعرفتها‭ ‬وتغطيتها‭ ‬،‭ ‬ونوم‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬فضت‭ ‬بكارة‭ ‬أجوائهم‭ ‬طائرات‭ ‬صهيون‭ ‬المجرمة‭ .‬

أخيراً‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يطلب‭ ….. ‬من‭ ‬ثلة‭ ‬المحمية‭ ‬الخضراء‭ ‬ببغداد‭ ‬،‭ ‬بتحريك‭ ‬قرار‭ ‬دولي‭ ‬نائم‭ ‬يشير‭ ‬الى‭ ‬حق‭ ‬العراق‭ ‬بتعويض‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬دمرت‭ ‬مفاعل‭ ‬تموز‭ ‬النووي‭ ‬السلمي‭ ‬مثلاً‭ ‬؟‭!‬